39

15.5K 286 1
                                    

الحلقة "39" .... حب شبه مستحيل ....
قلم: مي علاء


تقف امام مبنى منزل عمها الذي يسكن في سطح هذا المبنى
صعدت السلالم بخطوات غاضبة، يزداد غضبها كلما اقتربت درجة
ها هي واخيرا تقف امام عمها الذي يجلس ع الأريكة المتهالكة التي تظهر لك فور وضع قدمك ع اخر درجة لتوصلك للسطح
رفع حاجبة بطريقة مستفزة و إبتسامة جانبية مقززة ع وجهة و صوتة الكريهة
عصام: اهلا اهلا ب بت اخوي
هاجر بسخرية و تهكم: بت اخوي! ، كويس انك لسه فاكر اننا نقربلك حاجة
تخطى سخريتها و نهض من ع الأريكة بتكاسل و قال وهو يضع يدة ع كتفها ولكن ابتعدت وهي تشعر بالتقزز
عصام بمكر: اكيد انتي بت خوي يا هاجر ، انتي تشكي في كدي!
ضحكت بسخرية و من ثم قالت بحدة ممزوجة بالسخرية في البداية ولكن اكملت بغضب و صوت عالي
هاجر: مشكش الصراحة ، اصل اللي بيقول اني بنت اخوة يهين مرات اخوة اللي اكبر منوا ب عشرين سنة ، مش مكسوف من نفسك ، تعلي صوتك ع امي
ابتلع ريقة بغضب و تخطى ما قالتة قائلا بتمثيل البراءة
عصام: لا لا مقدرش اسوي كدية ف مرت اخوي ، ممكن تكون امك بتخرف
صرخت بة غاضبة من قولة الأخير
هاجر: بتخرف ! ، انت واحد قليل الأدب ، ازاي تقول كدة ع ماما ، مستحيل تكون عارف الأصول
وجدت يدية تهوي في الهواء و كانت ع قرب ان تلمس وجنتها بقسوة ولكن هناك كف امسك بيد عمها بقوة و حزم
التفت عصام بغضب ينظر لذلك الشخص الذي امسك بيدة ، بينما هي التفتت ايضا و شهقت ، ما الذي اتى بة؟
هاجر بفزع: لؤي ؟!
وقف امامها و حماها خلف ظهرة ، بينما قال عصام عمها بغضب جامح لتدخل هذا الغريب
عصام: عمالة تتكلميلي ف الأصول و انتي متعرفهاش ، مين دة يا بت ؟ ها ، امك مخلياكي ماشية ع حل شعر...
قاطعة لؤي بحدة ، محذرا
لؤي: احترم نفسك ، اياك تغلط فيها بكلمة واحدة تانية ، هتصرف تصرف مش هيعجبك
عصام بصوت عالي غاضب: انت بتكلم مين كدة يا بية انت
لؤي بتحدي: انت
عصام بغضب جامح: ولد
و رفع قبضتة لكي يلكم لؤي حيث اغمضت هاجر عينيها بقوة وصرخت وهي تمسك بقميص لؤي ، كان لؤي سريع فأمسك قبضتة بكفة و ابتعد لؤي عنة وقال بأدب و غضب مكبوت
لؤي: عن اذنك
و امسك بيد هاجر و التفت ليغادر ، شعرت هاجر بالأختناق من دموعها عندما قال عمها عصام قبل ان تخرج تماما من السطح
عصام: شغل الشحاتة دة ياريت ميتكررش ، انا عارف انك جيتي و عملتي كل الحركات دي عشان اديكي الفلوس اللي طلبتها امك

في سيارتة
كان اذان العصر يأذن ، بعد انتهاء الأذان ، التفت لؤي ينظر لها وهي تبكي ، كانت تنظر من النافذة تحاول ان لا تبين دموع و تحاول كتم شهقاتها ولكن لم تنجح
لؤي: ممكن تهدي
مسحت دموعها وقالت وهي لا تنظر لة
هاجر: انا هادية
لؤي: امال اية الدموع دي؟
مسحت دموعها جيدا والتفت لة واشارت لعينيها وقالت بضيق
هاجر: فين الدموع ها؟ ... مفيش دموع في عيني
إبتسم إبتسامة صغيرة وقال وهو ينظر للطريق
لؤي: عينيك منفخة
هاجر بسرعة: عندي حساسية فيها
لؤي: طيب منخيرك حمرة لية؟
وضعت يدها ع انفها ، فهي عندما تبكي يحمر انفها ، زفرت بضيق ثم صمتت لدقائق تستدرج ما حدث ، ثم فجأة قالت بحدة
هاجر: نزلني
رفع حاجبة بدهشة و التفت لها
لؤي: نعم؟
هاجر: نزلني
لؤي بهدوء: هوصلك البيت
هاجر بنفاذ صبر: مش هروح البيت ، ممكن تنزلني
لؤي: حاضر ، هركن بس
و اوقف السيارة في مكان آمن و ترجلت من السيارة ، نظرت بإستغراب عندما وجدتةهو ايضا يترجل من السيارة ، هتفت بسخط
هاجر: رايح فين؟
لؤي بهدوء: معاكي
رفعت حاجبها بإستنكار و قالت
هاجر: عايزة ابقى لوحدي
اومأ برأسه بخفوت ، بينما هي استدارت و سبقتة بخطوات ، حيث كان هو اوقفها بالقرب من الشاطئ ، فجلست ع احد المقاعد الخشبية
جلست شاردة ، اغمضت عينيها تشتم هذة الرياح الباردة نوعا ما ، تشتم رائع المياة .. فهذا يشعرها بالراحة ، افاقها رنين هاتفها .. التقطتة وردت و كانت والدتها تسألها عن ما حدث ، فقصت هاجر ع والدتها ما حدث و ع قدوم لؤي فبالمقابل اخبرتها اماني عن انها هي من اخبرت لؤي عن ما حدث و ما سيحدث غضبت هاجر قليلا ولكن ما اغضبها لحد الجنون .... هو انها علمت ان لؤي اعطى لوالدتها النقود و اخذتها والدتها ، غضبت هاجر ع والدتها و اغلقت الخط
امسكت بالهاتف و ضغدت علية بغضب ، انتبهت ل لؤي الذي جلس بجانبها ع نفس المقعد الخشبي الذي تجلس علية ، قالت لة مباشرا بشراسة وغضب جامح
هاجر: مكنتش محتاجة مساعدتك كنت هقدر اتصرف لوحدي ، و مش محتاجة فلوسك و لا شفقتك ، انت تدخل نفسك في حياتي لية ، انشغل في حياتك بقى انا تعبت منك ، امتى هتخرج من حياتي بقى
رد لؤي عليها بهدوء زاد من جنونها: دي مش شفقة اولا ، تانيا اعتبري الفلوس من زميل ليكي او هدية من واحد مجهول ، ثالثا ا...
قاطعتة بقسوة وهي تنهض و تقول
هاجر: مش هعتبرك زميلي ولا واحد مجهول ، انا هرجعلك الفلوس دلوقتي ، و ياريت بعدها تنشغل بحياتك
اومأ برأسه بهدوء يستفزها ، و نهض و قال
لؤي: طيب هوصلك
هاجر بحدة: لا
لؤي: عشان اخد الفلوس
صمتت لدقيقة تفكر ثم اومأت برأسها و إتجهت معة للسيارة متجهين لمنزلها

حب شبه مستحيل للكاتبه مي علاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن