II

2K 123 3
                                    


" مَاهي هَذِه العقوبة ؟ " تَكلمت هَيزل بصوت مرتجف
" الزَواج مني " تَكلم ببرود وَهُو يراقبها
" ماذا ؟ هل انت مَجْنُون ؟ " صَرخت هَيزل بغضب " هَل تُرِيد مني الزَواج من مُستذئب "
أردفت وَنبرتها تَزداد غَضباً ، نَظرت ادوارد بكل برود الى ساعته
" تَبقت خَمس دقائق .." تَكلم بهدوء
استغربت هَيزل من رَدة فِعله الباردة تَوقعته سيَغضب من صُراخها
" على ماذا ؟ " تسائلت هيزل بغضب
" على مَوْت عائلتكِ " اجابها ببرود وهو يَنظر داخل عيونها التي بدأت بذرف الدموع
" ماذا ؟ مالذي تَقصده ؟ كيف يموتون ؟ " صَرخت هيزل بصدمة وَهِي تَذهب ناحيته وتضَربه على صَدْرَه
" هذا الضوء لذي قُمْت بصنعه يَقُوم بامتصاص الأوكسجين داخل الفقاعة التي تَحتجز عائلتكِ " تَكلم ببرود لتصدم اكثر وتبتعد عنه جَرت بسرعة ناحية الفقاعة المصنوعة من ضَوء غَرِيب وَهِي تَقوم بركلها مُعتقدة انها سَتُفقع او تَخَتفي ..
سَمِعْت صَوت ضحكته المستهزئة لتستدير ناحَيته
" كَيْف تضحك وعائلتي على وَشك الموت ! أترى هذا الشيئ مضحك ؟ " صرخت هيزل بغضب ، ابتسامة خَبيثة نَمت على شَفتاه
" هيزل سكوت ثلاث دقائق وخمس وعشرين ثانية حتى تموت عائلتكِ ! في هذا الْوَقْت عَلَيْكِ ان تَختاري ، اما ان تَتزوجيني او تُودعِ عائلتكِ العزيزة " تَكلم ادوارد بخبث وهو يشير الى سَاعته " انت شَخَّص لعين ! " صرخت هيزل عليه وأعصابها بدأت بالانهيار
هي الان بين قَرارين مهمين بِحق ! اما ان تُقتل عائلتها ! او تَتزوج من مستذئب بارد خبيث مَدَى الحياة ، جَلست على الارض وَهِي تَنْظُر الى يَديها المرتجفتان ، قامت بالبكاء ووضعت يَديها على عَيناها وَهِي تَشهق من البُكاء " أرجوك اي شَيئ غَيْر هذين القَرارين"
تَوسلت هيزل به وقد وَلج الضعف داخلها
" دقيقتين وخمس ثواني ، هيزل سكوت "
تكلم ادوارد متجاهلاً ترجيها به
" دقيقتين وثانية واحدة ، اسرعي هيزل "
أردف ادوارد ببرود
" حَسناً .. حَسناً " صَرخت هيزل موافقة وهَي تَبكي ، أبتسم ادوارد بخبث وقام بمد يده ناحية الضوء ليختفي فجاة فوقعت عائلتها أرضاً ، أسرعت هيزل بخطوات متعثرة نحوهم وهي تقوم بمناداتهم
"امي .. ابي .. لوسي " تَكلمت هيزل بسعادة وهي تقوم بِهزهم حتى يَستيقظوا
" لَن يَستيقظوا الان ، سيستيقظون صَباحاً في الغَد " تَكلم ادوارد ببرود
" هلا تَقوم بمساعدتي لوضعهم في فِراشهم"
تَكلمت هيزل ببرود ، ليتوجه ادوارد وقام بمساعدتها

بَعْد مرور عِدّة دقائق كان الاثنان جالسين في
غرفة الجلوس واحدٌ امام الاخر والصمت كَان ثالثهم
" غداً الساعة 6:00 pm سآتي اليكِ لاخذكِ لدي لنتزوج ، سيكون الزواج على عاداتنا وتقاليدنا " تَكلم ادوارد ببرود وَهُو يَقُوم من مَكَانِه مَشى قَليلاً ثم وَقَف
" ان حَاولتي المُراوغة في هذا المَوضوع في اي طَريقة سأقوم بقتل عائلتكِ حَتماً " اردف ادوارد ببرود ثم توجه نحو الخارج لتنظر هيزل الى أثره بحزن وخوف ..

خَرَج ادوارد من الْبَيْت ليرى رجلان وَاقِفِين ينتظرونه بجانب الْبَيْت
" أمالذي تفعلانه هنا !؟ " تسائل ادوارد بحدة
" اه ، نحن اسفين لكن هذه هي أوامر والدك السيد واترز" تَكلم احدهم باحترام ليتنهد ادوارد بغضب وَهُو يُتابع طَريقه
" من قال لوالدي ؟ عن الفتاة البَشرية؟"
تَكلم ادوارد ببرود
" السيد لانسو ، قال انه رآك تتحول ورأى فَتَاة بَشرية تَهرب " تكلم احدهم بهدوء
" ذاك اللعين " همس بغضب
" صحيح ؟ أنتما لما تتبعاني ؟ " تسائل ادوارد فلا يوجد احد يَتبعه من الحراس منذ ال16عشر من عمره
" االسيد واترز قال انه من الأفضل ان نُراقب تصرفاتك الطائشة في هذه الايام " تَكلم احدهم " اللعنه " تكلم ادوارد بغضب , واصل ادوارد مشيه الى عمق الغابة وفي نقطة ما توقفوا ثلاثتهم ليقوم الحارسان من خلال حركة في يديهما بفتح بوابة كبيرة ظهرت من العدم , دخل ادوارد مع الحارسين لتنقلهم هذه البوابة الى مكان ار بعيدا عن البشر, فهم يقومون بأخفاء وجودهم قدر الامكان من البشر  " لا اظن انه من الضروري ان تقوما بأتباعي هنا ! فلا يوجد بشر " تكلم ادوارد ببرود وهو ما يزال يمشي في طريقه   لكن ما استوقفه هو اتباع الحارسين  استدار وكان غاضبا منهما " مالذي قلته الا تسمعاني !؟" تكلم ادوارد بغضب " سيد ادوارد  السيد واترز طلب منا ان نوصلك اليه وان لا نتركك ولا للحظة " تكلم احدهم باحترام ليزفر ادوارد بغضب وهو يتوجه الى والده
ذهب ادوارد والده وهو يحمل هم الملل الذي سيحتمله عندما يلقي عليه ابيه محاضرة الذئب والالفا             
دخل الى بيته الكبير وهو يرى والده جالس على تلك الكنبة الفخمة والكبيرة
"اهلا بأستاذ المشاكل ! كنت اتعقد ان استاذ الجامعة يكون شخصا عاقلا " تكلم والده بغضب
" يا ابي كنت اعاقب ماكس على فعلته قبل يومين لانه هو من قام بعض تلك الفتاة التي انشرت الاخبار عنها كثيرا في عالم البشر "
تكلم ادوارد بملل وهو يجلس امام والده بتعب " لايهمني امر ماكس انا يهمني امرك !" تكلم والده بغضب
" كما انك ألالفا كيف تقبل على نفسك تصرفات طائشة مثل هذه " اردف والده بغضب
" ابي كنت غاضبا للغاية كما ان تلك البشرية هي فتاة لعينة جالبة للمشاكل " اجاب ادوارد بغضب وهو بتذكرها تجري بين الغابات عندما رأته
" انت كدت ان تدمر مستقبلنا بالكامل ايها الاحمق ! هل انت صغير لتقوم بالتحول هناك اليس ذلك ممنوعا ؟ انت تعلم ان التحول يكون ي هذه المنطقة فقط , كيف ستقوم بأصلاح الامر ؟" تكلم والد ادوارد بغضب
" سأقوم بتزوج تلك الفتاة بما ان القانون لا يسمح لي بقتل البشر " تكلم ادوارد ببرود
" ماذا ! هل انت مجنون لا يسمح ببشري بالتواجد هنا " تكلم والده بغضب
" لا توجد طريقة افضل من هذه " اجابه ادوارد ببرود ليقوم من مكانه وهو يخرج من البيت , كان الجميع يقوم بالانحناء له , جميعهم يقومون باحترامه
توجه ادوارد الى مكانه المفضل على الجبل الكبير وهو جالس امام الشلال البديع , سمع ضجة من خلفه
" اخرجا ايها اللعينين من شجرتي المفضلة " تكلم ادوارد ببرود
" ايها الالفا اللعين سمعك حاد جدا ! صدق لقد تدربت على هذه اللحظة حتى جعلت اطرافي لا تصدر صوتا في المشي "
تكلم صديقه ماكس ممازحا فاتي وجلس بجانبه
" كيف حالك ادوارد ! " تكلمت صديقته جولي بلطف " اهلا جولي بخير ماذا عنك ؟" تسائل ادوارد مبتسما  " بخير " اجابته
" احقا ستتزوج بتلك البشرية التي شاهتك تتحول " تسائل ماكس
" نعم ! وبسبب من " تكلم ادوارد بسخرية وهو ينظر الى ماكس" حسنا اعترف انه كان خطأ مني لكن ماذا نفعل ان كان الالفا شخص غاضب " تكلم ماكس ممازحا كانت جوليا تنظر الى الارض بحزن وملامح مستائة تجتاح وجهها
" متى ستقيمان الزفاف ؟ " تسائل ماكس
" لا اعلم , اتصدقان لقد قلت لها اني ساقوم بقتل والديها ان لم تتزوجني وهي لا تعلم ان هذا ممنوعا لدينا " تكلم ادوارد ساخرا
" يا ايها اللعين قمت باخافتها " ضحك ماكس
" مبارك لك ادوارد " تكلمت جوليا بصوت مرتجف قليلا مع ابتسامة منكسرة لتقوم من مكانها وتذب يسرعة
" مالامر معها !؟" تسائل ادوارد " اه لا اعلم ان الفتيات ذوات مشاعر غريبة بحق !" تكلم ماكس بسخرية  في صباج اليوم التالي كانت الساعة تشير الى التاسعة صباحا كانت هيزل على سريرها وعيناها لم تذق النوم
بقيت في البيت لانها تشعر بالتعب الشديد من التفكير طوال الليل مع الدموع التي كانت تتساقط من وقت الا اخر
" هيا عزيزتي الفطار جاهز لك " صرخت والدتها عليها , قامت هيزل من مكانها وهي تنزل الى الاسفل جلست عبى مائدة الطعام وهي تنظر الى والدتها التي تبدو سعيدة وهي تعد الطعام " اوه حبيبتي لقد مرضتي لانك قمتي بالاعتناء بنا ثلاثتنا عندما كنا فاقدي الوعي " تكلمت الوالدة بحز وهي تى هيزل التي كان وجهها شاحب اللون .. نعم هذا ما قلته لها فعندما استيقظوا كانو يتسائلون مالذي حدث لهم لذا قمت باختصار الوضع لهم واخبرتهم انهم فقدوات الوعي بسبب مرض اصابهم ترى
ترى مالذي ستكون ردة فعلهم عندما يعرفون الحقيقة ؟؟

love of wolvesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن