الحلقة "27" .... حب شبه مستحيل ....
قلم: مي علاء
خرج من المصعد و إتجهة لمكتبها بخطوات واسعة غاضبة ، اقتحم مكتبها بغضب و فزعت
نهضت من مكانها و نظرت لة
وقف امامها غاضب ، اسألة كثيرة جدا تدور في رأسه في آن واحد ، يريد ان يعرف جوابهم جميعا ، قال بهدوء يسبق العاصفة
لؤي: لية خبيتي عليا إنك كنتي مخطوبة
حدقت بة بصدمة ... من اين علم؟ لا احد يعرف بهذا الموضوع إلا والدتها و احمد ... هل احمد من قال؟ لا ليس هو و والدتها ليست هي بالتأكيد ، إذا من؟!
هاجر بخفوت: كنت هقولك
لؤي بحدة: امتى؟ بعد ما ادبس بيكي صح
بلعت ريقها وقالت
هاجر: لا
اكمل هو بحالتة: و لا عشان متكشفيش نفسك الحقيقية بأنك بجد خاينة ، خنتية مع صاحبوا
تجمعت الدموع في عينيها وقالت
هاجر: و انت تصدق اني خاينة ؟
لؤي بقسوة: ايوة ، ناسية اني شوفتك مع واحد
قالت و الدموع تسيل من عينيها
هاجر: اللي شوفتوا مش صح و انت فاهم غلط
اقترب منها بحدة و امسك معصمها بغضب وقال بصوت مرتفع يمتلأ بالعصبية
لؤي: لما اشوف واحد حاضنك يبقى اية؟ و لما اشوف نفس الشخص ماسك ايديك يبقى اية؟ برضوا ببقى فاهم غلط
هاجر بصوت مهزوز: منكرش ان دة حصل بس...
قاطعها بعصبية: يعني بتعترفي اني صح ، وانك صعلا خاينة ، و ان الخيانة سايرة في دمك
ثم ابتعد عنها بإشمأزاز و قال بكرة
لؤي: انا مش عارف ازاي حبيتيك؟ ، و ازاي انخدعت فيكي ؟ ازاي حبيت واحدة خاينة
لم تعد تتحمل ، كفى هذا ، انا لست خائنة ، تسمعون ، لست خائنة
صرخت بة بإنهيار
هاجر: كفايا اتهام ليا بقى ، انا تعبت منكم ، كلكوا بتظلموني بإتهامكم إني خاينة ، انتوا اية ، مش حاسين ، كل ما افتكر او اسمع حد بيقولي إني خاينة بحس بسكاكين بتموتني ، انتوا لية مش حاسين
ثم قالت ببكاء و من بين شهقاتها: انا مش خاينة و اللهي ، انا مكنتش خاينة و مش هبقى خاينة ، انا مخنتكش يا لؤي و مخنتش ماجد ، انا مخنتش حد ، كل دة إتهام ليا و بتظلموني ، واللهي مش خاينة
نظر لها لبرهة و كاد ان يحن بسبب دموعها هذة و لكنة قسى اكثر وقال
لؤي: مش هتخدعني دموعك
ثم قال بحزم قبل ان يغادر
لؤي: اعتبري دة اخر يوم ليكي في الشركة ، و كدة تعتبري مطرودة من شركتي ، الصراحة ميشرفنيش واحدة زيك تبقى موظفة في شركتي
و تركها و خرج من مكتبها صافق الباب بقوة
رمت نفسها ع الأرض بإنهيار تبكي بدموع المظلومكانت نورة تتابع كل هذا من بعيد و ع وجهها إبتسامة نصر ، امسكت بهاتفها و اتصلت ب ومنال
منال: ها
نورة بإنتصار: كل حاجة زي ما إحنا عايزين
منال بسعادة: حلو اوي ، عايزين نبقى ندخل ع ااخطوة الجاية
نورة بمكر: مش هنحتاج الخطوةالتانية
منال بإستغراب: لية؟
نورة: عشان لؤي طرد هاجر خلاص من الشركة
منال بإنتصار: دة إحنا انجزنا اكتر من ما كنا نتصور
ثم اردفت: لو في اي تطورات قوليلي عشان نعرف نتصرف في الوقت الصح
نورة: ماشي ، سلام دلوقتي
منال: سلام
تحدث منال نفسها: سامحني يا لؤي ، بس دة لمصلحتك اكيد
عادت نورة لمكتبها وهي سعيدة ، بعد دقائق وجدت اميمة تبكي
نورة بقلق: مالك يا اميمة؟ ... لية بتعيطي؟
اميمة ببكاء: اتخانقت مع اشرف خطيبي
ضحكت نورة بسخرية و قالت
نورة: بتعيطي عشان خناقة مع خطيبك! ... يومين تلاتةو هيجي يصالحك
اميمة: لا شكل المرة دي مش هنتصالح و إحتمال يسبني
نورة: اية سبب الخناقة
اميمة: بسبب لبسي ، عايز تحكم فيا و انا مش بحب كدة فرفضت فأتخانق
نورة ببرود: فكك منوا ياختي ، في كتيير يتمنوكي
اميمة: بس انا بحبوا بجد
نورة: يااختي ، حب يروح و حب يجي
اميمة ببكاء: وهو حبي اللي لو راح مش هيجي تاني
نظرت نورة لها لبرهة ثم تنهدت و صمتت