XIII

1.2K 113 18
                                    

هيزل ~
مَرَّت ساعات طَويلة وانا مُحتجزة بين هذه الجدران ، لم أكلف نَفْسِي حتى بأن اضمد جراحي كنت جالسة على الارض وانا انظر الى الامام حَتَّى دموعي جَفت من عَيناي
ما عادت عَيناي تذرف الدموع بـعد الان
أزحت عَيناي نحو يدي لأرى النزيف قد توقف لكن الدماء مازالت متدفقة على الجرح
وبصعوبة عدت الى الواقع لأفتح هاتفي الذي أغلقته من البارحة
كانت هناك العديد من المكالمات الفائتة من اصدقائي لم انتبه ان الساعة كانت تشير الى العاشرة صباحاً
" يُمكنني ان الحق الى الجامعة " تَكلمت بحزم لتقوم من على الارض وتنفض ملابسها
توجهت ناحية المطبخ لِتخرج ضمادة ومرهم
ضمدت يدها وأنزلت ذراع الكنزة ليغطي الجرح خَرَجْت هيزل من البيت وجرت ناحية السلم الطويل سُرقت منها تِلْك الدقائق بسبب السلم وصلت أرضاً قامت بالجري والجري بداخل الغابات حتى بدأت بالشك انها قد تاهت بالفعل الا ان رأت اضواء السيارات مع ضوضائها لتتوجه بوجه مبتسم ناحية الطريق
كانت السيارات تذهب وتعود بسرعة
لتستطيع بصعوبة ان توقف سيارة اجرة
" الى جامعة ريوجيك رجاءً "
تَكلمت هيزل
" آنسة ان الطريق سيكون بَعيداً قليلاً "
علق السائق
" لأيهم " اجابته هيزل
...
مرت نصف ساعة حتى وصلت هيزل الى الجامعة كانت الساعة تشير الى الحادية عشر آلا خمسة عشر دقيقة
اخرجت دفترا ً صغيراً لترى انها محاضرة
ادوارد
" اللعنة الملعونة التي تصيب ذلك اللعين
ادوارد لما واللعنة هذه محاضرته بالذات ! "
صرخت هيزل بغضب امام باب الجامعة
لتدخل وهي تتقبل الامر الواقع
جرت بين القاعات وتصادمت بالعديد من الطلاب وصلت الى باب قاعتها لتلمح ادوارد
واقفاً وَقَد بدأ درسه بالفعل
أغمضت عيناها وأخذت نَفسَاً عَميقاً لتدخل
بدون ان تتفوه بأي كلمة ، تفاجأ ادوارد
بوجودها ليصمت عن الكلام وهو يراقبها تَجلس على مَقعدها بعينان حقودتان
مرتدية كنزة عريضة لتغطي جرح يَديها
كان السكون يخيم في المكان مجرد نظرات وهمسات
" لما لم يتكلم الاستاذ ادوارد ؟ "
" هل يوجد بينهما علاقة ؟ "
" أيها الاحمق ! عن اي علاقة الا تنظر الى نظراتهما انها حاقدة "
" ربما قام الاستاذ بتقليل علامتها "
" صمتاً ! " صرخ ادوارد بغضب ليصمت الجميع خَوفاً ، عاد ادوارد الى موضوعه متجاهلاً دخول هيزل المفاجأ
" هل انتي بخير ؟" تسائلت جيما
" قلق عليكِ الجميع " اردفت ليتسائل الآخرون عن حالها
" هي يا جماعة انا بخير ! فقط تأخرت في النوم ونسيت ان اظبط المنبه " تَكلمت هيزل بمزاح لكن داخلها أراد ان يصرخ ويبكي
" لا لست بخير ! انا محتجزة في قصر ادوارد ولا استَطيع الخروج ! انا اسيرة لديه تتلقى جميع انواع الالم والعذاب لديه
ساعدوني يا اصدقائي ! أليس الأصدقاء في وقت الضيق اين انتم ! انا وصلت الى قاع الضيق ، ساعدوني " صرخة دوت في داخلها
لكنها لم تبين ذلك أبداً على ملامحها ...
...
انتهى وقت المحاضرة ليخرج الجميع
" آنسة هيزل اريد التكلم مَعكِ قليلاً قبل ان تذهبي " تكلم ادوارد لتقف هيزل بوجه
غاضب وتشيح بنظرها بَعيداً
خرج الجميع وبقيا هما ، ذهب ادوارد ليلقي نظرة خارجاً فلم يرى شَخصاً
ذهب ناحية هيزل ووقف أمامها
" هل انتي بخير ؟ " تسائل ببرود
" ليس من شأنك ، اريد الذهاب " أجابت بهدوء وابتعدت عنه ليقوم بأمساك يدها المجروحة لتطلق صرخة الم حتى تركها
امسك هيزل يدها وهي تتألم ليتوجه ادوارد ناحيتها وامسك بيدها برفق حتى قام بكف
يد الكنزة " اتركني " تَكلمت هيزل بألم
" اصمتي " اجابها بهدوء وهو يصب تركيزه الى هذه الضمادة التي امتلأت بالدماء
" لما لم تعالجي جرحك ؟ " تسائل وهو ينظر اليها " اردت الموت وألتخلص منك "
أجابت بابتسامة مستفزة ليتسم هو بنفس الابتسامة وهمس لها " سألحقكِ حتى وان مُتّي " لتعبس ملامحها " انتي زوجتي
لا يُمكنكِ الابتعاد عني " اردف وهو يذهب ناحية مكتبه ليخرج علبة تحتوي على جميع الأدوات الطبية الأولية
" اجلسي هنا " تكلم وهو يشير الى المقعد
الذي امام مكتبه
" لن اجلس " " اجلسي " " لن اجلس "
انزعج ادوارد ليذهب ناحيتها وهو يحملها بين يديه ويضعها على المقعد " انت من سمح لك بحملي " تَكلمت هيزل بغضب
جلس على ركبتيه وامسك يدها المجروحة
" انا زوجكِ يُمكنني فعل ما أشاء مَعكِ ؟ أليس كذلك عزيزتي هيزل جونيور " تكلم بنبرة استفزازية لتصمت هيزل لا تستطيع مجادلته فقد تعبت حَقاً منه
تركته يقوم بتضميد يدها بالطريقة الصحيحة
" هذا كان عقاباً صغيراً يا زوجتي الصغيرة لانكِ اغضبتيني من كلامكِ الطفولي هذا ! لذا من الجيد ان لا تعيدي الكرة " تكلم ادوارد وهو ينتهي من لمسته الاخيرة
وَقفت هيزل وذهب ناحية الباب لتتوقف وتلتفت الى ادوارد
" كان هذا العقاب كافياً لأعرف كيف ستكون حياتي مَعَك يا زوجي العزيز " أردفت هيزل بنظرة انكسار وخرجت من القاعة
لتترك خَلفها مَشاعر مختلطة ...
...
" هيزل مالذي اراده ذلك الاستاذ اللعين "
تكلم احد أصدقائها
" من اجل التأخير مالذي سيكون غير ذلك "
تَكلمت هيزل بابتسامة لطيفة
" لنذهب ونتسكع في المكان " اردفت هيزل بحماس ليوافقها الجميع ويذهبون سوية حول الجامعة وهم ينقلون النكات والمزحات هنا وهناك

love of wolvesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن