صدمة ( 10 )

26 6 4
                                    

/ في المستشفى /

تقول الأم بقلق :
" أيها الطبيب هل هي بخير ، هل هي على ما يرام ؟ هل حدث شيء لها ؟ "
بينما تمسك معطفه و أشده بقوة حتى قال لها الطبيب بهدوء و علامة الغضب في ملامحه :
" كوني هادئة سيدتي سترينها بعد قليل "
" حسنا قالت بحزن

رجعت إلى مقعدها تنظر إلى جونغكوك الذي كان في دوامة تفكير ليس لها نقطة نهاية .. تكلمت بصوت خافت :
" حقا كان على أن أكون أكثر هدوءا اليس كذلك؟"

اكتفى هو بالنظر إليها فأكملت قائلة :
" شكرا لإهتمامك بإبنتي"
" لا شكر على واجب سيدتي " بينما يقول بنفسه :" آه هي لا تعلم اني جراء هاذا كله"

و توجه ينظر إلى جيمين الذي امامه فقال :
" وانت ؟ .. لما انت هنا؟"
" اههه فقط لأني كنت بصحبة نامجون عندها وصلنا الخبر فأتيت معه😅"
" إذا صديقة يوزومي المُدّعية ذلك أين هي ... الصديق وقت الضيق ها اليس كذلك"
" وهل يجب علي أن أعلم؟"
و ابتسم اليه ابتسامة واسعة

خرج الطبيب و نادى الأم ليتكلم معها .... بعد عدة دقائق عادت الأم لتنظر إلى الجميع... و في تلك الأحيان تصل يومو و هي تتنفس بصعوبة ... تقول الأم و عيناها غارقة دموها : " لا نعلم كم يستغرق الأمر من وقت و لكن على حسب حديث الطبيب قد يستغرق شهرا أو أكثر لكنه يقول أنها مصابة بفقدان ذاكرة مؤقت و ذلك ناتج عن تلف دماغي ، يقول أن شيء ما حصل لها و كان من الصعب تقبله و استوعابه و يقول أيضا أنها تتذكر فقط أهم الأشياء لديها مثلي انا و أبوها "

ضغط جونغكوك على أسنانه بشدة و قال :
" أعز ما لديها؟"

بينما الأم تكمل كلامها:
" لهاذا سوف تبقى بالمستشفى إلى أن تتعافى "

/ بعد شهر /

تقدم جونغكوك إلى الغرفة الطبية ، بخطوات بطيئة و هو يقول :
" منذ ذلك اليوم لم أرها أو أزرها! ... أيجب علي ذلك ؟"

طرقة طرقات هادئة و دخل ... كانت يوزومي مسابقة على ذلك السرير الأبيض تتأمل السماء من خلال النافذة

حين أدارت رأسها إلتقت أعينهما فأحس جونغكوك بنوع من التردد ، ثم تقدم أكثر أما هي فلم تبدي أية ردة فعل ، فقط إكتفت بالنظر اليه فإستغرب هو من حالها ، جلس على على الكرسي و تقدم إليها.... نظر إلى أعينها بحدة بينما هي لا تتحرك أبدا ، قال جونغكوك:
" أنت تتسائلين من أنا أليس كذلك "

لاحظ أن أعينها تتوسع أكثر فأكثر فقال بنفسه:
" ماذا ؟ ... اه فيما أفكر هاذا مستحيل!"
و في الأخير أومئت برأسها فقط إجابة له .... أمسك يداها قد كانتا باردتان جدا لكن منذ أن لمسهما بدأت تزداد حرارة فقال :

" أعلم أنك لا تعرفين من أكون لكن سأقول لك بعض الأشياء لا آبه أن نسيتها... أول شيء اقوله هو اني آسف ... لم أكن أنا أقسم لكي أعلم قد مررتي بأوقات مرعبة هناك و أنا لم أستطع فعل شيء تلك الليلة .... عندما إستفقت و استطعت التحكم بعقلي من ذاك الملعون تاما أنذاك انتي قد كنتى مع أولائك الجوانح ... قد أنبني ظميري حقا و عندما استطعت العرب أخيرا لم أرجع إلى دياري بل أمضيت الليل كله ابحث عنك إلى أن أصبحت في حالة إكتئاب يرثى لي ، أما عن تلك اللحظة عندما و جدتك أخيرا و رحبتي بي بسؤالك: * من تكون؟* ، حتى الآن لا أعلم ماذا حدث لي انا ذاك فلم أشعر بذاك الشعور قط.... المهم ... اني أتمنى أن تبتعدي عني نهائيا لأنكي لن تواجهي المصاعب فقط بل الموت بين عينيكي.. أرجوك لا تشفقي علي لأني مختلف عن البشر ... لأني لست كغييري كن البشر!"

ابتسم و اتجه إلى النافذة و أكمل قائلا:
" ههه ما أجمل أن يكون حديثي الأخير معك هكذا بالإضافة إلى أن تتحدث مع أحد لا يفهمك و لا يعرفك و لا يستوعب كلامك اصلا شيء مريح بعض الشيء"

أنها كلامه ووضع زهور بيضاء بجانبها و قال في الأخير :
" اعتني بنفسك يوزومي"

ما أن أغلق الباب حتى تضع يوزومي كانت يداها على فمها و تتوسع عيناها أكثر فأكثر و نبضات قلبها تتسارع تكاد تخترق صدرها وهي تقول بهدوء :
" غبي ! ألا يعلم اني قد شفيت لما لم يخبره أحد... لما لم يخبره بأنها أيام راحة و سأخرج عن قريب!!! ، ترى كالذي كان يقصده بإعتني بنفسك !.... ابتعدي عني ! .. ذكر تاما بالموضوع مستحيل أن يكون هو نفسه! ...كلامه صادم! ... " أمسكت الزهور وصارت تشمها و تبكي بصوت خافت : " اتضح لي في الأخير اني لست فقط التي تعذبت ... انه .. انه يحس نفسه مختلفا عن البشر...." " آه لا أصدق مالذي يحدث لي !"

/بعد اسبوع/

" صباح الخير يوزومي... حمدا لله على سلامتك "
" آه آسفة انا و صديقاتي.. فلم نستطع زيارتك!"
" كانت فتيات فصلنا كلهن قلقات عليكي!"

قالت يوزومي محرجة :
" هه لا تقلقو فلقد رجع كل شيء إلى مجراه الطبيعي .... في الحقيقة كان الوضع في الأول شبه مستحيل لكن تذكرت كل شيء ... الوضع لم يكن خطرا لماذا الحد"

" هاي اتركوا صديقتي.. الا ترونها لا تزال متعبة فلا تضغطو عليها !"
هكذا كانت تقول يومو بإنزعاج

أمضت يوزومي معضم وقتها مع صديقاتها يتناقشون و يتبادلون أطراف الحديث ، حتى نفس الشيء في وقت الغذاء لذا فيوزومي لم تنتبه لشيء ما تمنت لو لم تنتبه له

☆《 اند بوف 》☆

كنت ألهو مع صديقاتي حتى ألمحه مر بالجوار و لم يعرني أية اهتمام... لم اتفاجئ من ذلك فهذه عوائده ، حاولت اللحاق به لكني كلما تذكرت تلك الكلمات ارتبك و أرجع للوراء

لكن هو ليس لديه أدنى فكرة اني أعلم ما قد تفوه به .. بدأت أتبعه حتى اقتربت منه و تحدثت معه لكن لا يجيب : " جونغكوك! جونغكوك! جونغكوك! اجب "
لكنه ابتعد عني أكثر: " آه ابطئ قليلا .... تكلم "

لكن دون جدوى فلم ينظر الي اصلا ... تبعته لغرفة الخردة ... اقفلت الباب بإحكام ثم توجهت اليه و امسكته من ذراعه :
" أحمق.. لما اتكلم معك و لا تجيبني احس نفسي شفافة امامك!"
فيمسكني بشدة من رقبتي و يقول :
" ألا يكفيكي ما فعلته بك ! أتريدين تجربتها مرة اخرى "
اصابني الرعب و كدت اختنق... حتى افلت يده أخيرا رأيته امسك مجموعة من الصناديق و ذهب .. احس نفسي غير قادرة على التنفس كان أن يخنقني حقا ! لقد صدمت من فعلته...... اهاذا ما عناه حقا بإعتني بنفسك؟ ... لكن لما يريد الإبتعاد عني حقا ! ..... هاذا يعني اني لو لم أسمع كلامه ذاك اليوم .... لصدقته الآن انه هو من فعل بي كل ذالك و كنت قد ابتعدت عنه حقا ! .. لما، لما لا يريد الإعتراف بالحقيقة أنه ليست من افعاله تلك الأشياء!

امسكتني رغبة شديدة في البكاء ... احس ان قلبي يتكمش أكثر و صدري يضيق اكثر و دموعي اريدها أن تسيل أكثر !

_______________

رأيكم بالبارت؟😘 ... كالعادة رأيكم يهمني

الفيزيوصوتيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن