الحلقة السادسة

1.4K 134 20
                                    

🔹..فاستيقظَت وهي تشمُّ رائحةً طيّبة لم تشمّ مثلها في حياتها..
🌸 يا الله ! كم كنتُ مشتاقةً لأن أرى وجهك المتلألئ يا نور عيوني يا جهاد !...أهٍ لهذه الرائحة الطيِّبة.. لكن ماذا يعني أنه قد هيأ لنا ما نحتاجه للذهاب معه الى الإمام الرضا (عليه السلام) ؟
لا بد أنها إشارة أنني سأوَّفق للذهاب أنا وعلي رضا للزيارة إن شاء الله 😃

🔸إتصلَت بزوجة الشيخ، وبعد السلام والإطمئنان عن الأحوال، قصَّت عليها الرؤيا وطلبَت منها أن تُخبر سماحة الشيخ بذلك، لعلّه يكون له رأي في تفسير هذه الرؤيا، أو أنه يعمل لها إستخارة على الذهاب إلى الزيارة..

🔹وبعد قليل عاودَت زوجة الشيخ الإتصال :
🌼أخت زينب أبشِري بالخير ! فإن الإستخارة جيّدة جداً.. وأريد أن أخبرك إن شاء الله في الأسبوع القادم هناك حملة للزيارة.. هيئي الجوازات لكي نذهب إن شاء الله سويّاً..

🔸إبتسمَت زينب وملأت الفرحة قلبها، وما لبثَت أن تيسرَت كل أمورها، وبعد مُضي أسبوع توجهوا إلى مدينة مشهد المقدّسة..

🔹جلسَت زينب في الطائرة وراحت تتذكّر قبل 7 سنوات عندما كانت حاملاً بعلي رضا، كم كانت مشتاقة للذهاب للزيارة.. وتذكرَّت الرؤيا العجيبة التي رآها حينها الحاج جهاد.. نظرَت إلى ولدها متبسمةً وقالت : 🌸 بعد قليل سوف نصل بإذن الله يا حبيبي إلى الإمام علي الرضا عليه السلام !

🔸حطَّت الطائرة وعلَت أصوات الزوّار بالصلاة على محمد وآل محمد، وما إن توَجهت زينب للزيارة حتى تغيَّر حالها، وبدأ قلبها يخفق بشدّة..

🔹تركَت إبنها علي رضا بأمانة سماحة الشيخ كي يدخل للزياة مع الرجال، بينما هي دخلت مع النساء، فزارَت الإمام (عليه السلام) من صميم قلبها، واستغفرَت ودعَت وصلَّت، مسحت دموعها وخرجت للإطمئنان عن ولدها، فرأته يقفُ قرب الحملة بجانب سماحة الشيخ..
أقبلَت إليه واحتضنته، ثم عادوا إلى الفندق ليأخذوا قِسطاً من الراحة.

🔸وما إن وصلَت زينب إلى الغرفة حتى أخرج علي رضا ورقةً وسلَّمها لإمّه ! قالت له بإستغراب :
🌸ما هذه الورقة ؟ من أعطاك إياها ؟

أجابها : ▫️عندما كنتُ في مقابل ضريح الإمام الرضا عليه السلام، وكان الشيخ مشغولاً بالزيارة، ناداني بإسمي "علي رضا" شخصٌ يرتدي شالاً أخضراً وله رائحة طيبة😊
فقال : ✨ تعال يا حبيبي
فأقبلت نحوه، قال لي :
✨ #كنت_في_انتظارك وابتسم، ثم أجلسني في حِجره، ومسح بيده على رأسي فاقشعر جلدي..

▫️ثم قبَّلني، فشعرت بحنانه ولطفه💞 وبعدها رفع يدَيه ودعا لي، وأخرج من جيبه هذه الورقة أعطاني إيَّاها، ففتحتها ونظرت إليها، ثم رفعت بصري فلم أجده أمامي ! لا أعلم كيف اختفى !

🔸فتحت زينب الورقة... !

سيد حسيني

كنت في أنتظارك 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن