ترى ماذا يوجد خلف القناع؟ ( 14 )

29 5 1
                                    

كل قصتنا مرت بهدوء إلى الحين ، مرت علينا كأي قصة قرأناها من قبل ، و كلٌ منا يتوقع النهاية نفسها التي تعاد في أي قصة كانت ، لكن يا ترى أين ستئول بنا أحداث روايتنا الفيزيوصوتية؟ ، التي ستكشف لنا القناع في الأحداث القادمة

" أحتاج إلى حقيبتين ، إيتي بهما في الغد و لا أحتاج أية اعذار "
" لكن!..."
أغلق تاما الخط في وجهه ، فقام برمي الهاتف بقوة و شد شعره بيده اليمنى بقوة ثم تنهد ، أمسك معطفه وضع المسدس كالعادة في جيبه و السكين كذلك هذه المرة ، أغلق باب شقته بإحكام و توجه للمكان الموعود

في الشوارع المظلمة خطى خطاه إلى أن وجد ذاك الرجل ينتظره من بعيد



أخذ نفسا عميقا و توجه إليه
" مرحبا "
" أهلا جونغكوك، لقد أتيت في الوقت المحدد ، أنها الساعة الثانية ليلا تماما"
" إذا بدون مقدمات ، فقط أعطني الحقائب بسرعة "

نظر إليه الرجل و إبتسم إبتسامة جانبية مرعبة

" لما أنت متسرع هكذا ، لتأخذ راحتك ، على رسلك! "

" آسف، لكني لست هنا لأمزح "

فجأة أصبح الرجل وراء جونغكوك بلمحة بصر ، بدأ يقترب إليه أما جونغكوك فقد تجمد تماما

" لا تتحرك "

" مالذي تريده مني "
قال جونغكوك محاولا إخفاء الرعب الذي ساده

" أنت تعلم ماذا أريد تماما "

" أضن انك مدرك أنها ممتلكاتهم ، و انك ستكون في خ ... "

لم يكمل جونغكوك كلامه و إلا أصبح الرجل يضحك بهستيريا

" أنت تمزح أليس كذلك ؟ ، نفذ ما أقوله فقط و بدون أي مراوغة"

بدأ الرجل يتبع جونغكوك إلى شقته قريبا جدا منه و ممسكٌ للسكين في يده

وصل الإثنان الشقة أخيرا و فتح جونغكوك الباب ليدخل بسرعة و يبحث عن شيء ما

يخرج عدة أكياس من خزانته و يريها للرجل
" و هل لهذه الكنوز أن توضع في أكياس، أعطني الحقيبة بسرعة ! "

أخرج جونغكوك الحقيبة و بدأ يضع تلك المسروقات و الممنوعات في الحقيبة

نظر إليه الرجل و قال بإرتياب
" أهاذا كل شيء؟"

" نعم كل شيء "
قال جونغكوك ببرودة

اخرج الرجل السكين فجأة و قال بنبرة حادة
" ألم أقل لك ، لا مجال للمحاولة!"

أرجع جونغكوك المسدس لجيبه و بدء بالتعرق و قال بنبرة مترددة :

" خذ الحقيبة و أخرج من هنا "

نظر إليه الرجل و أمسك الحقيبة بسرعة و ضحك مستهزءا و قال :
" حظا موفقا جونغكوك "

و خرج من الشقة ، حتى تنفس جونغكوك أخيرا الصعداء ، لكن مرة أخرى يظهر عند عتبة الباب ليختنق جونغكوك مرة أخرى
" أنت تحت المراقبة"
قال الرجل و ذهب، و من ثمة لم يعد

لم يستطع جونغكوك النوم ليلةً كاملة و هو في رعب و توتر يلعن نفسه و أفكاره

في الغد ، كانت يوزومي ترتب أغراضها مستعدةً لحصة الرياضيات
بينما نامجون يراقبها طوال المدة

عند إنتهاء الحصص حان وقت الغذاء ، ذهبت يوزومي لجلب الغذاء من المطعم

بينما هي في الرواق أمسكها شخص ما بقوة من ذراعيها و أدخلها الظلمة

" آه! أين أنا !"

" أنت في غرفة الأدوات"

فتح النور ، ليتقابلا وجها لوجه ، حيث تبدأ يوزومي بالإرتباك لقد كان قريبا جدا منها ممسكا بكتفيها حيث دفع بها إلى الجدار

أزاحت يوزومي بنظرات إلى يسارها ثم يمينها و ثم إلى الأسفل ، لكنه لم يتركها ، ففي كل مرة يرفع رأسها لناظريه تماما ، حيث كانت أنفاسه الحارة قريبةً جدا منها

" يوزومي أنا أحبك "

قال جونغكوك فجأة بدون أي تردد بادي على ملامحه

حينها توسعت عينا يوزومي و غرغرت دموعا

" اا..."

فلم تجد الكلمات التي ستقولها بعد فقط كانت تنظر إلى عينيه بصدمة
مسحت دموعها بكفيها و قالت بهدوء

" جونغكوك! مالذي تتفوه به الآن!"

" لا أنا جدي في كلامي ، يوزومي اسمعيني... "

فجأة تنفجر يوزومي باكية

" هااي يوزومي! ، لما تبكين الآن ، إسمعيني أريد التحدث معك ! "

لم تجبه يوزومي و إنما كانت فقط تبكي بسكينه موجهةً نظرها للأسفل

رفع جونغكوك رأسها إليه و تقدم أكثر إليها حتى أطبق بشفتيه على شفتيها

بعد مدة إبتعد قليلا عنها و قال بنبرة هادئة و جدية
" يوزومي، أهربي ! ، أهربي الآن أو في أي وقت ممكن !"
توسعت نظراتها أكثر ، ماذا أنها صدمة بعدها صدمة ! مالذي يجري و لما !!

أضاف جونغكوك إلى كلامه:
" أنا لن أكون جونغكوك الذي تعرفينه مجددا ، لن أكون هو و لن أصبح هو مجددا! أردت فقط الإفصاح لك عن مشاعري قبل أن أذهب ، تذكري كلامي حرفا بحرف يوزومي! لن تكوني بأمان إن بقيتي في هذا المكان ، إبتعدي إلى أي مكان كان ، من فضلك ! أنا أترجاك"

أكمل جونغكوك كلامه و خرج تاركا لها في صدمة ، لا تستوعب أي شيء البتة كانت عيناها متسعتان و متجمدة في مكان دون أي حراك ، فقط ضائعة بين تلك الكلمات
.
.
.
.
.
.
______________

يتبع ....

الفيزيوصوتيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن