17

14.7K 299 7
                                    

الحلقة "17" .... حب شبه مستحيل ....
قلم: مي علاء


نهضت هاجر من ع كرسيها والتقتت حقيبتها و التفتت لتغادر وجدتة امامها تخطتة و غادرت
اقترب لؤي من اميمة وقال بحدة
لؤي: قولتيلها اية؟
اميمة مدعية البراءة: مقلتلهاش حاجة ، بس فهمتها و فتحتلها شوية حاجات
نظر لها بضيق ثم لحق ب هاجر
خرجت هاجر من النادي وهي شاردة ، تتذكر كلام اميمة ، هي محقة في كلامها
افاقها من شرودها نداءة لها من بعيد ، التفتت ببطئ و كلام اميمة يرن في اذانها بلا توقف
وقف امامها وهو يلتقط انفاسة ، حدق بها لبرهة
هاجر ببرود: افندم
لؤي: قالتلك اية؟
هاجر: هي مين؟
لؤي: اميمة
هاجر بهدوء: حاجة عادية
لؤي: بس دة مش ظاهر
هاجر: مش فاهمة
لؤي: شوفي شكلك في المراية و هتفهمي
فهمتة بطريقة خاطأة فقالت بعصبية
هاجر: اها دلوقتي شوفي شكلك في المراية ، لا حضرتك انا عارفة شكلي كويس
اقترب منها و احضتن وجهها بكفية وقال بحنان
لؤي: اميمة قالتلك اية يا هاجر عشان تتغيري بالثواني دي
إمتلأت عينيها بالدموع وهي تنظر لة و اخفضت رأسها فرفعها بأناملة لتنظر لة و قال بدفئ
لؤي: لو قالت حاجة عني و عنك متهتميش و دخلي من ودن و طلعي من الودن التانية ، محدش لية الحق انوا يتكلم علينا او يفنن في انوا يبعدنا عن بعض و إحنا لسه في اول الطريق
ثم وضع اصبعية ع زاوية فمها ورسم إبتسامة ع وجهها و قال بمرح
لؤي: إبتسمي و اضحكي وفكها شوية
إبتسمت ع ما قالة
لؤي: ايوة كدة ، يلا عشان اوصلك
ثم نظر للساعة و قال
لؤي: الساعة عشرة و نص ، تروحي ولا
هاجر: عايزة اروح
اومأ برأسه و خلل اصابعة بين اصابعها وقد توردت وجنتيها فإبتسم و قال
لؤي: هو انتي لية كل ما امسك ايديك تحمري كدة
اخفضت رأسها بخجل فإبتسم إبتسامة عاشق ، فهو عاشق لها
سحبها و ساروا إلى السيارة
امسك بهاتفة واتصل بأحمد لكي يأتي و يأخذ روان و اتصل ب روان ليخبرها
لؤي: ايوة يا روان ، حصلت معايا ظروف طارئة ، اهدي ، هبعتلك صاحبي ياخدك
ثم قال بنفاذ صبر: روان ، احمد هيجي ياخدك و مش عايز كلام تاني
واغلق الخط
هاجر بتردد: مين روان؟
نظر لها و إرتسمت إبتسامة في عينية و فهمتها
هاجر بتبرير: دة فضول و بس
هز رأسه و غمغم
لؤي: فضول
اومأت برأسها
لؤي: روان بنت عمتي
اومأت برأسها بإرتياح

اوقف السيارة امام مبنى منزلها
التفتت لة وقالت
هاجر: شكرا ع التوصيلة
لؤي: وانا بشكرك ع الليلة
إبتسمت و قالت
هاجر: تصبح ع خير
والتفتت لتفتح باب السيارة وجدتة يمسك يدها و يقبلها فإلتفتت لة بحياء
لؤي: في اقرب وقت هبقى انا و اهلي عندك ، بحبك
سحبت يدها بخجل ثم ترجلت من السيارة سريعا و دخلت المبنى وهي تضع يدها ع قلبها الذي يكاد يطير من كثرة سعادتها

وصل منزلة و صعد غرفتة و دخل يغتسل وفور خروجة اعلن هاتفة عن إتصال احدهم وكان احمد
لؤي: السلام عليكم
احمد: وعليكم السلام
لؤي: ها وصلت روان؟
احمد: ايوة وصلتها بس تعبتني لغاية ما ركبت معايا
لؤي: شكرا و اسف لأني تعبتك
احمد: ولا يهمك ، المهم دلوقتي لية موصلتهاش معاك
لؤي: ما انا قلتلك كان ورايا شغل مهم
احمد: لؤؤي ، قول الحقيقة
إبتسم لؤي وقال
لؤي: طيب هقولك بس متقولش لحد ، بذات امي
احمد: لية؟
لؤي: عشان مش عارف رد فعلها هيكون اية
احمد: قلقتني ، يلى قولي
وبدأ لؤي في سرد كا شيء من البداية
احمد بسعادة: وانت مش هتلاقي احسن من هاجر
ثم قال بتساءل: بس طنط منال انت لية خايف من رد فعلها
لؤي: عشان فرق السن ، متنساش ان هاجر اكبر مني ب سبع سنين و دة ماما مش هتقبلوا عشان نسبة الولادة بتبقى قليلة
احمد: لا إنشاءالله طنط منال مش هتفكر بالطريقة دي ، بس لو قالت لا
لؤي بجدية: مش هتخلى عن هاجر مهما حصل و لو الكل رفض
احمد: و انا معاك
لؤي: اقفل بقى عشان عايز انام
احمد: سلام
لؤي: سلام
و بعد ان انهى المكالمة ، استلقى ع السرير و نام وهو يفكر فيما حدث ، ولكنةلم يشعر بوجود والدته التي سمعت كل المكالمة من خلف باب غرفتة

حب شبه مستحيل للكاتبه مي علاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن