💜كابوس لا ينتهي💜

369 15 0
                                    


❄❄❄❄❄
.-=-=-=-=-
فتحت اماني عينيها ببطء متكاسل ليقع بصرها فورا على هشام .. جالسا إلى جانب سريرها .. ينظر إليها باسما وهو يقول :- صباح الخير
كان يبدو بالغ الجاذبية بسرواله الرمادي الداكن وقميصه الناصع البياض ..وبذقنه الحليقة وكأنه يستعد للذهاب إلى العمل .. ردت عليه بابتسامة ناعمة وهي تقول :- صباح الخير
ثم عبست فجأة قائلة :- أهو الصباح ؟ لا .. يا إلهي .. كم ساعة نمت بالضبط ؟
سحبت نفسها لتجلس وهي تشعر بالثقل في جسدها وكأنه لم يستيقظ بدوره بعد .. قالت محتجة :- لماذا تركتني نائمة .. كان من المفترض بي أن أعود فورا إلى المستشفى بعد أن أستحم وأحزم بعض الأغراض .. أنا لا أذكر حتى متى غرقت في النوم بالضبط
قال بهدوء :- في السيارة .. في طريقنا إلى البيت .. اضطررت لحملك إلى الشقة .. حتى أنك لم تصدري حركة عندما وضعتك على السرير وبدلت ثيابك
انتبهت تلك اللحظة لقميص النوم الحريري الذي ترتديه .. فاحمر وجهها وهي ترفع الملاءة لتغطي نفسها حتى العنق وهي تهمس :- لا أصدق بأنك قد فعلت هذا
ارتسمت على شفتيه ابتسامة جانبية مغرية وهو يقول :- ولم لا تصدقين .. أنت زوجتي .. وقد سبق ورأيت كل شيء في مناسبات مختلفة
ازداد احمرار وجهها حتى أحست بالدماء تكاد تنفر من وجنتيها وهي تقول :- لا تقل هذا .. أرجوك
أطلق ضحكة سرور عالية وهو ينهض ... وينضم إليها فوق السرير .. ويحيط كتفيها بذراعه قائلا :- تبدين مذهلة والاحمرار يلون وجنتيك .. أمازلت تشعرين بالخجل مني ؟
تمتمت بصعوبة وقربه منها يعذبها :- ما زال الوضع غريبا علي
نظر إلى ملامح وجهها الناعمة وهو يقول بصوت عميق :- ستألفينه مع الوقت
أحست وبوضوح بذلك التوتر المألوف يتصاعد بينهما .. جزء منها تمنى لو يأخذها بين ذراعيه ويقبلها .. وينسيها الدنيا وما فيها .. وجزء منها فكر بجودي .. الوحيدة في المستشفى فتمتمت :- لا أصدق بأنني تركت جودي وحدها طوال الليل
:- لم تكن وحيدة .. تطوعت سمر للحلول مكانك إذ قدرت حاجتك للنوم والراحة بعد قضاءك ما يزيد عن 48 ساعة هناك
أطل الدفء من عينيها وهي نقول :- أنا لا أستحق صديقة كسمر .. لا أرغب باستغلال كرمها أكثر .. من الأفضل ان اعود فورا إلى المستشفى
قال بحزم :- لن تذهبي إلى اي مكان حتى تتناولين وجبة إفطار كاملة .. حتى لو اضطررت لإطعامك بيدي
قالت بقلق :- ولكنني سأؤخرك عن عملك
نظر إليها بهدوء قائلا :- أتظنين حقا بانني سأفضل عملي عليك في فترة حرجة كهذه ؟
قالت بدون تردد :- على الاطلاق
ابتسم لردها السريع .. وقبل رأسها قائلا :- سأتركك قليلا لتستعدي ريثما أجهز لنا الإفطار
قالت مداعبة :- هشام عطار .. لقد أصبتني بصدمة العمر .. لم أتخيلك طاهيا بأي شكل كان
قال ساخرا :- أنا أفضل من يعد المائدة عندما ترسل أمي الافطار جاهزا من مطبخها
هزت رأسها وهي تبتسم بمرح :- لقد خيبت املي .. ظننتك زوجا متعدد المواهب
انحنى فجاة مطلا عليها وقال بصوت أثار الرجفة في جسدها :- هل تطالبينني بعرض لمواهبي يا عزيزتي ؟
التقت عيناهما .. فتسارعت انفاسها تحت تأثير تلميحه المثير .. ابتسم فجأة بغموض قائلا :- نصف ساعة فقط يا أماني .. ثم سأعود لأرى ما أخرك .. وعندها .. قد لا تتمكنين من العودة إلى المستشفى في وقت قريب
غادر الغرفة تاركا إياها تلهث .. متوردة الوجنتين .. هل يعرف كم يحمل عرضه من إغراء لها ؟
ألن تكون صدمة كبيرة له لو عاد ليجدها في انتظاره كما تركها ؟.. تحركت أخيرا منتشلة نفسها من حالة التخدير التي اجتاحتها .. وفكرت يائسة بان جودي تحتاج إليها .. وأن الوقت مازال أمامها طويلا لتركز فيه على علاقتها بهشام

حب💜 على أنغام المطر             حيث تعيش القصص. اكتشف الآن