محجوز في الظلام (8)

31 5 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

"سيدي ماذا سنفعل الآن"
سأل سيدي بينما يلعب الشطرنج فقال له ..... كل شيء بسيط .. نحتاج فقط للدهاء و الوقت ليست بكبيرة فهي كالشطرنج تتقدم للهدف بحدة و خفية تصل لمرادك ... الآن فقط حاولوا ان تهدئوه حتى استرجع طاقتي في هذا الوقت المجوف"
"حسنا سيدي "

بينما كان ذلك المقهور يصرخ : " حذرتك .. حذرتك! مالذي فعلت لها هيا تكلم " وهو يتفل عليه

"قلت لي انك لا تهتم لها أليس كذلك ؟ .. اذا و ما شئنك فيها الآن "
" أجل و لازلت لا أهتم لتلك الغبية .. لكن بأن تدخلها في قضية تخصني .. لا أسمح لك بهاذا .. لما هذا كله لما؟.. مالغلطة التي ارتكبناها؟.. و لما تحشرها أصلا في الموضوع!"
"ستفهم ذلك يوما ما "

أكمل كلامه و هو يضحك لفوزه مرة أخرى في لعبة الشطرنج

بينما كان جونغكوك يقول في نفسه :
" ذلك الوغد مالذي يريده مني ! علي إيجاد الحل قبل انتهاء الوقت المجوف و إلى سأقع بين يديه مرة أخرى .. ترى كيف هي يوزومي الآن .. متأكدة انها مكسورة القلب مني .. يجب ان أجدها و احدثها "
بدأ يخطط و هو تحت أنظار كل من في القاعة المظلمة

بينما العصابة تضحك و تتبادل اطوف الحديث الساخر في وقت طويل .. تجمد الرئيس في مكانه

"انتظروا أين هو ؟ .. أين الحبيس؟! ... كيف لكم ان تدعوه يهرب بهذه السهولة "

في تلك الأثناء كان جونغكوك يشهق و هو يبحث عن مكانها و هو يقول :
"لو لم يربطوني و يتركوني لما استطعت الهرب .. هم لا يعلمون أن هذه الأشياء البسيطة لن تفيد معي "

وصل أخيرا لتلك الغرفة.. دخلها فيرى دماءا ملطخة في الجدران و بدأ يفكر في اشياء لا توحي بالخير و أصبح يرتجف .. تقدم ببطئ لكن لحسن الحظ أنه يبدو دما قديما لكن في عرصة قريبة لمس تلك بقعة الدم الصغيرة .. لكنه تلطخ، نعم إنه دم جديد بالفعل أصبح يرتجف .. بحث أكثر ليجد حبل كأنه قُطع

" هل هاذا لها؟.. دمها ؟ .. الحبل الذي ربطت به ؟ .. أين هي ؟ اين أخذوها؟"

يسمع أشخاص قادمين ليختبأ بسرعة خلف صناديق الكرتون

" ماذا انها ليست موجودة .. هل أخذها ذلك الوغد .. إن امسكتموها اقتلوها بدون تردد ، أما هو فإحبسوه و شددو الرئيس ...... هيا ابحثوا ماذا تنتظرون "

يقول جونغكوك مع نفسه :
" اذا هي ليست معهم ... اذا من أخذها!"

ليسمع طرقات أقدام قريبة منه فيتوقف قلبه ، و يسمع صوت الرجل يقول :

"أها ذا أنت هنا أيها الوغد ... هل صدقت حقا أن اختبائك بين الصناديق الفارغة سيغطي ظهورك؟"

وضع جونغكوك كلتا يديه فوق فمه من الفزع
أبعد الرجل الصناديق ليجد جونغكوك بتلك الحالة :

" هههههه كم انت جبان يا هاذا .. تعالى فإيجادك كان .."

لم يكمل كلامه و إلا يلكمه جونغكوك ليسقط أرضا .. صارت نظرات جونغكوك باردة أكثر من عادتها و قال بهدوء :

" سأخرج من هنا حتى لو كلف هاذا حياتي "
ثم إبتسم و قال :
" لا بل أريد أن أموت هل لك أن تفعل لي هاذا الجميل ؟"

صدم الرجل بعض الشيء لكنه إستهزء به مرة أخرى و قام يلكمه هو الآخر ، أخرج جونغكوك السكين من جيبه و قام بخنق الرجل و هو يقرب السكين الى صدره و يقول :
" هم ؟ أتضن انك ستهزمني بمجرد أنك ضخم القامة ؟"
لم يستطع الرجل التحرك و بدت نظرات الخوف و الذعر و الجبن عليه فما عليه الى ان يستنجد للجانحين التابعين له :
" أمسكوه مالذي تفعلونه!"

لينقض الخمس شباب عليه .. في الأخير لم يستطع التحرك لأنه لن يهزم كل هذا العدد وحده ... ليقول احداهم بسخرية:
" إما أن تهدأ او تجلد "

كان بالفعل قد أشرقت الشمس.... و كان جونغكوك مغلوق الفم و مربوطا و مراقبا من قبل عدة اشخاص.. ملامح التعب و الإرهاق حقا بارزة عليه

لكن فجأة يأتي الرئيس ليدع الجميع مصدوما كيف له أن يأتي لحبيس ما فهاذا ليس من أفعاله ليتقدم إلى جونغكوك و ينزع الذي بفمه... فيتفل عليه جونغكوك بمجرد ذلك و يصيح فور ذلك :

" تاما أيها الوغد!"

يمسح تاما وجهه و يقول :
" لقد قررت أن أطلق صراحك... بشرط أن نلعب لعبة ممتعة أن فزت فيها فسأسمح لك بالهرب فقد لا نمسك بك .. و إن خسرت فستعاقب أشد العقاب و تجبر على القيام بكل ما اقول و تصير عبدا لي سيكون الوقت اليوم على الثانية عشر ليلا "

" أنت حقير بكل معنى الكلمة " كان جونغكوك يقول ذلك و هو يحكم قبضته

_________

الفيزيوصوتيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن