يقولون انني احب اكثر مما ينبغي..
أهبُ بسخاءٍ.. بكرمٍ كله غباء..
يقولون انني لن أُحب..
فمن هو مثلي ليس متاح للحب..
من هو مثلي يقف على محطة المسافرين،
ينتظر تذكرة تقلّه من معلوم الى مجهول..
يقولون انني ضعيف لا يقاوِم،
حتى الضعيف مثلي يهزمني..
يقولون ويتكلمون عني
دون ان تكلّ السنتهم من خوض محرابي..
فكيف اخبرهم؟
ان في الحب والحرب كل شيء مباح..
ان طريقتي تختلف عن طريقتهم..
وان سبيلي ليس كسبيلهم؟-----------------------
لم تعد تطيق صبرًا ليعود والدها وشقيقها عمر من العمل لتتحدث معهما.. بعد تصريح حمزة لها حسمت امرها وقررت ان تشكو لهما.. لا تستطيع التعامل معه لوحدها ولا تود ان تقحم سند بهذا الموضوع.. سند غضبه مخيف وقد يتهور فهو يكره حمزة جدًا.. وهي تدري انه ينتظر اي خطأ منه ليتشاجر معه بينما والدها يفوقه عمرًا وخبرةً واذا لزم الامر سيتدخل جدها ليحل هذه المشكلة التي وقعت بها كما لو انها وقعت في جبٍّ من الصراعات المستمرة..والدتها تسألها منذ عودتها من المشفى عن سبب حالها.. ملامح وجهها تحكي عن خوفها وغضبها.. لا تريد ان تخبر والدتها.. هذه المرة من سيسمعها فقط والدها لا غير..
زفرت جهاد بضيق ووالدتها تكرّر سؤالها مرة اخرى.. دون ان تمل من صمتها:
- هل حمزة هو السبب يا جهاد؟ اشعر بالخوف عليك.. اجيبي حبيبتي!اغمضت جهاد عينيها ثم بتعب اسندت رأسها على كتف سيلا.. وهمست:
- ارجوكِ امي انتظر الى ان يعود ابي.ابعدت سيلا رأس جهاد عن كتفها ثم عانقتها وهي تغمغم بقلق:
- انتِ تشعرينني بالخوف عليكِ ولكنني سأنتظر حبيبتي.اومأت جهاد وهي تُنعِم جسدها بحضن والدتها الدافئ.. تستمد منها الحنان الذي لم تبخل به قط في يوم من الأيام بل غدقتها به بحنان وسخاء أم حقيقية..
عاد والدها اخيرًا وهو يبدو عليه التعب.. توترت وارتبكت.. اضمحل قرارها التي عزمت تنفيذه.. نهضت كما فعلت والدتها لتعانق والدها الذي لثم جبين كل منهما..
تركتهما سيلا لوحدهما وغادرت لتعدّ طاولة العشاء لزوجها وابنها الذي سيعود قريبًا هو الاخر من عمله..جذب ليث جهاد واجلسها بجانبه بينما يسألها بحنو:
- كيف كان يومك حبيبتي؟- الحمدلله.. جيد.
همست جهاد قبل ان تنظر اليه وتقول بارتباك:
- ابي.. اريد ان اتحدث معك بعد ان تنهي طعامك.- بماذا؟
سألها ليث باهتمام لتغمغم بحسم:
- ليس الان.رمقها ريس بنظرة طويلة ثم هز رأسه وابتعد عنها، قائلًا:
- سأصعد لأغير ثيابي واعود.اومأت جهاد ثم تنهدت وهي تراه يصعد الى الاعلى.. شردت بأفكارها ولم يوقظها الا صوت سيف الذي دخل وهتف:
- بماذا انت شاردة؟ منذ ساعة وانا اقول السلام عليكم!
أنت تقرأ
غزلًا يوقده الرجال
Romance&&حقوق النشر محفوظة ومطبوعة فقط بأسمي انا اسيل الباش&& The highest ranked : #1 in romance.. (((الجزء الثالث من سلسلة هوس العشق))) حينما يتأجج العشق.. وتدوي صرخات القلب بصمت.. نعشق بصمت.. نتألم بصمت.. ولكن نغار بضراوة ونصرخ بأعلى صوت.. حينما تزقزق طي...