الفصل العشرون

32K 1.2K 296
                                    

ربما لم أعشق غيرك..
ولم افكر قط برجل غيرك..
ربما تعلمت السير ويدي بيدك..
وإعتدت انني سأسقط ببعدك..
ربما ببسمة منك أنسى وأضحك..
وبلمسة دافئة منك أتمنى طيلة الحياة قربك..
صحيح.. أحببتك ولا زلت أحبك..
ولا زالت وسادتي الوحيدة هي صدرك..
ولكن هذا لا يعني انك لست ملكي بينما انا ملكك..
لا يعني ان تجرحني لأنني أعشقك..
لا يعني ان تقسو علي وإبتسم وكأنني أسمع غزلك..

------------------------
لم تصدق قدر جنون ريس الى اين من الممكن ان يصل! فقط تتمنى ان تصفعه عسى ان يعود اليه عقله قليلًا.. هتفت قدر بتماسك وهي تبحث عن سيارته من خلال المرآة الأمامية:
- ريس هل فقدت عقلك؟ عُد ادراجك حالًا ولا تُسبِّب لي المزيد من المشاكل.

إبتسم ريس ثم قال بجدية:
- لا تقلقي لن أتسبب لكِ بأي مشكلة.. ركّزي بقيادتك فقط ولا تلقي بالًا لشيء آخر.

تأففت قدر بحنق:
- يا الله يا ريس ما هذه التصرفات؟ منذ متى تصرفاتك صارت كالمراهقين تمامًا لتتبعني هكذا؟ انت حقًا مجنون!

إرتسمت على شفتيه إبتسامة عاشقة:
- انا أحبك قدر وانتِ تريدين مني ان أثبت لك وسأفعل رغمًا عنك.. أعرف جيدًا إنك تحبينني ولكنك تأبين الإعتراف بسبب غروري السابق بالتعامل معك.. ويحق لكِ ان تفعلي.. ولكن يجب ان تعرفي مهما حدث أسمك لن يرتبط إلا بأسمي.. وداعًا قدري.. سأتبعك فقط حتى تصلين سالمة الى منزلك.

*****************
قعدت مها بجانب جدها جواد بتوتر.. لقد أخبرها هيرمان ان ريس ولين تحدثا مع جواد وريما البارحة حول علاقتهما.. والله وحده يعلم ما الذي سيحدث الآن فنظرات جدها قيس مريبة ومربكة..
إزدردت ريقها وهي تتطلع بصمت الى أناملها المتشابكة ببعضها البعض بإرتباك وقلق بينما نظرات الجميع مثبّتة عليها..

- لماذا لم تخبرونا ان مها بعلاقة مع رجل ألماني؟
تساءل جواد بنبرة غامضة فرفعت مها وجهها سريعًا وقالت بإندفاع:
- انا لستُ بعلاقة معه.. انا فقط احبه وهو يحبني ويريد الزواج بي!

إبتسمت ريما بينما زجرتها حياة:
- مها! إنتبهي لكلماتك.

عضّت مها شفتها السفلى بضيق وهي تدعو الله ان تسير الأمور كما تتمنى.. لقد طالت هذه المسألة حقًا وهي تريد الزواج بهيرمان واذا لم يوافقوا سترفض الزواج من اي رجل غيره..
سمعت والدتها تبرّر لجدها بما حقًا اخافها:
- ابي نحن لم نخبرك لأننا لسنا موافقين على هذا الشاب.

- وما سبب معارضتكم ما دام الرجل يريد ابنتكم على سنة الله ورسوله؟ لقد سمعت انه إعتنق دين الإسلام.
هتف جواد بجدية فكان الرد هذه المرة من قِبَل أمير:
- عمي انا اعرف تفكير الألمانيين تجاه ديننا.. لقد عشت في ألمانيا لسنوات واذا كان الشاب يريدها حقًا كزوجة فأبصم لك ان والديه لن يوافقا.. وانا ومها وعائلتي نعرف نظرتهم جيدًا وندرك العنصرية التي في داخلهم تجاهنا.. ثم ما الذي يضمن لي انه لم يدخل دين الإسلام فقط ليتزوج ابنتي وربما بعد ذلك بسنة او سنتين سينفصلان وستتدمر حياة ابنتي بسبب حب عابر سيكتشفان لاحقًا انه غير حقيقي؟

غزلًا يوقده الرجالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن