III

1.7K 122 5
                                    

20th | Dec.

كُنت دائماً شَخصاً إيجابياً حَول بِداية سَنَة جَديدة ، أضع فِكرة ان السنة الَقادمة ستكون أَجْمَل من السنة السابِقة ، لكن تَغيّرت هذه الفِكرة الإيجابية من رَأسي

مَرت ايام كانت هَيزل تَتغيب عن الجَامعة
فَهْي لا تريد ان تَرَى وَجْه ادوارد ، وَعدها قَبْل ايام ان يأتي الى بَيتها لأكمال مَراسم الزفاف لَكنه لم يَظْهر وهذا ما أعطاها القَليل من الْوَقْت لِقضاءه مع عَائلتها من يَدري رُبما هذه اللحَظات الإخيرة التي تراهم فيها

7:30 pm
سَمِعْت هيزل صراخ والدتها من اجل إيقاضها ، استيقطت هَيزل بغضب فَهْي حَتماً ستُجبر للذهاب الى الجَامعة بسبب والدتها لذا قامت بتجهيز نَفسَها وَنزلت الى الأسفل بوجه بائس
" عزيزتي ما بكِ كُنتِ تُحبين الجامعة ؟" تسائلت والدتها بحزن وَهِي تحضر الفطار
" لا شَيئ ، فقط لا اريد الذهاب " أجابت هَيزل بهدوء وَجلست على المائدة لتتناولَ  طَعامها 
" سَتذهبين ! هذا مُستقبلكِ " إجابتها والدتها بحزن " عن اي مستقبل تتحدثين " همست هيزل بسخرية وَهِي تَنْظُر الى طَعامها ولا تَشتهي اكله " ماذا قُلتي ؟ " تَسائلت والدتها وَهِي تنظر اليها باستغراب " كُنت أقول انكِ على حق ، هيا لقد تأخرت وداعاً " تَكلمت هيزل وابتسامة مزيفة زُرعت على وَجهها
وهي تودع وَالدتها " وداعاً صغيرتي " ودعتها والدتها وَهِي تقوم بغلق الباب خَلفها
مَشت هَيزل بمفردها بما ان اصدقائها يَعتقدون انها غائبة اليوم ايضاً
كانت تُفكر كَثيراً بهذا الامر وَكَانَت تتمنى لو انها لم تَلحق ادوارد يوماً او انها تراجعت في مُنتصف طَريقها ! وفجأة شعرت بتلك الدموع الساخنة المتساقطة على وَجهها لتتوقف وهي مصدومة ! لما تَبكي ؟ هي لم تَعتد على البُكاء لَم تعتد على هذا الضُعف ، مسحت الدموع وواصلت طَريقها " كيف سأقابله ! ماذا ساقول له ؟ هل سيقول للجميع اننا سنتزوج؟" تَكلمت هَيزل مع نفسها بقلق وكان طَرِيق الجامعة طَويلاً بالنسبة اليها تَمنت لو كان أطول لكن بعد ثَوانٍ رأت بناية الجامعة الكبيرة ، تنهدت بقلق ودخلت الى الجامعة
وَصلت الى قاعتها اخيراً
ولحسن الحظ لم تَكُن مُحاصرة ادوارد اول محاضرة ، دَخَلْت والأستاذ لم يَأْتِي بعد ابتسمت براحة لتذهب وَتجلس بجانب اصدقائها " اوه ! آنسة هيزل اخيراً قد شارف حَضرتك على القدوم الى الجامعة " تكلم ستيف بسخرية هو يَضربها بخفة
" هل انتي بخير لقد قالت والدتكِ لنا انكِ متوعكة ؟ " تسائلت جينا بلطف " بخير ! " إجابتهم هيزل بلطف لياتي الاستاذ وقاطع
أحاديثهم التي لا تنتهي

12:15 pm
واللعنة هذه هي محاضرة الاستاذ ثلاجة اللعين الذي لا اريد ان ارى وجهه

دَخَل ادوارد بوجه بارد حيياه الطلاب ليرد لهم التحية ، كانت هيزل تراقبه بصمت وهي تَجلس بمكانها لينظر اليها نَظْرَة باردة قبل ان يبدأ محاضرته " لعين " همست هيزل بغضب
بدأت محاضرة ادوارد لم تُركِّز هَيزل على المحاضرة قط بل ركزت على كُل تحركاته
" ايعقل ان هذا الشخص مُستذئب ! كيف ؟ يبدو لي استاذاً عادياً غاضباً وصارماً " تسائلت هيزل بحيرة مع نفسها الى ان اكتملت محاضرته بدا الجميع بالخروج ، مرت هيزل بجانبه مع اصدقائها ليتسوقفها
" هيزل سكوت اريد ان اكلمكِ حول علاماتكِ المنخفضة " تكلم ادوارد ببرود وهو يرتب الاوراق بين يديه " حظاً موفقاً " همست لها ليزا ليضحك ستيف بخبث وتقوم جينا بضربه "ستيف ! " تَكلمت جينا بغضب ليخرجوا جميعاً
" هو وانا فقط ! وحدنا في قاعة كبيرة ! انا ومستذئب ، هل يريد اكلي ؟ اعرف جَيداً ان علاماتي جيدة " تَكلمت هيزل بخوف مع نفسها بعد ان دام الصمت بينهما لثوان عديدة " هيزل سكوت ! " تكلم ادوارد بغضب لتفزع هيزل من أحلامها " ماذا ! " أجابت بفزع
" اليوم سآتي الى عائلتكِ لنتكلم حول الزواج من المستحسن ان تفتحي الموضوع معهما قبل ان آتي ، اجعليها قصة حب لطيفة بيننا حتى يصدقان " تكلم ادوارد ببرود وهو يقوم بجمع أغراضها " وسأعيد كلامي لا تقولي لأحد إنتا سنتزوج ! لن تلومي الا غيركِ ان فعلتي عكس ما أقوله هيزل " تكلم ادوارد بتحذير ليخرج من القاعة " هذا الشَخص حَتماً مَجْنُون كيف سأقول لَهُمَا انني سأتزوج " صرخت هَيزل بغضب وَهِي تأخذ غراضها وَتخرج وملامحها غاضبة

love of wolvesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن