إنقلاب أسود (7)

26 6 1
                                    

بسم الله الرحمان الرحيم

كان يمشي بها بين الأزقة المهجورة و الفارغ و ينظر إليها رجال ذو قامة عملاقة و موشمين من كل مكان... في هذه الأرجاء اشياء لا توحي بالخير

ابتعد كوك بها كثيرا حتى حتى ان يوزومي ضيعت طريق الرجوع

دفعها جونغكوك إلى الجدار و قال:
" عزيزيتي اذا كيف كان وقتنا الذي امضيناه اليوم .. اممم ... ممتع اليس كذلك؟"

" امم .. اجل " قالت هذا بإرتباك فلقد تغيرت طريقة كلامها تماما

" لذا انا اليوم من اجلك قررت أن امضي معك آخر لحظات في حياتك سعيدا... انا طيب جدا أليس كذلك"

" كوك .. عن ماذا تتحدث ! انت تمزح اليس كذلك؟"

أكمل كلامه و هو يضحك :
" و قعتي في الفخ .. يا فرخ "

" انت لست جونغكوك ... انه لا يفعل بي هذا "

" ههه انت محقة حتى هو ايضا لم يرد اغراقك سابقا هاا"

توسعت عيناها بشدة و هي جد مصدومة

" انا هو جونغكوك .. ان حاولت قتلك مرة و انقذوك فلن اتردد المرة الثانية لكن اليوم لن يستطيع إنقاذك احد"

بينما اتجه مجموعة من الرجال حولها .. لم تصدق يوزومي ماذا يجري لها ... قد احست نفسها غبية .. غبيةً و بحق عندما و قلت به ، ضنت ان هاذا اليوم سيكون أسعد أيام حياتها لكن كل شيء إنقلب رأسا على عقب
بينما في تلك الأحيان ذلك المختبأ في مكان ما يتسائل:
" ماذا سأفعل الآن!"

¡♡اند بوف♡¡

لقد تعمدت في مكاني صرت لا أحس بشيء ابدا انتابني الرعب و الخوف لدرجة الجنون ... لم اتوقع ابدا حصول شيء كهذا .. أنا أنهار الآن ، هل كل شيء حصل كان كقناع تنكره من أجل هاذا اليوم؟ قد كان يخفي الحقيقة ... انه يمزقني، انه يثقبني... هذه العاصفة النابعة بداخلي لا توصف ... تخيفني حتى النخاع ... قبل أن اعلم كنت أنظر أسفل الصندوق الذي لم يره أحد غيري ... قلبي أصبح ابيض غامض بالكامل حتى الضوء الذي سقط على الثلج تشتت ، تفكيري بكل بساطة قد تشنج.. أما احاسيسي و مشاعري فقد افترقت و ابتعدت ... الذي اريد الوصول إليه نائي على نحو غريب " ، توقفت عن التفكير و قررت المواجهة فقد تكون حقا هذه آخر لحظات حياتي، أريد على الأقل قول شيء يُحفرُ في القلب بعد مماتي ... في الأخير لا بأس أنا التي رسمت هذا هذا الطريق لنفسي و يجب ان أعاقب... كان يجب علي الإبتعاد عنه منذ أن أغرقني لكن ينتابني شعور غريب لا أريد فعل ذلك .. أريد أن اعرفه اكثر ..

هي اين أنا ؟ .... امممه هل أنا ؟ أجل أضن اني غبت عن الوعي هناك رجل ما يحملني .. صحت بقوة :
" اتركني.. اتركني "
.
.
بينما الرجل يحملها بين ذراعيه استفاقت أخيرا كانت عليها نظرات التعب ... وكان هناك بالمكان رجال آخرون ينظرون إليها نظرات خبث

كان جونغكوك قد ولّى ظهره قريبا يخطو خطوته قرب عتبة الباب و يتركها بين الأيادي القذرة.. الملطخة قززا و قرفا و دماءا.. لكن اوقفه صراخ تلك الفتاة .. كانت يوزومي تصرخ بكامل جهدها .. توقف جونغكوك و بقي يتأملها بكل برودة و هي تدير وجهها يمينا و يسارا كأنها تبحث عن شيء مهم ثمين لها و هي تصرخ بإسم( جونغكوك ) كانت اخيرا قد استعادت و عيها و صارت تعي مالذي يجري حولها
...تبحث عنه ! الى ان تلاقت اعينهما.... فيمسك الرجل يوزومي من شعرها و يشدها بقوة و توحش
كانت يوزومي تتألم بشدة و تبكي بحرقة و هي تصرخ بإسم (جونغكوك) الذي يتأملها دون أن يزيح ناظريه عنها بكل برودة . ... لكن فجأة يمسك جونغكوك صدره يشد قميصه و يإِّن

" هل انت بخير؟" ليسأل الشاب الذي بجواره
" أين أنا ؟ .. مرتا أخرى ؟؟ اين أنا ؟"
" ههههه مالذي تقوله "
استدير و يجد يوزومي بتلك الحالة كان الجانحون يعذبونها و يجبرونها على فعل اشياء مستحيل ان تفعلها هي ... ليقول في نفسه : " يوزومي؟؟؟" فيصرخ فجأة : " يوزومي!!! .. يوزومي!!!! .. هل انت..."

لم يكمل كلامه إلا و يرجع لطبيعته مرةً أخرى و يقول للشاب :
" هه هل صدقت؟ .. انا أمزح فقط.. فالنذهب الرئيس ينادي"

أما في الزاوية الأخرى كانت يوزومي تتعذب أشد العذاب:
" اممم اذا بأي مكان نبدأ ها أيتها الجميلة؟"
هكذا كان يتحدث المقززين من حولها و غيرها من الكلمات القذرة .. بينما قد كان وجه يوزومي شاحبا و نظرات التعب و الإرهاق بارزة لم تعد تستطيع التكلم فحنجرتها تألمها من الصراخ و الإستنجاد نظرها مبهم لحد اللعنة من كثرة البكاء

تقدم اليها الرجال لتحقيق مرادهم فيها و هي فقدت كل جهدها و استسلمت لهم

لكن يوقفهم صوت ما يدوي المكان كانت يوزومي تتصنت بصعوبة و تقول :
" اهذا صوته؟ اهذا صوت جونغكوك "
الصوت الذي كان يقول :
" دعوها الآن أخرجوها أيها الحثالة اتركو سراحها فورا ... دعوني الآن .. دعوونييي!"

قال جانح ما :
" مالذي يجري؟؟؟ .. ماهذه الضجة؟"

بينما يوزومي مربوطة في عرصة لا تستطيع تحريك يديها و كانت تقول في نفسها :
" اهذا صوته؟ صوته حقا ؟ اهذا صوت جونغكوك.. اه مابي احلم به .. في الأخير من الجيد أن يكون آخر أحلامي سعيدا هكذا "

نظر إليها الرجل الذي يبدو كالقائد او المتحكم في المجموعة :
" لديك حظ لابأس به يا جميلة .. لكن سنكمل معك في منتصف الليل كوني مستعدة ..."
فإستدار إلى الشباب و قال : " اتبعوني.. شيء غير طبيعي يحصل هنا .. لا بد من ان الرئيس يحتاج المساعدة"

بينما بقيت في تلك الغرفة المظلمة و المهترئة يضيئها مصباح أعلاها ضعيف الإنارة


بدأت تحس بنوع من التثاقل في جسدها لا تقوى حتى على رفع يدها

بينما في الخفية شخص يقول :
" أضن انه يجب علي التصرف الآن"



_________

يتبع


الفيزيوصوتيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن