XV

1.4K 103 17
                                    

مرت بعض الايام والاحوال بيننا جيدة لكن توتري وانا معه يزيد مع مرور الزمن
لما هذا التوتر يلازمني ؟ تسائلت كثيرا حتى باتت تلك الافكار تتأكل في عقلي ..
فكرت ان اذهب الى بيتي القديم بيت عائلتي الحبيبة ! اشعر بان راسي سينفجر بالتفكير حول هذا الامر
والان كيف ساخبره ؟ كنت جالسة في غرفتي وانا اقرأ احدى كتب الدراسة
ذهبت الى الاسفل .. كان ادوارد يرتشف كأسا من الماء بعدها عاد وجلس وتفاجأ بوجودب معه
كنت انظر اليه نظرات تائهة ومترددة من افاتحه بها الموضوع
اللعنة اشعر بالعرق يتساقط من جبيني , نظر اليها ادوارد بطرف عينيه وازاح بعدها عيناه الى اوراق الاختبار
" مالذي تريدينه ؟" تسائل ادوارد فالطبع نظراتها وحركاتها غريبة قليلا
" اهه..امم.. انت تعلم ايام الاختبارات مزعجة وانتهيت منها بشكل جيد وا.." تكلمت هيزل بارتباك
" اختصري " اجابها ادوارد بهدوء لايحب تضييع وقته
" اريد الذهاب الى بيت والداي يومان او ثلاث وساذهب من الجامعة من هناك " تكلمت هيزل بدفعة واحدة وقلبها ينبض بعنف
خوفا ان يرفض .. دقيقة ..اثنان .. " امم, هل استطيع الذهاب ام لا ؟" تسائلت باستغراب
" اذهبي ثلاث ايام تستحقين بعض الراحة كما انني قد صححت ورقتك التابعة للاختبار تبلين حسنا , لذا فلنفترض هذه الرحلة هدية لطيفة لأجتهادك في درسي " تكلم مع ابتسامة صغيرة تزرع على شفتاه
" ياه ! هل انت جاد رائع " صرخت هيزل بحماس ذهبت ناحيته وقامت بتقبيل وجنته وذهبت مسرعة لتحضير حقيبتها
ظل ادوارد مصدوم قليلا شعر بتلك الحرارة التي بعثت الى جسده فتوردت وجنتاه قليلا
ابتسم وهو يشعر بالسعادة , كانت هيزل تقف بجانب الدرج ووجنتاها توردت جدا " مالذي فعلته ! يالهي اشعر بالاحراج الشديدِ"
تكلمت وهي تضع كلا من يديها على وجهها ..
إلا انها نَفضت رأسها من تِلْك الفكرة المخجلة
وَذهبت لإكمال تجهيزاتها
بـعد مرور ساعة انتهت من تَحضيراتها ووضعت مَلابسها بحقيبة صَغِيرَة ارتدت مَلابسها التي هي عِبارة عن فستان مُتوسط الطول ذو لون كَـلون السَماء بِلا أكمام لتُظهر بَشرتها البيضاء الناعمة تَركت شَعرها البُني المنسدل على كَتفيها وايضاً وضعت القليل من الكُحل لعيناها البُنية
نَزَلَت من الدُرج لتُقابل ادوارد الَّذِي غَيْر ملابسه
" الى أَين ؟ " تسائلت هَيزل بأستغراب
" لاوصلكِ ولأسلم على وَالديكِ عَيبٌ ان تَذهبي بِمفرَدكِ " تَكلم بهدوء وَهُو يرَاقبها بَعيناه العسلية حَتَّى هي شَعرت بحرارة تَنبعث من جَسدها من نظراته لها
" هَل هناك امرٌ خاطئ فيني ؟ " تسائلت بريبة ليخرج هو من الْبَيْت بسرعة
" مالامر مَعَه ؟ " تَسائلت بصدمة
انا ادوارد خَرَج ووقَف امام الجَبل ليتنفس بِعمق قَلبه نَبض بقوة بَعْد رؤيته لها
وَهذا الامر لايُبشر بالخير له هو يَكُون الحب
كَثيراً ولايطيقه ، خَرَجْت هَيزل ورآه ورأته واقف يَتأمل المنظر الطبيعي
فَذهبت ووقفت بِجانبه
" جميل هاه ؟؟" تَكلمت بابتسامة خفيفة على شفتيها
" نَعم " اجاب بارتباك طَفيف
" لنذهب " اردف بسرعة ليقوم بِفتح تِلْك الدوامة التي تسرع من انتقالهما
وصلا الى بِداية الغابة وخرجا مِنها حتى توقفا عِند الشارع الرئيسي
" ايجب عَلينا استأجر سيارة اجرة ؟ " تسائلت وهي تبحث عن سَيارة الأجرة
" لا بالطبع ! " تَكلم بابتسامة جميلة عندما رَأى سَيارته الفخمة تَقف على محاذاة الطَريق
" ماذا ! " اكتفت هَيزل بهذه الكَلمات للتعبير عَن الذهول الذي اصابها بعدما رأت تِلْك السيارة التي حَلمت بِصعودها منذ ان كانت صَغِيرَة سَيارة أحلامها ، تَوجه ادوارد ناحية سَيارته السوداء الفَخمة وقام بتشغيلها
الا انه انتبه ان هَيزل لاتزال مصدومة وواقفة
" الن تأتي ؟ " تسائل تَقدمت هَيزل بابتسامة عَريضة وهي تَصرخ بسعادة توجهت جَرياً وقامت بالصعود وهي تتَفحص السيارة من الداخل " يالهي لا اصدق هَل هذا حُلم ام ماذا !! " صرخت بِسعادة اما ادوارد فكان يَنظر بأستغراب نحوها
" انها السيارة التَي حَلمت بصعودها طَوال حَيَاتِي ! " اردفت بِسعادة وهي تبتسم لإدوارد
" انها سَيارتك ؟ لكن لم أراها من قَبْل " تسائلت وهي تنظر حولها وَلا تصدق بَعْد
" نعم ،لا احب استخدامها كَثيراً حتى لا تتَعرض لأي حادث فَهذه السيارة جُزء مني "
اوضح وهو يُشغل سَيارته اما هَيزل كانت تبتسم بسعادة لتُرسم ابتسامة على شَفتا ادوارد بشكل تِلقائي
...
" اذهبي لدق ألباب حَتَّى اركن سَيارتي وآتي" تكلم ادوارد بَعدما تَوقف امام بَيْت هَيزل
" جولة اخرى !! ارجوك اريد ان أتنزه بالسيارة  مرة بَعْد !! انها جَمِيلَة حد اللعنة ! " توسلت هَيزل ليقابلها وَجْه حاد جعلها تَصمت وتنزل من السَيارة بكل احترام لكن بوجه حَزين
ذَلِك الشعور السيئ الذي انتابه جَعله يغير رأيه
" هي! عودي لنذهب بجولة اخرى " صرخ لتستدير هَي بأبتسامة عريضة وصرخت بِسعادة ليذَهبا مَعاً. بجولة اخرى مليئة بالحماس والسَعادة
...
" اذاً انا ذاهبٌ الان شُكراً لكم على ضيافتي" قام ادوارد من الكنبة بجانب هيزل لتقوم هي مَعَه
" وداعاً يا بُني " ودعه الاب وَقام بمصافحَته
" وداعاً صغيري ادوارد " ودعته الام بأبتسامة وهي تصافحه كان الوالدان يحبان ادوارد كَثيراً ويعتبرانه مثل ولدهما
خَرَج ادوارد من غُرفة المَعيشة لِتخرج هَيزل خَلْفِه وصلا الى بَاب الخروج فَتح ادوارد الباب ووَقف بعتبه واستدار لِيرى هيزل واقفة
" اذاً وَداعاً اراكِ بَعْد يومين " تكلم ادوارد مع ابتسامة لطيفة نادراً ما تظهر
ابتسمت هَيزل وتوجهت بخطوات بَطيئة لتقوم بِتقبيل وَجنته وارادت الهروب من خَجلها الا ان يَدَه امسكتها وجرتها نَحوه أمسك ادوارد وجهها براحة يَدَيْه ليطبع قُبلة صغيرة على شَفتيها ثم تَركها وذهب كانت هَيزل واقفة
مصدومة ومُحرجة وسعيدة ! كُل تِلْك المشاعر التي راودتها بنفس اللحظة بسبب تِلْك القبلة الصغيرة تَلمست وَجنتاها لتراهما مشتعلتان
يبثان الحرارة ...
ارتجل ادوارد لسيارته وجلس فِيهَا كانت ذَلِك الاحمرار الطفيف قَد ظهر على وَجنته
فقط كانت رَغبة بتقبيل شفاه هيزل بداخله
امسك رَأسه بيديه وهو يَقُوم ببعثرة شَعره
" يالهي مَالذي فَعلته !! " تكلم بغضب
...
مَرَّ يَومان بالفعل وكان الاثنان يَشتاقان لبعضهما فقط تَعودا على وجودهما مَعاً
كان ادوارد مُستلقي على سَريره عاري الصدر ممسك بالقلادة ويقلب بها وهو يُفكر بتلك القُبلة التي لم يَنساها مُنذ يَومان
قام من السرير ليُبين الجسد الممشوق والقوي ارتدى التيشيرت الخاص به وتوجه نَحْو غرفتها كان عطرها يَملأ المكان
" اللعنة ذَلِك الشوق الذي يَعتريني دَمرني. "
تكلم بِغَضَب وهو يَقُوم برمي الوسادة عَلى الارض خَرَج من البيت واستنشق الهَواء النَقي وقام بالتَحول الى ذِئب كبير وأخذ يَجري بأطرافه الأربعة عَبَر الغابات بسرعته الكَبيرة
مَرت فَترة وهو مستمر بالجَري نحو هَدفه
وَقَف لَحظات وَهُو يعود الى هَيئته الإنسانية
كان عاري الصَدر ببجامته القطنية فَقْط مَع شَعره المبعثر وَقَف امام بَيْت هَيزل وهو يَرى الانوار مشتعلة ويَستمع الى ضَحكاتهم سَوياً واتت ضِحكتها كسِينفونية تُعزَف في أذنه
ابتَسم وَم ثُم جَلس لعَدة دَقائق بِجانب الشَجرة واستَند ظَهره عليها حَتَّى حلَّ الصمت الإرجاء قَام بِهدوء وأتجه ناحية النَافذة في إليسار نَافذة غرفتها رآها تستعد للنوم
وَهِي على وَشك ان تطفأ نور اللَمبة
راقبها وهي تَنام بهدوء وبَعد ان تأكَد مِن انها تَغط بالنوم العَميق ... بخفة قَام بفتح النافذة ببطأ مِن حُسن اللحظ انها لَم تَكُن مُغلقة
" طفلة ! نَسيت النافذة مفتوحة ماذا سَيحدث اذا دَخَل احدٌ عليها ! " هَمس بغضب وَهُو يَذخل غرفتها ويغلق النافذة كانت الغرفة شبه مظلمة فَقْط بَعْض الأشياء تُبان بسبب ظَلام الليل الحالك كان يَتمعن ببعض الرسومات والكتب
" ادوارد ؟؟؟ " ...

Sorry for late ...💜

love of wolvesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن