بين طيات الماضي (جزء خاص)

147 10 6
                                    

_" انه جو مشمس أبي إلى أين سنذهب اليوم ؟ "
"آه لما تسأل كثيرا جونكوكي سوف نصل و ترى .. انه مكان تحبه حقا"
"شكرا أبي ..."
" ها؟ ماذا .. لما فجأة تقول هاذا صغيري؟ اليوم عيد ميلادك الثامن ! "
" لكن تمنيت لو كانت أمي معنا .. "
"جونكوكي.. حقيقتا انت كبرت و يجب عليك ان تفهم هذا ... في الحقيقة امك مريضة "
"لكن ليس لدرجة انها لن تأتي لرحلة عيد ميلادي اليوم!"
"لا بل لهذه الدرجة!"
" حقا! أبي!"
"ولدي سأقول لك شيئا لكن لا تخف و لا تفقد الأمل !"
" ماذا أبي "
كان الطفل جونغكوك يرتعد بشدة رغم انه صغير لكن أحس بأن الأحوال ليست على ما يرام
قال الأب بعد دقائق من الصمت:
" أمك ستموت قريبا "
"ماذا !!!! مالذي تقوله ابي انت تمازحني اليس كذلك!" صرخ الصغير جونغكوك و الدموع تغمر عينيه
"هي ستموت! لكن لا نعرف متى!! .. ليس بيدنا الحيلة سوى الانتضار"
"لكن ابي!!!! "
كانت الدموع تغمر عينيه لا يعرف ماذا يفعل ذاك الطفل !
قال الأب :
" قريبا سنصل!!.. حسنا إنسى كل شيء قلته و لنستمتع معا .. فلا تدري متى ستفارق يداك يداي الى الابد ! "
كان الصغير و ابوه يتنزهان في غابة كثيفة الأشجار و فجأة همس الأب لإبنه :
"جونغكوك.. مهما ارتكبت انا من أخطاء فلا تفعل نفس الشيء حتى لو فقدتني انا و والدتك فلا تفقد الأمل حتى وان تلاشت احلامك ! اعز ما تملك ! لا تفقد الإيمان بنفسك .. عدني ان تفعلها!! وكما اقول لك دائما فالتغني للدنيا دائما عدني ان تغني كل يوم كل يوم تغني تخرج من حنجرتك ألحانا عذبة .. فنا فريدا من نوعه "
قال الطفل بإرتباك:
" لماذا ابي .. لماذا تقول هاذا الكلام الآن"
" عدني فقط صغيري!"
" ااا.. أ .. أعدك"
" أريد منك شيئا آخر.. وعدا آخر"
"عدني ان تهرب من هنا فور ان اقول لك هاذا"
"ماذا أبي !!!!!"
بدت نظرات الرعب و الرهبة في عيني الصغير .. من الصدمة كان فقط يراقب ابيه الذي أخرج المسدس و رفعه لجبينه ... من الصدمة لم يبدي الصغير أية ردة فعل
فجأة يصرخ الوالد :
" اهرب الآن"
ينطلق الصغير بخوف لكن يتوقف تماما عندما يسمع طرقة النار من ورائه كان يريد أن يستدير لكن اغمض عينيه و أكمل كانت الدموع تغمر عينيه و هو يقول في نفسه:
"لا لا يجب ذلك لا يجب ذلك ابدا لا يجب أن استدير لا اريد ان أراه في تلك الحالة!! .... لماذا قمت بالإنتحار والدي! لماذا ! "
أحس الصغير جونغكوك أن شيئا ما يتحرك من بين الاشجار ... اصابه الرعب و الخوف لقد كانت هالتا قويتا عليه ، ملائكة صغير لن يتحمل كل هذا ...
فجأة خرج من بين تلك الحشائش الكبيرة رجل ضخم مفتول العظلات متسخ و ثيابه مهترئة ليبتسم و يقول:
" إنه هنا ... تعالو انه يحاول الهروب"
ثم و جه كلامه للطفل و هو يحاول ملاحقته :
"يبدو أن ابوك كان غبيا و صدق ما كنا نقول ! .. يبدو ان ابنه غبي و جبان مثله تماما... لا تهرب تعالى إلى هنا ... انت فريسة ثمينة و لن افرط فيك!"

كان الصغير منصدما جدا لم يكن ليتحمل اكثر ..بدأ جسده بالإرتجاف و صار يركض بصعوبة
"لا لما يحدث لي هاذا ما ذنبي أنا! لما يحدث لي هاذا !! من ينقذني انا خائف.. امي اين انتي"هاذا ما كان يدور بذهن صغيرنا جونغكوك
"لا استطيع اكثر .. تعبت .. تعبت" هكذا قال بيأس
ثم وقع على ركبتاه مستسلما وهو يقول:
"آسف انا يا أبي ... آسف يا أمي ... إنها الثواني الأخيرة من حياتي ... لا اعرف ماذا سيحصل"
سمع صوتا من ورائه يقول:
" وجدتك يا خنفساء اين تضن نفسك هاربا!تعالى الى هنا" و قام يضحك بهيستيريا
قد كان نفس الرجل الذي رآه أول مرة نفسه الذي كان يتحدث عن أبيه بالسوء لكن هذه المره معه رجلان من نفس البنية !
قال الرجل و هو في غاية السعادة:
" الآن سيكافئني الزعيم أخيرا ... ممممهههه! انت لي يا قزم... يا نسخة أبيه الجبا.."
لم يكمل الرجل الكلام إذ و يوجه له جونغكوك صفعة قوية
يقول الرجل و هو يضحك:
" انت جريئ يا حشرة ...."
ليصرخ الطفل في وجهه
"لا تقل عن أبي هكذا ! بل انت الأحمق.. الجبان .. الأبله.. سترى ذلك!"
يستنشق جونغكوك الهواء و يستعد لشيء ما .. فيملئ رئته هواء قدر المستطاع
تبدأ ملامح الرجل في التغير و يطلب من الرجال ان يوقفو الطفل
" اوقفوووووه!!"
" لكن لما سيدي "
حاول الرجل ان يصعد فوق جونغكوك لكن قد فات الأوان
صراااخ يدوي الغابة بأكملها صوت لن يتحمله لا حيوان ولا حتى إنسان
يفر الرجل هاربا ليتبعه الرجال الباقيين يجعلون ايديهم في أذانهم من الصاعقة حذر الموت.. الآن أدركو ماكان زعيمهم يقول عن الفتى (جيون جونغكوك ) أنه قطعة ثمينة
سقط طير كان فوق الصغير مباشرة ليهلع منه و يبعده و يقول :
" وهل هذا مات ايضا!"
يقف اخيرا و جسده يتراوح يمينا و يسارا هو ليس قادرا حتى على حمل نفسه.. بدا وجهه شاحبا و قد قال في نفسه :
" فهمت لماذا قالت لي امي ان أصرخ عندما يحيطني الخطر! لم تقصد ان أصرخ استنجادا !"
اتجه الطفل خروجا من الغابة ليتجه حيث الطرقات و الأنوار قد كان المساء و قَرُبت الشمس من الغروب
نظر من حوله لم يعرف المكان المتواجد به ..
مرت عليه إمرأة ما لاحظته أمسكت يده و قالت:
" اين امك؟"
صرخ في وجهها و ابعد يدها :
" ابتعدي عني! ... لا احتاج المساعدة"
" ولكن!.."
" قلت لكي ان لا تتدخلي!"
لم ترد المرأة تركه فهي تعلم انه قد حدث له شيء ما من مظهره ... لحسن حظه انه التقى بإمرأة عاقلة
اتصلت بمركز الشرطة .... بعد دقائق وصلت الشرطة للمكان المحدد و قصت عليهم المرأة كل ما حدث، أشارت لهم للطفل الذي تتحدث عنه
لقد تعمدت مراقبته من بعيد لأنه رفض مساعدتها
اظلمت السماء و ووجدت الشرطة عنوان منزل الصغير بصعوبة بعد استجوابه
في سيارة الشرطة متوجهين للمنزل كانت المرأة مع جونغكوك و هي تسأله :
" صغيرين يمكنك التحدث معي ... لا تخف .. لن أأذيك! تكلم"
لم يتحمل صغيرنا جونغكوك اكثر و انفجر باكيا
"انه امر صعب حقا! شكرا لكي لمساعدتي على كل حال!"
حنت عليه المرأة و فتحت له ذراعيها لتحظنه و الدموع تغمر عينيها
عند الوصول للمنزل قالت الإمرأة:
" لا تنساني انا السيدة (هاري) " و ابتسمت له بفرحة
في تلك الأحيان كانت الشرطة تطرقت الباب عدة مرات ولم يفتح احد فتدخل بالقوة ليوقفها رجل ما:
"هاي الذي أتى بالشرطة الى هنا!!!"
أجاب واحد منهم :"نحن نبحث عن مالك المنزل "
" انا هو المالك الآن!"
"الآن؟ماذا تقصد!"
" قد كانت تعيش هنا عائلة لكن عندما أتيت لأخذ نقود الإستئجار عدة مرات كانو يقولون لي "انتظر قليلا" لكن هذه المرة أخرجت العائلة من المنزل غصبا عنهم!"
________
"ماذا أين أنا؟ مالذي يحدث ... قد كان كابوسا مرعبا حقا!" استيقظ صغيرنا على هذه الكلمات
"اممم هاي انت تعالى أمي تناديك للفطور"
قالت الفتاة بخجل
استوعب اخيرا جونغكوك مالذي حدث و قام من مكانه مرتعشا "اين انا!"
يقوم بالركض حتى توقفه إمرأة ما
نعم .. إنها هي السيدة (هاري) لتقول صغيري اخيرا استفقت! لدي لك خبر مفرح!
يفلت جونغكوك من يدها و يحاول الهرب لكي توقفه مرة أخرى لتقول:
" لقد دخلت في غيبوبة لثلاثة أيام!! ... كل ذلك الوقت كنا نبحث عن امك و اخيرا و جدناها انها تنتظرك في الأسفل"
لم يصدق الصغير ما حدث من شدة السعادة و قام يبحث عنها في كل أرجاء المنزل
حتى يجد تلك المرأة أعظم إمرأة في نظره قام يركض اليها و يدخل في حظنها بعمق و يقول :
" امي اخيرا وجدتك... امي ! اريد ان اقضي معك اجمل لحظات حياتي قبل ان تفلتي من يداي انتي ايضا و تتلاشين مثلما حدث لأبي!"
بكت الام بشدة و قالت :" اعلم اعلم ماحدث .. آسفة بني لأني لم اكن بجانبك! .. انت الآن كل ما أملك  ..فالتكن الأفضل يا ولدي"

_____

ومن هنا تبدأ قصتنا بعنوان
~~~~~~~~~~~الفيزيوصوتية ~~~~~~~~~~~
ارجو ان تستمتعوا بالعمل
سأبذل جهدي و أضع كل إبداعي في هذه الرواية♡♡
.. تابعها و لن تندم☆

الفيزيوصوتيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن