ضباب لا يباد ( 15 )

18 5 2
                                    

" صباح الخير يوزومي "
" صباح الخير يومو "
" هل أنت بخير ؟ "
ابتسمت يوزومي بتصنع:
" نعم أنا بخير لما ؟"
" لا تبدين متعبة هذه الأيام"
" حقا ، أنها الدراسة فقط لقد ركزت عليها هي فقط كثيرا هذه الأيام"
" صحيح أن الإمتحانات قد إقتربت لكن لا تثقلي على نفسك كثيرا"
إبتسمت يوزومي و أومئت برأسها ثم وجهت رأسها للأستاذة التي دخلت توا ، و بدأ الدرس

في الحقيقة كل هذه الأيام السابقة مرت على يوزومي كالجحيم ، فمنذ تلك اللحظة و هي تبحث عنه ، لم تجده في أي مكان قد خطر على بالها ، لم يأتي بعد ذلك للمدرسة و لم يسمع عنه أي خبر سوى أنه إختفى فجأة ، فدائما ما كانت تفكر فيما قاله ، أيجب عليها الهرب حقا؟ أيجب عليها تنفيذ كلامه و إتباع نصيحته كما يدعي؟
كانت في دوامة مظلمة ، أنها تحس بوحشة غريبة كل ليلة تضيق أنفاسها ، حدسها يقول أن الأيام القادمة ليست على ما يرام

حان وقت الغذاء و هذه المرة ذهبت يومو لتجلب الغذاء

جلس نامجون و يوزومي مقابلان لبعضهما، عم الصمت المكان

" إذا أضن انك تدرسين بجد؟"
قال نامجون الذي جعل عينا يوزومي تتوسعان بغرابة
~ حقا نحن لم نتحدث من يوم شجارنا لكن إلى متى سيستمر ذلك!~
هاذا ماكان يفكر به نامجون

" أجل في الحقيقة أضن أني ضغطت كثيرا على نفسي لذا تلاحظ علامات التعب على وجهي"
تكلمت يوزومي بهدوء

إقترب وقت الدرس و يومو لم تأتي حيث كان نامجون و يوزومي فقط يتحدثان في أشياء تافهة ليملئا الفراغ

" ترى لما تأخرت يومو! ، سأذهب لأراها "
قال نامجون بقلق

نهض من مكانه تاركا يوزومي خائفة نوعا ما على يومو

و هو في الرواق يبحث عنها ، كان يسأل عنها كل مرة لكن لم بجد أي دليل يقوده إليها

واصل البحث إلى أن رنت أجراس الثانوية معلنة عن إنتهاء وقت الغذاء


رفع حاجبيه بإستغراب و قال بين شفتيه برعب
" أرجو أن لا يكون قد حصل ما أفكر فيه! ، يكفينا مشاكل أنا لا أريد أن أشارك في ذلك بعد الآن"

رجع إلى صفه حيث بدا الدرس وكانت يوزومي طوال الوقت تنظر اليه باستغراب وهو يتجاهلها

أخيرا قد إنتهى الدوام و يوزومي لم تزح عينيها عن نامجون ، جمعت بسرعة أشيائها و لحقته قبل أن يذهب

" إنتظر ! إلى أين ستذهب ! ، لم تحدثني عن يومو!"

إبتسم نامجون بإصطناع و قال لها :
" لا لم أجدها ، و أنا الآن سأذهب للبحث عنها ، لهاذا أنا مستعجل"
" أنا أريد الذهاب معك "
" لا .."
" أرجوك"
صمت نامجون بعض الوقت ثم تنهد و أجابها:
" يوزومي هاذا الطلب حقا لن أستطيع أن أنفذه لك ، هاذا خطر عليك!"
" إذا سأذهب إلى منزلها لأواسي أمها سننتضرك انت و هي بفارغ الصبر"

الفيزيوصوتيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن