32

11.5K 256 2
                                    

الحلقة "32" .... حب شبه مستحيل ....
قلم: مي علاء


هاجر: انا اسفة
التفت و نظر لها حيث اكملت هي
هاجر: اسفة لأني اذيتك حتى لو بدون قصد ، اسفة لأني سببتلك إحراج لما كنت بمشي معاك ، اسفة لأني خليتك تضيع وقتك معايا ، مع واحدة ( غيم ع صوتها الحزن ) عانس ، انا بتأسف ليك عشان انا خلاص
التفتت و نظرت لة وقالت بصعوبة
هاجر: اتخليت عن حبي ليك ، زي ما انت اتخليت عن حبك ليا من زمان
حدق بها ، نظر لعينيها وقال بهدوء
لؤي: دي النهاية
اومأت برأسها وقالت بخفوت
هاجر: دي النهاية
هز رأسه عدة مرات و من ثم نظر امامة و نهض و غادر و تركها محطمة ، وعندما شعرت انة ابتعد ، سمحت لدموعها ان تتحرر

كان يشعر بالضيق و الغضب في آن واحد ، اهي التي وضعت النهاية؟! .. من المفترض هو من يضع النهاية لأنها هي من خانتة وليس العكس ، لم يلاحظ سرين التي اصطتمت بة عمدا
سرين: اسفة ، منتبهتش
لؤي: ولا يهمك
اتت ان تتحدث ولكن وجدتة تركها و اكمل طريقة ، تأففت بضجر

مسحت هاجر دموعها و نهضت و عادت للشالية ، وصلت و رآت سلين و اخبرتها بأنها ستصعد للغرفة لتستريح فهي متعبة
صعدت لغرفتها و استلقت ع السرير و كانت دموعها تسيل ع وجنتيها بلا توقف و قلبها يعتصر من الألم، ظلت تبكي كثيرا حتى نامت دون ان تشعر ولكن لم تنم اوجاع و الام قلبها

كان جالس مع مجموعة الشباب التي اتت كمرافق مع اخوتهم و لكنة كان شارد ، نهض و استأذن منهم ليصعد ينام و صعد و استلقى ع السرير و كان الأرق مرافقة هذة الليلة

اليوم التالي
اشرقت شمس يوم جديد
كانت الساعة السابعة صباحا
استيقظ الجميع و تجمعوا ع السفرة الكبيرة التي يضعوها امام البحر

في الغرفة لم تنزل هاجر للفطور ، لم تشعر بأنها قادرة للنزول و ايضا ليست قادرة ع إستقبال نظراتة لها ايا كانت
سلين: يل هاجر عشان نفطر
هاجر بتعب: مليش نفس ، انزلي انتي
سلين: انا تعبت منك ، عمالة اتحايل عليكي من الصبح عشان تنزل و تفطري ، مش عايزينك تتعبي
هاجر بإبتسامة متعبة: متخفيش مش هتعب إن شاء الله ، يلا انزلي بقى
تنهدت سلين وقالت بأنصياع
سلين: حاضر ، انتبهي ع نفسك
و غادرت و تركتها في الغرفة وحيدة
تنهدت هاجر بألم و من ثم استلقت ع السرير و وضعت الغطاء غليها و وضعتة ع رأسها ايضا و اخذت تبكي بقهر
ع السفرة كانوا يتحدثون جميعا و يطلقون النكات المضحكة و كانوا يضحكون ، ولكن لؤي كان في عالم آخر و كانت سرين تتابعة بناظريها و تفكر كيف تتقرب منة ، يجب ان تتقرب منة اليوم ، ستفكر في طريقة و ستنفذها
بعد ان انتهوا من الفطور نهضوا جميعا و اتجهوا الشباب إلى ساحة لعب الكرة الطائرة ليلعبون و معهم لؤي
بينما ذهبوا البنات إلى البحر

ابعدت الغطاء من ع وجهها و جليت ع السرير و مسحت دموعها ثم نهضت و ارتدت ملابسها وستخرج من الغرفة ، إنها تشعر بالإختناق و تريد ان تتمشى و ان تنتعش بالهواء الطلق ، ارتدت ملابسها و نزلت و سارت و شردت فيما ستفعل عندما تعود ، ماذا ستقول لوالدتها عن إستقالتها من العمل و ايضا عن ما حدث بيني و بين لؤي؟ ... هل تخبرها الحقيقة ام...
كانت شاردة و تفكر و لم تلاحظ تلك الكرة التي اتت بإتجاهها و اصطدمت برأسها بقوة ف فقدت توازنها و وقعت ع الأرض

في منزل هاجر
استيقظت اماني مبكرا لأنها نوت ان تطلب المساعدة من اخ زوجها
بعد ان ارتدت ملابسها خرجت من منزلها فقابلت سميرة
اماني: ها اطمنتي ع البنات
سميرة: ايوةكلمت سرين الصبحو طمنتيني
اماني: كويس
سميرة: رايحة فين؟
اماني: رايحة عند اخو جوزي
سميرة: عشان الفلوس؟
اومأت برأسها
سميرة: إن شاء الله هيساعدك و تنحل المشكلة دي
اماني: يارب ، انتي رايحة فين؟
سميرة: نازلة اشتري خضار و كدة
اماني: اها ، ماشي تعالي ننزل مع بعض
سميرة: يلا

جرى لؤي عليها و تجمعوا البقية حولها متأسفين
ساندها لؤي وقال بقلق
لؤي: كويسة؟
رفعت رأسها بألم وقالت بألم
هاجر: كويسة
اخرج لؤي منديلا من جيبة و وضعة اسفل انفها لأن هناك دماء تسيل
احد الشباب: اسفين يا انسه
وضعت يدها ع المنديل و ابعدت يدة و قال للشاب
هاجر: انا اللي اسفة منتبهتش ، عن اذنكم
و سحبت ذراعها من بين يدة و ابتعدت عنهم بخطوات و بدأت تشعر بدوران رأسها ، كانت الضربة قوية ، كانت تترنجح و كادت ان تقع ، فجأة وجدتة يمسك بها من خصرها و يسندها ، رفعت ناظريها و نظرت لهذا الذي ممسك بها ، كان هو ... لؤي
.....**
رأيكم بالحلقة؟

حب شبه مستحيل للكاتبه مي علاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن