الحلقة الخامسة

1.4K 146 11
                                    

🔹فبينما هما كذلك وإذا بالباب يُطرَق..!

▪️السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل هنا بيت الشهيد جهاد ؟

🌸 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نعم هذا بيته، أهلاً وسهلاً أخواتي تفضَّلْن..

▪️نحن من مؤسسةٍ تُعنى برعاية أبناء الشهداء، ونحن نرغب بتكفل ابن الشهيد ورعايته، وإن شاء الله سنؤمِّن له شهرياً كل مصاريف المأكل والملبس والتعليم والرعاية الصحية والنفسية.

🌸 بارك الله بكم أخواتي، حقاً أنا أشكركُنَّ من صميم قلبي 🙏🏻

▪️لا يا أختي.. هذا أقل واجب نقدّمه لعائلة الشهيد الذي ضحى بدمه ونفسه من أجل ان نحيا نحن بعزةٍ وكرامةٍ، ومهما فعلنا لن نُوفي حقّ الشهيد علينا..
هل يمكنكِ أن تنادي لإبنك قليلاً لنراه..

🌸نعم بالطبع.. علي رضا ..هل يمكنك أن تأتي قليلاً يا أمي..؟

▪️ما شاء الله.. ما شاء الله..! علي رضا ! لقد أتينا لك بهديةٍ، تفضَّل يا حبيبي ! يمكنك أن تفتحها لنرى إن كانت ستعجبك ؟ لقد اشتريناها خصيصاً لك😊

🔸 فتح علي رضا الهدية، وملأ السرور قلبه: ▫️أمي..! أنظري لقد أرسل الله لي لعبةً جميلة.. ثم همس في قلبه: شكرا يا الله، كم هي جميلة !

🔹ثم توجهت إحدى الأخوات لأمّه قائلةً:
▪️إن كنت تسمحين، إن شاء الله غداً سوف نأخذ علي رضا في رحلةٍ ترفيهية كي يلعب مع بقية الأيتام، ويمكنك أن تأتي معه إذا أحببتِ...

🔸لا شك أن هذا الأمر قد ترك إنطباعاً قوياً عند علي رضا، وكان له الأثر الكبير في تعزيز علاقة الحب لربّ العالمين حسب مستوى إدراكه وتفكيره.

🔹لكن لم يقتصر الأمر عليه فقط، بل إن أمّه أيضاً قد تأثرت كثيراً لهذا الموقف، فعلي رضا طلب من الله لعبةً لكن الله سبحانه قد أعطاه بكرمه ولطفه أكثر بكثير، فتوجهت الى الله سبحانه ساجدةً شاكرةً لِنعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى..

🔸في إحدى ليالي الجمعة، كانت زينب تتذكّر زوجها الحاج جهاد ودموع الشوق على خديها، فأهدته بعض الآيات القرآنية..
وما لبثَت أن غفَت، فرأت في منامها زوجها يُقبِل نحوها وتبدو عليه آثار النعيم والكرامة ووجهه يتلألأ كالقمر ليلة تمامه وكماله..

🔹قالت له: 🌸 أين كنت يا حبيبي ؟
أجابها : 🌟 أنتِ دائماً قريبة مني ولم تغيبي عني
🌟أنا الآن ذاهب الى الإمام علي الرضا (عليه السلام)، وقد هيأتُ لكما ما تحتجانه للذهاب معي..
ثم أخذ بيدها فاستيقظت وهي تشم رائحة طيبة لم تشم مثلها في حياتها...

كنت في أنتظارك 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن