.
#كنت_في_انتظارك 9⃣...الله غنيّ ولديه كلّ شيء، وهو كريمٌ يُعطينا الكثير من دون مُقابِل.. فلماذا إذاً يريدُ منا أن نصلي؟
🔸تبسّم الشيخ فؤاد وقال له :
❄️ما قالته والدتك يا علي رضا صحيح، إن الله تعالى غنيٌّ عن العالمين، وهذه الصلاة التي نُصليها لا تفيد الله بشيءٍ وهو لا يحتاجها، ولكننا نحن الفقراء إليه والمحتاجون لهذه الصلاة للقاء الله والحديث معه والوقوف بين يديه !
❄️ولأن الله سبحانه يُحبُّنا، فقد أكرمنا بها وعلَّمنا كَيْفِيَتها، فهكذا ارتضى أن نُعبِّر له عن حبّنا وعبوديتنا له، فجعلها سبيلاً لِوصاله ولقائه.ردّ علي رضا بإستغراب : ▫️يعني هي لقاءُ الله ! لكن أنا لا أرى الله عندما أصلي!
🔹إقترَب الشيخ فؤاد من علي رضا ووضع يدَه على صدره الأيسر، ثم همس في أُذنه: ❄️بلَى تراه يا ولدي ! من هنا تراه.. من قلبك !
❄️عندما تشعر أثناء صلاتك بحبٍ عظيم يغمر كيانك.. وعندما تكون مُطمئناً بأن الله يسمع ما تقوله له في هذه الصلاة، فأنت عندها ترى الله وتلقاه❤️
بدَت علامات الفرح على وجه علي رضا :
▫️إذاً ماذا ننتظر😊؟ هيا لنلتقي بالله!أجابه الشيخ : ❄️ لقد جعل الله لهذا اللقاء موعداً خاصاً وموقوتاً، ولهذه الأوقات بركاتٌ عظيمة ينظر الله إلى الوافدين عليه في هذه الساعات نظرةً خاصة، ومن شدّة حِرص الله علينا وحبِّه الشديد لنا يُذكّرنا كل يوم بهذه الأوقات المباركة ويدعونا للقائه من خلال الأذان..
🔸وفي هذه اللحظات، إرتفع صَوت الاذان في المسجد، ساد الصمت إنصاتاً لهذا الصَوت الملكوتي، كان قلب علي رضا يخفق بشدّة وكأنه يسمع هذا النداء مباشرةً من الله..
🔹أمّا الشيخ فؤاد أخذه التفكير بهذا الإله اللطيف، الذي لا يحتاج عباده وهو غنيٌ عن طاعتهم، ومع ذلك يدعوهم إليه بشتَى الوسائل ليُفيض عليهم من بركاته، يدعوهم رُغم معاصيهم لِيَغفر لهم، يناديهم أنا ربُّكم الكريم هَلُّموا للقائي.. لكن أيّ عبادٍ هؤلاء الذين تجاهلوا نداء جبّار السموات، ولأي أمرٍ تجاهلوه.. لمتاعٍ زائل ودنيا فانية!
🔸ثم نظر إلى الحضور الذي يتجمَّع لإقامة الصلاة، وتذكَّر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) : 《ما من مؤمنٍ يقوم إلى الصلاة إلا تناثر عليه البِّر ما بينه وبين العرش، ووُكِّل به مَلكٌ ينادي: يا ابن آدم لو تعلم ما لكَ في الصلاة ومَن تُناجي ما سئِمت وما إلتفَت》
🔹قام لأداء الصلاة، يتبعه علي رضا الذي وقف بين صفوف المصلّين، رُغم صِغر سنِّه إلا أنه أدَّى صلاته بكل حبٍّ وإهتمامٍ.. لقد كان مُستغرِقاً في صلاته..
هل حقاً عرجَت روح علي رضا في هذه الصلاة !
ولما لا ؟ أوَلَيسَت الصلاة أصلاً لعُروج هذا الإنسان !🔸إن الامر لم يكُن شاقّاً أو صعباً على علي رضا ليشعر بهذه اللذّة في صلاته، كل ما فَعله أنه أحضر قلبه الصغير معه إلى الصلاة، فتوَجّه إلى الله بقلبه وبدنه..
🔹بعد انتهاء الصلاة والتعقيبات، تقدَّم الشيخ فؤاد نحو علي رضا، صافحه وقال له :❄️ تقبَّل الله منك يا عزيزي، أخبرني كيف كان لقاؤك؟
سرح علي رضا بنظره هُنَيهةً، ثم قال :▫️ لقد كان طيّباً، وراودَني شعورٌ غريب، لقد شمَمتُ نفس رائحة العِطر التي كانت في مقام الإمام الرضا عليه السلام.
🔸إرتبَك قلب الشيخ فؤاد، أخذ نفساً عميقاً علَّهُ يصِل إلى تلك الرائحة، لكن هيهات! فهو يعلم أن هذه الرائحة ليست كعُطور الدنيا، بل هي رائحةٌ مَلَكُوتية ولن يتمَكَّن من شمِّها إلا عندما يُحقِق الإرتباط القلبي بالله وأوليائه..
🔹ثم تابع علي رضا كلامه قائلاً :
▫️لكن يا عمّ، إن الله قد أذِن لي بأن أُكلِّمه متى شئت، وأن أطلب منه كل ما أحبّ.. فلماذا هو لا يُكلِّمني ولا يطلبُ مني ما يحبهتابعوا برنامج كلمة من القلب بخصوص هذه الحلقه
أنت تقرأ
كنت في أنتظارك 💔
Spiritualتدور احداثها عن شاب نذره أباه ليكون من أنصار الامام الحجه استشهد أباه فتكفل فيه مؤمن طيب وعلمه على الاسلام وعرفه بربه وبامامه فعشق هذا الشاب الامام منذ ان كان صغيرا وتوفق لرؤيته عدة مرات لكن عندما يكبر ينحرف عن جادة الصواب . كيف ذلك ولماذا ستعرفونه...