.. أنا جداً مُشتاق لذلك الشخص الذي أعطاني رسالة أبي ! هل تدّلَني كيف يُمكن لي أن ألتقي به مرّةً ثانية !!
🔹غصَّ الشيخ فؤاد مما سمعه وكأن حال لسانه متى أكحِل ناظرَي بنظرةٍ مني إليكَ يا مولاي يا بن الحسن😔
🔸نظر إليه وأجابه بقول العارف بالله الشيخ البهجة (رض): ❄️《 عندما تشتاق قلوبكم إلى رؤية الإمام الحجة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) أنظروا إلى صفحات القرآن..》
🔹فهِم علي رضا من ذلك أن هذا القرآن الكريم مرتبط بذلك الولي الذي رآه في مقام الإمام الرضا (عليه السلام)، وعليه أن يهتم بالقرآن الكريم حتى يتمكن من لقائه مرّةً ثانية..
🔸منذ ذلك اليوم تغيّر حال علي رضا، فكان القرآن الكريم لا يُفارقه، فإما مستمعٍ لقراءته أو تالٍ لآياته أو متدبِّر في كلامه..
🔹كان يكبر يوماً بعد يوم، ويكبر في قلبه ذلك الحب المقدَّس لله واوليائه.. كان يلتزم بتعليمات الشيخ فؤاد بكل إخلاص راجياً أن ينال مقام القرب الإلهي..
🔸فأصبح دائم الوضوء، يُهيء نفسه للصلاة قبل وقتها، يجلس في مُصلاه متشوقاً للذة لقاء الله، فيصلي بكل حضور قلب وخشوع من دون أدنى ملل أو تثاقل، بل إن الصلوات الخمس لم تكن كافيةً لإشباع رغبته في مناجاة الله، فكان يقوم قبل صلاة الفجر بساعة ليؤدي صلاة الليل، ثم يتوجه إلى خالِقه ويخبره عن مشاعره اتجاهه بكل عفوية وحب❤️
🔹فلَذّة قيام الليل والأنس بمناجاة الله كانت أجمل ما في حياة علي رضا، على خلاف أترابه الذين يعيشون مراهقتهم بدون قيد أو حد..
🔸لقد كان يتحسس وجود الله بكل معنى الكلمة، لقد كان يراه بقلبه.. أين ما نظر رأى جمال الله، وكيف لا يكون كذلك وهو محافظٌ على فِطرته السليمة التي أودَعها الله فيه❤️
🔹عندما علِم من الشيخ فؤاد أن ذلك الوليّ الذي إلتقى به في مقام الإمام الرضا (عليه السلام) كان صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف)، أصبح علي رضا شديد الإهتمام بكل ما يتعلق بالإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، ولا ينفك عن طرح التساؤلات والإستفسارات على الشيخ فؤاد..
😔 لكن أكثر ما كان يُؤلم قلب علي رضا هو غيبة إمام الزمان(عج)، كان في كل ليلةٍ قبل أن يخلد إلى النوم يتوجه بقلبه وكيانه إلى صاحب الزمان، ويُناجيه بكلماتٍ تحرِق القلوب وبأهاتٍ تُذرَف لها الدموع 💔 : ▫️أين معزّ الأولياء ومذِّل الأعداء ؟ أين جامعُ الكلمة على التقوى ؟ أين باب الله الذي منه يُؤتى ؟ أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء ؟ أين السبب المتصل بين الأرض والسماء ؟...😭
🔸ثم ينظر من نافذة غرفته، يتأمل أضواء البيوت، يبحث في سكون الليل عن إمام زمانه😔 ولسان حاله:▫️ ليتَ شِعري أين إستقرت بك النوى ؟ بل أيّ أرضٍ تقِلُّكَ أو ثرى ؟ أبِرَضوى أو غيرها أم ذي طُوى؟.. بنفسي أنتَ من أمنية شائقٍ يتمنى..
🔹ثم ينام في سريره والحرقة في قلبه تردد "هل إليك يابن أحمد سبيلٌ فتُلقى؟ 😔"
🔸أصبح علي رضا شاباً حسن الأخلاق، يترك أثراً طيباً أين ما كان، أمّا والدته زينب فكانت تحمد الله وتشكره على هِدايته لإبنها، فهي تعلم جيداً أن تربية الأولاد في هذا الزمن صعبٌ جداً ويحتاج الوالدين إلى العناية الربّانية والرحمة الإلهية ليحافظوا على أولادهم من فِتن آخر الزمان..
🔹لا ينسى علي رضا ذلك اليوم حين ودّعه الشيخ الفؤاد، الذي عزم على السفر مع عائلته إلى قُم المقدسة لمتابعة دراساته في الحوزة الشريفة، وأهم ما بقِيَ في جُعبَة علي رضا من توصيات الشيخ فؤاد وصيته الأخيرة..
🌹 نعم، فقد كان آخر ما قاله الشيخ فؤاد لعلي رضا ما يلي : ❄️《إجتنِب المعاصي وإلتزم بالواجبات وإبتعد عن الشبهات، وعند ذلك لا داعي أن تبحث عن صاحب الزمان (عج) لأنه هو بنفسه سيأتي إليك!》
🕸أمّا في ذلك العالَم المحجوب عن أعيُنِنا، كان إبليس لعنه الله يئِن ويتألم، بل يحترق بإيمان علي رضا.. فحبّ هذا الشاب لله ولأوليائه قد أرغَم أنف الشيطان وكسَر ظهره وسَوَّد وجهه..
🔸وبعد أن أصبح علي رضا وحيداً في سَيره إلى الله، بعيداً عن المُرشد والأستاذ، أعدّ الشيطان اللعين مكائده وشِباكه ليُطفئ نورانية ذلك القلب الذي عذَّبه لسنين!
كيف لا وقد {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }❗️فهل سيتمكَّن الشيطان اللعين من خِداع علي رضا وجرِّه إلى الظُلمات ؟
تابعوا برنامج كلمة من القلب 🌹
أنت تقرأ
كنت في أنتظارك 💔
Spiritualتدور احداثها عن شاب نذره أباه ليكون من أنصار الامام الحجه استشهد أباه فتكفل فيه مؤمن طيب وعلمه على الاسلام وعرفه بربه وبامامه فعشق هذا الشاب الامام منذ ان كان صغيرا وتوفق لرؤيته عدة مرات لكن عندما يكبر ينحرف عن جادة الصواب . كيف ذلك ولماذا ستعرفونه...