جعلتُ من عشقي لكَ مقبرة..
تحتويني بعد مماتي..
وتؤرقني في حياتي..
اتأزر الابيض قبلها وبعدها..
فأتعذب وانا انتظر شوقك اليّ..
لا مطرح لي غيرها..
اذ كان قبلها او بعدها..
في الحياة انتظر المقبرة..
انتظر مطرحًا ادفن به كلامًا،
لا يفهمه الا من شاقاه..
وفي الممات انتظر لقاءًا،
لا ينتظره الا قلب يخفق لحظة بلحظة،
وفي داخل المقبرة،
حيث سنكون انا وانتَ..----------------------
تغلغلت شهقاتها المذعورة بين طيات فؤاده الموجوع عليها والغاضب منها.. حاول ان يتجاهل بكاءها ولكنها لم تساعده البتة وبكاءها يحتد ضراوة اقلقته عليها..كانت ترتعش وكلماته واتهامه لها امام شقيقها تُعاد على مسامعها وكأنها حُفرت كوصمة عار في روحها..
تخشى ان ترفع عينيها فتتلقى القسوة من شقيقها الذي حينما يغضب يؤذي.. تقوقعت حول نفسها وكأنها تحميها حينما ركن سيارته بجانب الطريق قبل ان تحس بيده ترفع وجهها اليه فيزفر بأسى على الشجن الذي تسرحه مقلتاها.. لم ينبس ببنت شفة وهو يتأمل دموعها التي تتدحرج على خديها ثم تهبط على ساقيها..
عيناها بريئتان تؤرقانه ليلًا ونهارًا عليها..- اعتذر.
همس سند وهو يقرّبها منه ليقبّل جبينها فتتطلع اليه بعينين واسعتين مصدومتين، لا تزال الدموع تتصبب منهما بحرارة تسلخ جلده..- لماذا؟
تساءلت بصوت مبحوح ليغمغم بحنو:
- لأنني سمحت لك ان تفكري بأنني قد اصدق كلامه لوهلة.- ولكن كلامه صحيح.. انا كنت سأخرج مع علي لنتكلم قليلًا.
همست وهي تمسح دموعها ليهتف بهدوء:
- ولكنني اثق بك.. واعرف انك تضعين لكل شيء حد.. ومع ذلك الوم نفسي لانني اغلفك بحمايتي الشديدة فيراكِ البعض ضعيفة وانتِ اقوى منهم جميعًا.- انا لست قوية في كل الامور.
علّقت ليرفع ذقنها ويرّسخ حدقتيه بحدقتيها:
- بل انتِ قوية قدر.. لا تدعي كلام ريس يضعف شخصيتك كي لا امسح وجهه عن الكرة الارضية.- لا اريد ان اسافر.
هتفت باختناق ليسألها بتفهم:
- لماذا حبيبتي؟ اليست انتِ من رغبت بهذا السفر؟- بلى، ولكنني اريد ان ازور خالي أوس.. احب الحديث معه لأن نفسيتي تتغير.
اجابت بحزن ليقول بجدية:
- قدر لا اريدك ان تحتكي بريس.. انا سأخبره ان يبقى بعيدًا عنك.- لن اتكلم معه اساسًا.. واذا حاول ان يفعل سأتجاهله.
ردت وهي تنظر اليه بنظرات ناعمة ليبتسم:
- احسنتِ صغيرتي.. ولكنني لا اريدك ان تتجاهليه
بل اذا حاول ان يتدخل بك بسبب طلب امي منه لا تستكتي له واذا لزم الامر فاجئيه بلذاعة لسانك.. لأن هذا المغرور لا يعرف دواءه غيري.- لن اسكت له.. لا تقلق سند.
همست ليضحك وهو يلثم جبينها مرة اخرى، ميقنًا ان كلماته ستنفذها شقيقته ما دام ريس يتصرف بهذه الطريقة الدنيئة.. وهذا جلّ ما يريده.. ان يبعد قدر عن كل ما قد يؤذيها وخاصةً ريس..
أنت تقرأ
غزلًا يوقده الرجال
Romance&&حقوق النشر محفوظة ومطبوعة فقط بأسمي انا اسيل الباش&& The highest ranked : #1 in romance.. (((الجزء الثالث من سلسلة هوس العشق))) حينما يتأجج العشق.. وتدوي صرخات القلب بصمت.. نعشق بصمت.. نتألم بصمت.. ولكن نغار بضراوة ونصرخ بأعلى صوت.. حينما تزقزق طي...