XII

1.3K 105 9
                                    

" ماللعنة ! " صرخ ادوارد بغضب وهو يرمي الورقة على الارض وَجلس على سرير هيزل بغضب واضعاً يده على رأسه وهو يُفكر
امسك ادوارد هاتفه وهو يقلب بالاسماء
ثم توقف للحظة وهو يفكر
" هذه الطريقة الأمثل للتخلص منها ، لما لا ادعهم يقتلونها ؟" راودت هذه الأفكار في عقل ادوارد ليبتسم ببرود ويرمي بهاتفه ثم يغط في النوم العميق
...
فتحت هيزل عيناها على صَفعة مؤلمة
كانت ملامحها مصدومة من المكان الذي قيدت فيه كان في الغابة تحت شَجرة كبيرة
قيدت يَديها في الشجرة وقدميها قيدتا بحبلٍ
توضح النظر لديها لترى رجلاً يَقف أمامها بوجه غاضب تقدم ناحيتها بأبتسامة خبيثة
" ماذا سيدة جونيور ! اعتقدتي ادوارد سينقذك؟ لا فقد مرت سبع ساعات بالفعل
ولم يأتي " تكلم بغضب وهو يمسك بياقة قميصها ويشد عليها بكل كلمة بينما هيزل
قابلت نظراته بِنظرات باردة على عكس الخوف التي كانت تحمله بداخلها
" ادوارد الألفا لذا بالتأكيد لديه العديد من الحشرات التي تريد منصبه ! " بصقت هيزل كلماتها بوجه بارد ليزداد غضب ذاك الرجل
فقام بصفعها حتى وَقعت أرضاً
ثم ركلها بقوة عدة مرات لتشعر بنهايتها على وشك القدوم ، أغمضت عيناها بهدوء وقد نامت على الرغم من الالم الذي كان يجول بجسدها حتى شَعرت بيد تقوم بشد شعرها
" لا يا عزيزتي ليس وَقْت النوم " همس الرجل ومن ثم ضحك ضحكة مَجنونة
ليترك شعرها وَقعت أرضاً لكنها أسندت نفسها على الشجرة

هيزل||
صفعة ... اثنان ... ثلاث
لا اعلم اعتقد انني قد حَلقت في السماء ولم اعد اشعر بشيئ سوى بدماء حارة تتدفق في وجنتاي مع كل صفعة
حتى تخدرتا بالكامل .. هل سأرى ادوارد مرة اخرى ؟ امي ؟ ابي ؟ اختي ؟ أصدقائي ؟ هل سأراهم ام انني سأموت بسبب الصفعات التي تعرضت لها خلال هذه الساعات اللعينة
هذ الرجل لم يفعل شيئ سوى الصفع والركل
لا اذكر بأني قد قتلت والدته ام والده !؟
مالذي فعلته له ؟ هل لأني زوجة ذلك اللعين الذي لم يحضر لينقذني ؟ ام ان القدر يريد ان يلعب لعبته معي

...

افتتحت عيناها بنظرة مغوشة لترى ذئبين
يتعاركان أمامها بمخالبهم الحادة وزمجرتهم
القوية شَعرت بالخوف فلم تستطع ان تُميزهما
بعد دَقائق من العراك الشرس وَقْع احدهم على الارض بدماء متناثرة على فروهِ
ووَقف الذِئب الابيض عليه وقفة الانتصار
وقام بالعواء ... كان الليل مُخيم والأجواء هادئة فقط عيناهما ، عيناهما لديها الكثير والكثير لتقوله
اتضح ان ادوارد كان الذئب الابيض الذي انتصر ليعود الى هَيئته البشرية
وتوجه ناحيتها ليفك رباطها بصمت لم يَنطق بكلمة كأنه يَعْلَم بخطأه
بعينان غاضبتان قَامت هَيزل من مكانها وخطت بسرعة امامه فهي لا تريد ان تَرَى وجهه ، قام ادوارد من الارض وتوجه خَلفها
" لما لا تتكلمي ؟ " تسائل ادوارد
للتوقف هيزل واستدارت للخلف
" أتكلم ؟ مالذي سأتكلم عنه ؟ أأتكلم عن تركك لي طوال هذه المدة ؟ ام أتكلم عن العذاب الذي عشته هنا ؟ ام أتكلم عن كل دقيقة تمر وانا افكر بأنك ستظهر فَجأة ؟
لم اعلم انك بتلك القساوة والحقارة !
لقد كُنت خائفة .. خائفة حد اللعنة من ذلك الشخص لكني تظاهرت بالقوة .. ! الا استحق لجائزة أوسكار لتمثيلي هذا ؟
من انا ليأتي الألفا ادوارد لأنقاذي !
اوه نسيت انا زوجته ، زوجته التي تزوجها مجبراً والتي يكرهها والتي لم يأتي لانقاذه
اتعلَم ادوارد  لولا القانون من قال بأني سأبقى على قيد الحياة الى هذه اللحظة !"
صرخت هيزل بصوت عالٍ لتنهي كلامها بهمسات ودموع جارية ، كأنها حَزينة منذ آلاف السنين أما ادوارد كان يتخذ دور الصمت فقد كان يراقبها وهي تشكي له عن حياتها السيئة معه
" اللعنة مع من أتكلم انا فأنت لا تهتم على الإطلاق !! " تَكلمت هيزل بيأس لتكمل طَريقها
توجها سَوياً الى البيت ، كان المنزل مظلماً
توجهت هيزل ناحية غرفتها وأقفلت الباب
ليزفر ادوارد بغضب وهو يجلس على الأريكة
يقوم بتدليك رأسه قليلاً فبعدما قرر ان لا ينقذها ضميره لم يحظى براحة قط من التَفكير بها
" اللعنة على هذا الزواج وعلى تِلْك الطفلة المزعجة " همس ادوارد بغضب وهو يستلقي على الأريكة

7:00 am
استيقظت هيزل بسرعة لتقوم بتبديل ملابسها وتسريح شعرها انتزاع خاتم الزواج ووضعه في علبته الخاصة بعدها اخرجت حقيبة
سَفر صغيرة من تحت سريرها ووضعت بها بعض ملابسها تكفيها لأسبوع تقريباً
فهي لن تبقى ثانية اخرى مع ادوارد الغير مبالي اكتفت من هذا الزواج المزيف
خرجت هيزل بتمام الساعة السابعة والنصف صباحاً من غرفتها بملامح باردة نظرت الي ادوارد الذي كان يبادلها ذات الملامح وقع بصره على تِلْك الحقيبة الكبيرة
" اه هل ستسافرين الى مكان ما يا زوجتي الصغيرة ؟ " تسائل ادوارد ببرود وشدَّ كلامه على زوجتي الصغيرة لتعقد هيزل ملامحها بغضب طفيف
" سأذهب الى والديَّ سأعود اليهم بالأحرى " أجابت ببرود
" لن تعودي لأي مكان انتي تنتمين الى هنا "
تكلم ادوارد
" من قال لك ذلك ! انا لا انتمي الى مجموعة من الحيوانات الغبية " صرخت هيزل بغضب وهي لم تعي الكلمات الغبية التي خرجت من فمها
صَمتٌ خيم في الإرجاء
" اللعنة ! " همست هيزل بخوف بعدما تداركت ما قالته
" مالذي قلتيه سيدة جونيور ؟ " تكلم ادوارد ببرود وهو يتقدم ناحيتها
" هذا لا يبشر بالخير على الإطلاق ! " همست هيزل بخوف " لكن لا يجب ان أن يظن انني خائفة "
" سمعت ما قلته جَيداً ادوارد "
تَكلمت هيزل بثقة
ليبتسم ادوارد ببرود ومن ثم تقدم اكثر ناحيتها بينما هي ترتجف في مكانها خَوفاً
كأنها جُمِدت امسك ادوارد يدها وقام بأحكام قبضته عليها لتشعر بكفها قد تحطم
" اتركني .. انت تؤلمني " تَكلمت هيزل بألم
" لن اسمح مطلقاً ببشرية لعينة حثالة ان
تلقبنا بالحيوانات الغبية فلا يوجد غبي غيرك هنا لانكِ تَكلمت هكذا " تكلم ادوارد ببرود وهو ينظر بعيناها التي ترتجف خوفاُ
" نبرته انها مخيفة ! " تَكلمت هيزل مع نفسها بخوف
ترك ادوارد يدها ومن ثم قام بضرب الحائط الذي يبعد عن رأسها بضع سنتيمترات
بقوة عدة مرات وبكل ضربة زاد خوف هيزل
" احذري ! احذري من كلامك في المرة القادمة والا لن يكون الامر جميلاً مثل هذه المرة " همس ادوارد بجانب أذنها وتركها
" مالذي ستفعله هاه ؟ استفعل اكثر من الذي فعلته سابقاً ادوارد ! انت حطمت حياتي كلها ايوجد اسوء من هذا " تَكلمت هيزل بغضب
" سأحطمها اكثر وأكثر حتى تموتي ! "
صرخ ادوارد بغضب في وجهها
" هيا اقتلني الان ! لما لا أساعدك حتى تزيلني من عاتقك فأنا اسبب لك الغضب "
تَكلمت
وبحركة سريعة عاد ادوارد خطواته ناحيتها
وقام بإمساك يدها وإخراج مخالبه ليقوم بتمزيق يدها واحداث جرح طويل على طول يدها ، صرخت هيزل ألماً لتجلس على الارض ويدها تنزف دماً
جلس ادوارد على مستواها وهو يغلق فمها بيده " في المرة القادمة سأخل مخالبي في قلبكِ ولن اندم أبداً " تكلم بتحذير ليقوم ويتركها تنزف دما ً على الارض ...

love of wolvesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن