why? (11 ) لماذا؟

20 6 2
                                    


مر شهر على تلك الحادثة ، و طوال تلك المدة كانت يوزومي في البداية دائما ما تحاول لفت انتباهه، لكن بعد أسبوع من المحاولات الفاشلة استسلمت للأمر الواقع

انتهى الدوام و بينما هي تجمع أدواتها تسمع صوتا قريبا منها
" يوزومي؟"

فترفع رأسها لتجده نامجون
" أتريدين الذهاب معي الآن إلى المقهى؟"
" أنت ستأتي الليلة لإصطحابي إلى المنزل كعادتك أليس كذلك؟"
" للأسف اليوم لن آتي لذا أريد الرجوع معكي الآن"

أبتسمت يوزومي له و هزت برأسها ، و بينما هم في الطريق
" ألن نأخذ الحافلة اليوم؟"سألت يوزومي
" لا أريد أن نتمشى اليوم قليلا"
صمت قليلا ثم قال لها :
" مالكي اصبحتي لا تتحدثين كثيرا معي هذه الايام"
" اههه... لا بل أنا على عادتي "

نظر إليها نظرات جدية و قال : " ألم أقل لكي أن تبتعدي عنه!"

" عن ماذا تتحدث!"

" تعلمين عن من أتحدث!.. يوزومي أن كل شيء لمصلحتك توقفي عن اللحاق به!"

" مالك تتحدث هكذا اليوم ! ... وبالإضافة ألا ترى اني ابتعد عنه لما تذكرني به دائما!"

" أريدكي أن تزيليه تماما من عقلك ، ألن تنفذي الأمر؟"

" أنفذ! و هل علي أن اطبق كلامك"

توقف الإثنان و تقابلا وجها لوجه كانت نظرات نامجون جد غاضبة ... لم يعد لتحمل أكثر و فجأة ليصرخ بوجهها:

" أغرقك و أنقذتك خطفك و فعل بك البشاعة و كاد أن يقتلك و أنقذتك يعاملك بقلة أدب و دائما ما يتعدى عليكي و دافعت عنكي، هل تريدين أن يحصل شيء بشع آخر لك ! أتوقع ان حاول قتلك هذه المرة فلن أدافع عنك! ... افهمي انه مجنون يوزومي "

غرغرت عينا يوزومي دموعا و ابتعدت عنه خطوة بخطوة إلى الخلف ثم ركضت هاربتا منه تاركته يتأملها بكل برودة

.......

في الغد كانت يوزومي في حالة يرثى لها لم تستطع التركيز ابدا في الدرس

في حصة الإنجليزية لم تكن يوزومي في عالمها الحقيقي و بل هي تغوص في كوابيسها المرعبة لم تكن منتبهة للدرس

" يوزومي، يوزومي، يوزومي!"

كانت تصيح المعلمة لكن يوزومي لم تجب ، قامت يومو تحاول لفت انتباهها

" آه ماذا؟"
قالت يوزومي متفاجأة

" إقرئي هاذا الجزء اسرعي " همست لها يومو

بدأت يوزومي بالقراءة لكنها في كل مرة تخطئ و جميع من في الصف يضحك على شكلها، إلا يومو و نامجون اللذان كانا قلقان عليها كثيرا

أخيرا انتهت الحصة و شعرت يوزومي أخيرا بالراحة

" إذا من يذهب ليجلب لنا الغذاء اليوم؟"

الفيزيوصوتيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن