I

4.5K 179 14
                                    

14th|Dec

كان يوما باردا والثلج يتساقط على تلك المدينة الكبيرة المُكْتَظّة بالسكان كل شخص يسرع الى منزله بسبب الثلج المفاجئ وكانت فتاتنا " هيزل " تخرج من المنزل بأبتسامة صغيرة رسمت على شفتاها بعد ما رأت طقسها المفضل بدء بالحصول مشت الى الامام حتى لم تعرف اين وجهتها وقفت فجاة وهي بمنتصف طريق خالي من البشر مجرد حبات الثلج التي كانت تغطيه , جلست على رصيف المشاة وهي تمد يديها مثل الطفلة ليتساقط الثلج على يديها البيضاء اتسعت ابتسامتها وهي تستشعر ملمس الثلج البارد على يديها رنّ هاتفها فجأ'ة شعرت بالانزعاج رفعت الهاتف نحو اذنها " نعم امي ؟ " تسائلت هيزل بملل " هيزل ايتها اللعينة متى خرجتي ؟ وماذا تفعلين بهذا الطقس المثلج في الخارج ؟" تسائلت والدتها بغضب " امي تعلمين جيدا انني اصبحت بالجامعة الان لذا يحق لي الخروج متى اردت واين ما اريد " اجابتها هيزل بغضب " هيزل انتي تبقين صغيرة في نظري هيا عودي الى المنزل فأنا سأقلق عليك ان تأخرتي "اجابتها والدتها بهدوء واغلقت الهاتف نظرت هيزل الى الهاتف بغضب " ماهذا لقد اصبحت في ال19 عشر من عمري لما تتحكم في حياتي حتى الان ؟ " قامت هيزل من مكانها وهي تتجه نحو المنزل , وفي طريقها رأت صديقتها فالقت التحية عليها وتكلمت معها قليلا بعدها اكملت طريقها وصلت بعد مضي عدة دقائق فتحت باب البيت لتأتي والدتها وهي تحتضنها بقوة " حمدا لله انتي بخير " تكلمت والدتها براحة وهي تحتضنها استغربت هيزل وابتعدت قليلا " مالامر امي كنت على بعد شارعين منك فقط لم اكن في الفضاء " تكلمت هيزل باستهزاء
" الم تسمعي هاتفك ؟ لقد اتصلت عليك
كثيرا " تكلمت الوالدة بخوف وهي تتمسك بأبنتها بقوة "لا لم اسمعه مالخطب ؟ " تكلمت هيزل باستغراب لتبتعد عن والدتها اخرجت هاتفها من الحقيبة لترى 10مكالمات فائتة من والدتها تذكرت انها وضعت هاتفها على الوضع الصامت
" اسفة لم اسمعه ؟ لكن مالذي حدث ؟ " فقامت والدتها بتشغيل التلفاز فظهر اعلان عاجل "وردنا قبل قليل جريمة قتل فتاة قال بعض الشاهدين انه كان حيوان اشبه بالذئب لذا ارجو منكم ملازمة مكانكم حتى نقبض على هذا الحيوان وشكرا لكم " تكلمت المذيعة بهدوء " ياه امي ؟ ليس هناك اي ذئاب لما تصدقين هذا ! " تَكلمت هيزل بملل و صعدت الى غرفتها لترى اختها الصغيرة جالسة على سريرها و تستخدم الايباد خاصتها استلقت هيزل على سريرها وهي تعبث بهاتفها لترى ان الناس قد جنت من جريمة قتل هذه الفتاة
وقد نُشرت بعض الشائعات ان مستذئب قام بأغتيالها " ياله من كذب  " تكلمت هيزل بسخرية  وهي تطفئ هاتفها وتذهب للنوم

15th|Dec 7:30 am

" صباح الخير " تكلمت هيزل بلطف وهي تنزل من السلالم جلست على الطاولة وهي تتناول فطورها , ترك والدها الجريدة وهو يقوم من مكانه " حسنا حان وقت عملي وداعا حبيبتي " تكلم بهدوء وهو يقبل زوجته " وداعا عزيزي عمل موفق " تكلمت الوالدة والابتسامة على وجهها " وداعا صغيراتي " تكلم مع ابنتاه وخرج " وداعا ابي " اجابتاه بعد مضي ثوان قامت هيزل " حسنا يجب ان اذهب وداعا " " وداعا " ودعتها امها واختها خرجت من المنزل لترى اصدقائها يقفون منتظريها " ماذا يا لعينة أأكملتي فطورك المهم ؟ " تكلم ستيف باستهزاء لتضحك هيزل " اصمت اهم شيئ في الحياة هو الطعام " تكلم هيزل بفخر " نعم نعم " اجابت ليزا بملل "مالامر معك ؟ طوال الوقت عابسة ؟" تسائل ستيف لتنظر اليه ليزا بعبوس " انها طبيعتي ايها الاحمق " اجابته ليزا " هيا يا لعينان سنتاخر عن الجامعة والاستاذ اللعين ادوارد " تَكلمت هايزل بملل وهي تمشي بسرعة " لكن الاستاذ ادوارد وسيم حد اللعنة ، انا أعجبت به حَقاً " تَكلمت جينا بصوت لطيف وقلوبٌ تخرج من عيناها
" نعم نعم .. لكنه كالثلاجة بحق اعني اعتقد ان دمه متجمد ، لم أراه يبتسم في احدى محاضراته قط ! " تَكلمت هيزل باستغراب وهي تتذكر تصرفاته في المحاضرات
" نعم انه من النوع الرومانسي مع حبيبته بالتأكيد " تَكلمت جينا بلطف وهي ترسمه في مخيلتها " انا أمقته كَثيراً " تَكلمت هيزل بملل  ، أكملوا طريقهم بالمزح سَوياً الا وصلا الى الجامعة نظرت ليزا الى ساعتها
" شباب تأخرنا خمس دقائق عن محاضرة ادوارد " تَكلمت ليزا بهدوء " اللعنة " صرخ الجميع وهم يتراكضون بين الممرات لأنهم يعرفون جَيداً انه شخص دقيق جداً في موعده وصارم وصلا امام قاعة الدراسة ليضعوا هيزل في مقدمتهم
" هي !! لن ادخل اول شخص " تَكلمت هيزل بغضب ليقومو بدفعها قليلاً حتى فُتح الباب
" اللعنة عليكم " همست وهي تدخل بهدوء وابتسامة مزيفة على وجهها
" جينا جورج تاخرتي ٥دقائق وخمس وعشرين ثانية " تكلم ادوارد بصرامة وهو ينظر الى ساعته بدون النظر اليها
" آسفة استاذ ادوارد لكن لقد تأخرنا  بسبب صديقٍ لنا كان مريضاً " كذبت جينا
" ماذا أقامت بعضه الذئاب " اجاب احد الطلاب ساخراً
" انها شائعة حمقاء مثلك لا يوجد ذئاب ولا مستذئبين هنا " تَكلمت هيزل بغضب و فجاة رأت  هيزل  ملامح ادوارد  تدل على الانزعاج  " اخرجي انتي واصدقائكِ أنتم مطرودون من محاضرتي لهذا اليوم " تكلم ادوارد ببرود لتفجع جينا منه وهي تخرج مع اصدقائها حسناً يبدو مزاجه سَيئ للغاية
" حسناً مالذي سنفعله الان ؟ لقد طُردنا من محاضرة استاذ ثلاجة " تَكلمت هيزل بيأس
" هذا سيؤثر على علاماتي " أردفت بيأس اكبر ، قاما بالذهاب حول الجامعة
" اتعلمون سمعت شائعات ان هذا الذئب هو مستذئب " تكلم ماك بهدوء " هاه ! احقاً تصدقون ذلك ؟ من المُستحيل لا يوجد شيئ يسمى بالمستذئبين " تَكلمت هيزل بسخرية انتهت محاضرة ادوارد ليعودوا وهم يكملون
محاضراتهم ودراستهم .. في نهاية الدوام
توجهت هيزل الحمام وفِي طَريقها رأت الاستاذ ادوارد يتكلّم بعصبية في الهاتف
" اللعنة عليكم سألاقيكم في الغابة فلتحضروا والا سأمزقكم " تكلم ادوارد بعصبية ليغلق الهاتف بسرعة وهو يسير الى خارج الجامعة
"اصمت يا فضولي من المُستحيل ان أُلاحق ادوارد ولا اريد ان اعرف  ماهي مصيبته ! " تَكلمت هيزل بصرامة مع نفسها
3:35 pm
انتهى بها الامر بالاستسلام الى فضُولها
مضت عدة دقائق وهي تتبع ادوارد بهدوء وبتخفي هي بارعة في ذلك منذ طفولتها
وقف ادوارد فجاة لتختبأ هيزل بأحدى الأشجار وهي ترى ادوارد يلتقي برجلان وسيمان ، كان من الصعوبة لهيزل ان تستمع الى محادثاتهم لكن انفعال وغضبه ادوارد كان دليلاً على انها توبيخ .. اشتد النقاش بين الثلاثة فجاة حدث شيئ جَعَل هيزل تُصعق من مكانها رأت ادوارد يقفز ويتحول جسده الى ذئب ابيض اللون كبشرته استدار بجسد الذئب حتى تَبَيَّن لها عيناه العسلية الغاضبة مع تلك الأنياب الحادة .. شعرت هيزل بالخوف الشديد لذا بدأت بالحراك الى الخلف ببطأ حتى لا يسمعوها الا ان تعثرت بشيئ مما اصدر صَوتاً طفيفاً " مَن هُنَا ؟ " تسائل احد الرجلان لتقوم هَيزل بالجري سَريعاً وبدون ان تَلتفت خَلفها .. كل ما كَان تَسمعه هُو دَقات قَلبها السريعة .. "ماللعنة ؟؟
كَيْف ؟ هل هذا حَقيقي بالفعل ؟؟ هل هو بالفعل مستذئب ؟ لا انا بالتأكيد احلم من المُستحيل !! لا !! " كان تفكيرها مُعلقاً على ذلك المشهد الغريب الذي شاهدته وصَلت عند نِهاية الغابة التفتت خَلفها ولَم تَرَى سوى الأشجار الكَثيفة وَقفت وهي تأخذ نَفساً عَميقاً " مِن الجيد انني هَربت ، اللعنة يَجِب علي نِسيان ذلك المشهد اللَعين " تَكلمت هيزل بغضب وَهِي تُكمل طَريقها الى البيت
اذا كل ما حَدَث مَع تلك الفَتاة كان صحيحاً
" الامر .. فَقْط لا يُصدَّق ! " تَكلمت هيزل بصوت عالي لترى بَعْض الناس يَنظُرُون اليها بأستغراب لتشعر بالإحراج وَهِي تُكمل طَريقها وَصلت الى بَيتها لتلاحظ سكون غَرِيب في العادة عِندما تَعود تَجِد أمها وأختها في البيت جالستان على مائدة الطعام
" امي .. ابي .. لوسي ؟ " صَرخت هيزل في البيت المظلم الهادئ عن عائلتها لكن لم يَرِد عَلَيْهَا أي شَخَّص " غريب " تَكلمت باستغراب
وَصلت الى غُرفة المَعيشة لترى وميض ابيض
يحتجز بداخله عائلتها الفاقدة للوعي صُدمت هَيزل فقامت برمي حقيبتها أرضاً وتوجهت مُسرعة نَحْو ذلك الوميض الذي يَحتجزهم
" امي !! ابي !! لوسي ! اتسمعوني " صرخت هيزل بخوف وهي تحاول الوصول
إليهم لكن كان الحاجز أشبه بالجدار
" هيزل سكوت " تَكلم صَوتٌ بنبرة باردة من خَلفها .. " ذلك الصَوت .. انه .." تَكلمت هَيزل بخوف مع نَفسَها لتستدير ببطئ وتراه ادوارد شهقت خَوفاً من رؤيته هنا
" مالذي تَفعله هنا ؟ ومالذي فَعلته لعائلتي ؟"
تسائلت هيزل بخوف كل ما تراه في هذا الظلام هي عيناه العسلية الحادة كعيون الذئب الابيض
" اولا ً ًهَيزل ايجدر بِنَا التَحدث عن الغابة ؟ او عن المُستذئبين " تسائل ادوارد ببرود
" عن اي مستذئبين او غابة تتحدث ؟ " أنكرت هيزل وتظاهرت بالثقة ، ضحك ادوارد باستهزاء " هيزل سكوت لقد رأيتك وشممت رائحتكِ . رائحة المشاكل .. لا يُمكنني تَركك بَعْد مَعرفتكِ للحقيقة " تَكلم ادوارد بسخرية
لتصدم هيزل وبدات بالبكاء " صدقني سأُبقي فَمي مُغلقاً ولن أقول لأحد انك مستذئب وسأنتقل من الجامعة ايضاً ! فقط اتركني وشَأني " بَكَت هَيزل وهي تَترجى منه ان يتركها أغمض ادوارد عيناه وهو يزفر بغضب " اللعنة اكره البشر امثالكِ ! الذين يوقعون نَفسَهم بالمشاكل بسبب فضولهم اللعين ، لكن لَسْت انا من يُقرر ان يَتركك او لا انه قانونٌ لدينا لا اكثر ، هيزل سكوت ستُعاقبين على فعلتكِ هذه ! " تَكلم ادوارد بصرامة لتصدم هيزل وَهِي تدرك المشكلة الكبيرة التي وَقعت بِهَا الان ....

love of wolvesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن