XX

1.1K 83 18
                                    

هَيـزل ||

فَتَحُت عَيناي بِبطئٍ وانا انظر أنني قَد ذَهبت فِي نَومٍ عَميقٍ ، رأيت غُطوَة صَغِيرَة قَد فُرِشت على جَسدي لِتُبقيه دافئاً ، نَظرت حَولي فَلم ارى ادوارد فِي الأنحاء ، غريب أظن انه ذَهَب خارجاً
اعتدلت في جَلوسي وانا اذكر احداث ليلَة  البارحة وابتسم الا ان تَذكرت اني بالفعل قَد اعترفت بحُبي !! يالهي مَالذي فَعلته ؟
غَطيت رأسي بِكلتا يَداي وانا افكر بِكمية الغباء الذي وَرِد لِرأسي فِي تِلْك اللحظة

الكَاتـبة ||

سَمِعْت هَيزل صَوت الباب وَهُو يُفتح لِتغطي رأسها بالغُطوة
" مالذي تَفعلينه ؟ " تسائل ادوارد بغرابة
" همم ، لا شَيئ" تَكلمت هيزل بسرعة وهي
تنتزع الغطاء مِن وَجهها ،
" لا شَيئ " تَكلمت بِسرعة وَهِي جالسة
" أكُنتَ نائِماً حَقاً ؟ البَارحة ؟ " تَسائلت هيزل بتوتر
" نَعم ، لِماذا ؟ " تسائل ادوارد
" لا شيئَ ، " تَكلمت هيزل وهي تتنفس بِراحة
ذَهبت هيزل الى المطبخ وَهِي تحضر الفطور
وَقامت بوضعه على الطاولة ليجلسا سَوياً
وَيتناولا الفطور ، الصَمت كَان ثالثهما
اكملا الفطور ، وضبت هيزل المائدة بينما ادوارد جَلس على الأريكة وهو يَعْمل على حَاسوبه
لتجلس بالأريكة التي امامه واختارت ان تبعثر فِي هاتفها ...

4:00 pm

" اليَوم لَدي رِحلة قَريبة مِن البَحر ، أتريدين القدُوم؟ " تسائل ادوارد وَهُو ينظر اليها مِن طَرف عَينيه
" نَعم ونعم ! اتمزح مَعِي " صرخت هَيزل بسعادة فَهْي لَم ترى البحَر مُنذ وَقْت طَويل
ابتسم ادوارد بِخفة وهو يَراها كالطفلة المُتحمسة
" طَفلتي " هَمس ادوارد وهو مَازال يُناظرها
ابتسم وهو يتذكر كَلامها ليلة البَارحة وَطريقة اعترافها بِحبها له
استعدت هَيزل وَهِي تَرتدي مَلابس خفيفة صيفية
للأستعداد بجو البَحرِ
ذَهبا سَوياً خارج الْبَيْت ، ركبا السيارة وَتوجه ادوارد فِي الطريَق الطَويل
كانت هَيزل تَنْظُر اليه بين الحين والآخر
بَينما هَو كَان غَارقاً في سَمَاع أُغنيته المُفضلة على الراديو
وَبعد سَاعةً تَقريباً وَصلا الى البَحرِ
نَزَلَت هَيزل مُسرعة وَهِي تُرِيد الذَهاب وبحماس
وَلكن قَبل ذَهابها امسَكها ادوارد مِن ذِراعها
استدارت هيزل بغرابة
" احذري كَي لا تَقعي واضطر لِحملك ! "
تَكلم ببرود آلا انه سينفجر ضِحكاً
" حَسناً " تَكلمت هَيزل بانزعاج وَهِي تمشي ببطأ معه
رأت البحر وهي تَجْرِي ناحيته وتَمشي 
مَع حافاته والمياه تَغمر قَدميها على الرِمال
جَلس ادوارد على احدى المَقاعد وَهُو يُخرج الكمبيوتر الخاص به ويَعمل فَهو يُحِب العمل امام هذا المنظر الطبيعي ،
بَعْد مرور مُدة بَدأت الشمس بالغروب
رَفع ادوارد عَيناه لِيراها واَقفة امام غروب الشمس والخيوط الذَهبية تَشع من حولها
فُستان طَويل وَشعرها المُتطاير
ابتسم ادوارد وَهُو يَقُوم من مَقعده
لَيذهب ناحيتها..

love of wolvesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن