28

11.1K 254 2
                                    

الحلقة "28" .... حب شبه مستحيل ....
قلم: مي علاء


امسكها من ذراعها بقوة و جرها خلفة بعصبية و هو يقول بغضب جنوني
لؤي: مادام انتي مش هتخرجي بالزوق ، هخرجك بالعافية
حاولت سحب يدها ولكن كانت قبضتة قوية ع ذراعها
هاجر بألم: سيب ايدي
لم يبالي و ظل يجرها خلفة امام الموظفين الذين اصبحوا يشاهدون ما يحدث
سحبت ذراعها بقوة منة و نجحت
هاجر بحدة: انا مش هسيب شغلي
التفت لها بحدة
لؤي: دي شكرتي وانتي موظفة عندي و ...
قاطعتة بضعف: عارفة كل دة ، بس لوسمحت متطردنيش ، شغلي الحاجة الوحيدة اللي مساعداني ع اني اكمل حياتي ، لأنوا بيشغلني شوية
ثم قالت بخفوت لم يسمعة احد إلا هو: و عشان اشوفك
حدق بها لدقائق و ارتبك قليلا ولكنة استعاد نفسة و قال بجمود
لؤي: مش مشكلتي ، و يلا اتفضلي اخرجي بدل ما ادخل الأمن و يخرجك بالعافية
تدخل احد الموظفين: استاذ لؤي اية اللي بيحصل؟ ... هي هاجر عملت اية عشان حضرتك تطردها
نظر لها و قال بقسوة و هو ينظر في عينيها بكرة
لؤي: واحدة خاينة مينفعش تبقى مبينا
اميمة بمكر: دي الخيانة بتسري في دمها يا استاذ لؤي ، لازم ناخد بالنا منها
نورة: الخاينين ملهمش مكان بينا
نظرت لهم بحزن ، جميعهم يظلمونها .. وهو اولهم
صرخ بها لؤي: يلا ، برة
نظرت له نظر تحمل كثيرا من العتاب و الحزن و الألم ، ظلت واقفة مكانها لم تتحرك ، وجدت رجال الأمن امامها و هو يأمرهم بأخذها خارج الشركة ، اقتربوا ليمسكوها ولكنها اوقفهتم عنما هتفت
هاجر: هخرج لوحديو من ثم نظرت للؤي وقالت بعيون دامعة
هاجر: هيجي اليوم و تعرف إنك ظلمتني و هتيجي تطلب مني اسامحك و....
قاطعها بإستنكار وسخرية : انتي عارفة بتقولي اية؟ ... انا اجي اطلب منك المسامحة .. منك انتي؟!
نورة بسخرية: دة انتي طلعتي مش سهلة يا هاجر ، نعنوسة جبارة
احد الموظفين: يعني اية نعنوسة بصحيح
قالت اميمة بضحك: دة اسم انا طلعتوا عليها ، اصل هي عانس
التفت لهاجر و قال بلهجة مجرحة ، جعلتها تنزف دما من داخلها
لؤي: ازاي فكرت ارتبط بواحدة ... عانس
حدقت بة بصدمة .. ترددت كلماتة في اذنها كالطبول ... إمتلأت عيناها بالدموع لآخرها فسقطت ع وجنتيها ... ظلت ع حالتها لدقائق و من ثم اخفضت رأسها بإنكسار و مسحت وجنتيها من دموعها ، و تقدمت بخطوات مكسورة لخارج الشركة ، و كلامة يتردد و يدور ف رأسها و قلبها يعتصر الما
بينما عاد هو لمكتبة و عاد الكل لعملة
شعور الإنتصار الذي تشعر بة نورة لا حدود لة
نورة: شوفتي اللي حصل ، كدة يبقى خلاص الطريق فضي ليا
تنهدت اميمة بحزن و قالت: انا حاسة بالذنب
نورة: يااختي فكك ، صحيح المهم كلمتي خطيبيك؟ اشرف
اميمة: لا لسه ، بس اتفقت معاة اننا نتقابل و نتفاهم بعد ما اخلص فترة الشغل
نورة: تبقي تقوليلي ع الجديد

بعدت مسافة كبيرة عن الشركة ، اخرج هاتفها من جيبها لأن هناك متصل ردت دون ان ترى من المتصل
هاجر: الو
ماجد: عايز اقابلك
هاجر بضعف: لوسمحت يا ماجد ، ابعد عني بقى انا تعبت
ماجد: مقدرش ابعد عنك
هاجر بضجر: عايز مني اية يا ماجد
ماجد: عايز نرجع زي ما كنا زمان
هاجر: مش هينفع
ماجد: عشان لؤي؟ ... عشان واحد اصغر منك! .. انتي بعقلك يا هاجر؟! ازاي تفكري و تحبي واحد اصغر منك ب سبع سنين ، مش حاسة بالحرج!
كانت كلماتة كالسكين بالنسبة لها ، تجمعت الدموع في عينيها و اختنقت من البكاء
بينما اكمل هو: لازم تفوقي لنفسك .. مفكرتيش بنظرة الناس ليكي و كلامهم؟ ... و غير كدة هو ازاي قابلك ..ا
لم تعد تتحمل ، اغلقت الخط و اغمضت عينيها بقوة لتذهب دموعها و بلعت ريقها بصعولة و تنهدت بوجع و اكملت طريقها لمنزلها
نظر للهاتف وهو مبتسم بعد ان اغلقت الخط في وجهة و اخذ يحدث نفسة بصوت يسمعة
ماجد: انا عارف ازاي هرجعك ليا يا هاجر ، و اهو انا خضت اول خطوة ، و الخطوة التانية هبقى كسبان فيها اكيد ، استني عليا و هنرجع زي ما كنا زمان

في منزل هاجر
كانت اماني جالسة تشاهد التلفاز ، نهضت وفتحت الباب عندما سمعت احد يطرق ، و كان الطارق احمد رحبت بة و ادخلتة و اخذوا يتحدثون ، ففتحت اماني موضوع هاجر و لؤي
اماني: هاجر حالتها وحشة اوي بعد اخر خناقة بينها وبين لؤي ، حاول تتكلم مع لؤي يا احمد
احمد: كنت ناوي اروح النهارضة لة و اكلموا بعد ما امشي من عندك
اماني: ايوة ياريت تكلموا و تحاول تصلح مابينهم
ثم قالت بشك: بس بص ، انا شاكة في موضوع الخناقة دي
احمد بقلق: يعني اية؟
اماني: يعني حاسة ان الموضوع بين هاجر و لؤي كبير ، لأن لو كان خلاف بسيط مكنش هيبقى حال هاجر كدة ، دايما شاردة و مش بتاكل كتير و حزينة
احمد: لا لا مش حاجة كبيرة ولا حاجة ، انا هكلم لؤي و اشوفوا و احاول اصلح الأمور
اماني بتمني: ياريت

في المدرسة
واقفة لميس و سرين مع بعضهم منتظرين خروج سلين من حصة التاريخ ليغادروا ، كانوا يتحدثون
لميس بسعادة: شووفتي ، لؤي وافق و هيجي معايا كمرافق
سرين بسعادة: بجد ... خبر حلووو اووي
لميس: وانتوا حصل معاكوا اية؟
تغيرت ملامحها وقالت بضيق
سرين: هنجيب بنت جارتنا معانا
لميس بإستغراب: طيب لية مضايقة؟ .. مش بتحبيها؟ ولا رخمة؟ و لا اية؟
سرين: مكنتش عايزاها تيجي معانا
لميس: اها ، فهمت
سرين: هي فين سلين كل دة
لميس: هتخرج دلوقتي ، اصبري

كانت تتحدث منال مع نورة و قد علمت ما حدث ، إرتسمت ع شفتيها إبتسامة إنتصار و حدثت نفسها بإرتياح
منال: شكلي كدة خلصت من هاجر دي و بعدت عن ابني ، و دلوقتي لازم الاقي بنت الحلال اللي اخليحا تتجوز لؤي قبل ما يفكر حتىانوا يرجع لهاجر ، بس منين الاقي البنت دي؟

وصلت هاجر لمنزلها و عندما تلفت وجدت والدتها جالسة امام التلفاز تشاهدة بإهتمام
هاجر: السلام عليكم
التفتت اماني و ردت السلام و اضافت بعتاب
اماني: هتاكلي و لا زي كل مرة؟
إبتسمت هاجر إبتسامة باهتة و قالت بتعب
هاجر: انا عايزة انام لأني تعبانة ، لما هحصى هبقى اكل
اماني بسخرية: لما تحصى؟ ... ها قولتيلي
ثم جلست ع الأريكة و اكملت متابعة التلفاز ، إتجهت هاجر لغرفتها و بعد اغلقت الباب ، سالت دموعها ع وجنتيها بإنهيار ، تشعر بأن بداخلها بركان من الدموع ، تريد ان تصرخ ، لعلى بصرختها و دموعها تجعلهم يتقون و يتوقفون عن ظلمها ، بدأت تعلا صوت شهقات بكائها فوضعت كفها بقوة ع فمها لتكتم صوت شهقاتها

خرج لؤي من الشركة و ركب سيارتة وفي طريقة للعودة إتصل بة احمد و طلب مقابلتة فغير وجهتة لمكان هادئ لمقابلة صديقة
تعمق احمد بالنظر للؤي الذي بدا علية الشرود و علامات الضيق
احمد: لسه متصالحتش انت و هاجر؟
لؤي بشرود: لا ، انا و هاجر خلاص
احمد: اية السبب؟
تنهد لؤي بألم و صمت
احمد: عشان خبت عليك إنها كانت مخطوبة؟
التفت لؤي ل احمد بحدة ، اكان يعلم ولم يخبرة ، بينما اكمل احمد
احمد: ولا عشان مقالتلكش ان ماجد خطيبها رجع و هو مدير شركة اليين؟
تحولت نظرت للصدمة و التوهان ... خطيبها السابق هو .... ماجد!
لؤي: انت بتقول اية؟
........**
رأيكم بالحلقة؟


حب شبه مستحيل للكاتبه مي علاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن