إنذار (2)

48 7 4
                                    


بسم الله الرحمان الرحيم......

__________________

في زاوية من شوارع حي يوزومي أمسكت هي بيد نامجون قائلة بشهقات متتالية:
"لما تهرب مني؟!  لما كانت اقتربتُ ابتعدتَ ؟  ارجوك تحدث معي "
اجابها:
" بل انتي التي هربتي مني عندما أتيت لكي!"
احمر وجهها و قالت بخجل :
"آسفة .... لكني لم اكن مستعدة"
عندما سمع نامجون ذلك الكلام كاد أن ينفجر ضحكا أمامها لذا أمسك يدها و ابتسم خفيتا فقط و قال في نفسه :
" كم اكره المواقف اللطيفة اني لا اقوى أمامها ♡"

ذهب الإثنان الى احدى المقاهي فقال نامجون:
"لما اتيتي بي الى هنا؟"
يوزومي : " إنه المقهى الذي اعمل به مساءا ... سيدة المقهى هنا طيبة جدا"
" وهل ترجعين الى المنزل في الظلام وحيدة!"
"في الحقيقة انا من عائلة فقيرة و يجب ان اعمل لأوفر للجميع المال"
"ماذا عن ابوكي؟"
" ماذا تقصد .... " تنهدت و اكملت كلامها " اه .. لقد صعد إلى السماء منذ سنتين "
قال نامجون بعاطفية " اوه آسف حقا على السؤال"
قالت يوزومي مكملتا حديثها السابق:" رغم انها مدة طويلة بعض الشيء الى ان فراقه يبقى صعبا! لن يحس به إلى الذي جربه"
" يوزومي لا تشغلي بالك .. هو الآن يراك و لايريدك البقاء حزينة عليه... انه يريدك مبتسمة"قال هاذا و هو ممسك يديها بشدة

تحدث الاثنان كثيرا و استطاع نامجون ان يضحك يوزومي بكلمات بسيطة

يوزومي: " آه آسفة نامجون ... الآن انه وقت عملي ... قضيت وقتا رائعا معك شكرا"
نامجون:  " لكن مالذي كنتي ستخبرينني به سابقا ؟ ... كما أخبرتني صديقتك انه شيء مهم"

احمرت وجنتا يوزومي و قالت بخجل : " اووه.. لاشيء... لاشيء فقط"
" على كل حال... كم تمنيت التحدث معكي شخصيا و بمفردنا... اردت التقرب منكي منذ أن رأيتك اول مرة و ها قد أصبحت الآن صديقتي نوعا ما اليس كذلك" اكمل الحروف الأخيرة بخجل
اما يوزومي فقد صدمت مما قال ... لم تتوقع انه كان يفكر هاذا التفكير اتجاهها..... لذا فقط ردت عليه بإبتسامة... الى ان خرج نامجون من المقهى يتمعن في السماء و يفكر:
" هل كانت ستخبرني بما افكر به... حقا تمنيت ذلك!"
.
.
.
.
في الغد الباكر جاءت يومو تركض بسرعة لتفاجئ يوزومي في طريقهما للمدرسة
يومو: " بووووو"
يوزومي: " آه . .. هذه انتي! لقد فاجئتني ... يحقك من اين اتيتي! ... أيتها المتشردة"
"لقد قلتلها بنفسك 😂 انا مشردة اليس كذلك أتيت من سفح الجبل ...خخ .. اذا قبل كل شيء صباح الخير يا حمقاء"
"صباح الخير "
" اذا تحدثتي امس مع نامجون كيف كان يومكي ها؟؟؟ هل اخبرتيه؟؟ هل اعترفتي له .. اجيبي ها!" كانت يومو  تقول كل هاذا و اكثر و هي تدور حول يوزومي و تضحك
احمرت يوزومي و ردت يخرج : " لاشيء جديد"
" لا انت كاذبة .. كاذبة ... كاذبة"

فجأة في تلك الأحيان و يومو تزعج يوزومي مر ذلك الشاب ذو الحنجرة الذهبية فتلاقت اعينه و يوزومي لمدة ليست بقصيرة
" هاي يوزومي... يوزومي اين انت؟؟"
" اه يومو آسفة .. اذا.. هل تعرفين هاذا الشاب الذي مر علينا الآن"
" امم.. اضن انه الشاب الذي انتقل الى هنا الاسبوع الماضي... انه وسيم اليس كذلك "
.
.
.
.

دخل الجميع إلى اقسامهم و يوزومي في قمة ارتباكها كانت التقت نظراتها هي و نامجون احمرت كالطماطم
.
.
.
.
في راحة الغذاء جلست يومو في المقعد تنتظر يوزومي ان تجلب لها الغذاء  ..... بينما كانت يوزومي في الرواق تسحبها يد ما .... الى ان تجد نفسها في الظلام.. فتحاول ان تصرخ لقد توقفها يد لتوضع على فمها

فُتح الضوء لتجده الفتى ذو الحنجرة الذهبية
يوزومي: "هااي ماذا تريد مني!"
" توقفي عن الحركة ... لا تخافي انتي في غرفة الخردة و انا لن أأذيك"
" امم هكذا اذا" وتحمر خجلة هاذا لأنه قد كان يقترب منها اكثر فأكثر
يوزومي : " تستطيع أن تبتعد قليلا!"
شد أحكامه من يديها و قال: " اذا قلت لأي أحد عن صوتي او ما شابه ذلك سأقتلك "
"ماذا!!"اجابت بإرتباك و بدأت تتذكر كيف انها كانت تتحدث مع صديقتها عن هاذا الموضوع!
ابتسم بعيون باردة و قال لا أعني أن تقتلك بمعنى الكلمة يا حمقاء "
اكتفت يوزومي بطأطأت رأسها فقط اما هو فإبتعد عنها وقال : "و من يدري قد اقتلك حقا ...... انا جونغكوك.. اطلب منكي فقط ان تحفظي ما حدث بيننا و ما سيحدث مفهوم!"
خرج من الرواق و هو يقول :
" آه... يبدو ان الفيزيوصوتية خاصتي لم تأثر عليها تماما ... حمدا لله "
بقيت يوزومي في صدمة و حيرة وهي تقول :
" ماذا يقصد بما سيحدث مستقبلا؟؟؟ بالإضافة انه ينتابني شعور ما اتجاهه! كأني إقرأ أفكاره.. لا بل مشاعر .. او شيء من هاذا القبيل ... مالذي اقول لنا حقا اتوهم !!! .. اه رأسي يألمني!"
.
.
.
.
في المساء ذهبت يوزومي كعادتها للمقهى حيث تعمل و عند انتهائها ساد الظلام السماء ... خرجت من المقهى للتفاجئ......انه نامجون أمامها!"
يوزومي: " نامجون لما انت هنا .... اوه آسفة اضن ان المقهى قد اغلق"
نامجون : " لا تكوني غبية ... كيف سأترككي تذهبين للمنزل ليلا لوحدك!"
يوزومي: " ولكنني معتادة"
نامجون: " ليس بعد الآن"

شعرت يوزومي بنوع من السعادة و الخجل في نفس الوقت

وهما في الطريق سأل نامجون يوزومي:
" ماذا ان امسكك فتىً ما! ... او مجموعة من الرجال "
اجابت يوزومي وهي تضحك:
" لا تقلق فقد تعلمت فنون الدفاع عن النفس و الكاراتيه "
انفجر ضاحكا امامها و قال في نفسه " تحملت الضحكة سابقا لكني لن اتحملها الآن"
قالت يوزومي بخجل :
" لما تضحك ... انا حقا استطيع الدفاع عن نفسي!"
قال نامجون و بدون وعي منه:
" هل تعلمين انك لطيفة حقا!"
اتسعت عيناها و احمرت وجنتها!!!
" ها !! لما تقول هاذا الآن"
حتى يستفيق نامجون من أحلامه و يقول
" مممماذا.. اسف حقا لم اقصد ... قلتها بدون ارادتي"
لينفجر الاثنان ضحكا.. و يمضيان اسعد الأوقات معا♡

______
توقعات للبارت الجاي ♡♡
كالعادة تعليقاتكم تهمني😍😍😘 ... باي👋  
  

الفيزيوصوتيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن