"لقد انتهيت سيدة تشانغ"
"حقاً، جيد، شكراً لك يورين، انتظري قليلاً"
غابت لعدة دقائق ثم عادت إلى الصبية الواقفة على الباب، ناولتها كيس صغيراً فيه أنواع من الخضراوات التي تزرعها السيدة تشانغ في حديقة منزلها .
و السيدة تشانغ ، سيدة تعيش وحدها في منزل كبير، حولته إلى نزل، تأجر غرفه لعابري السبيل.
رغم التجاعيد التي ملأت وجهها، وطريقتها في الكلام، الا ان السيدة تشانغ ليست كبيرة حقاً، هي لم تتجاوز عامها الخمسين بعد، وهي سيدة جميلة، عينيها بلون بني فاتح ورموشها طويلة، بشرتها بيضاء ووجها مدور، كانت السيدة تشانغ تقول دائماً انها كانت أجمل بنات الحي في صباها.
تناولت يورين الكيس من السيدة ومعه ظرف فيه بعض المال وانحنت شاكرة السيدة على لطفها، وما أن همت بالرحيل نادتها السيدة قائلة
"انتظري يا ابنتي، لدي ما أقوله لك، لقد دعاني ابني مينسوك لزيارته في بيته في الضواحي، سأذهب لمدة أسبوعين، لذا لا تكلفي نفسك بالمجيء خلال هذين الأسبوعين، ولكن لا تقلقي، لن اتركك بلا عمل، هنا"
وناولتها ورقة صغيرة عليها أرقام وأسماء طرق وأحياء، وأردفت
" هذا عنوان السيدة لي، انها سيدة لطيفة، سافرت خادمتها وهي بحاجة إلى خادمة مؤقتة حتى وصول خادمة جديدة، ولكن احذري يا ابنتي، فرغم أن السيدة لي طيبة الا ان ابنها فاسق وقليل أدب، أعان الله والديه عليه، إن أمثاله إبتلاء ، المهم الآن، هي ستعطيكي أجراً جيداً فلا تقلقي"
" يا إلهي سيدة تشانغ، لا أدري كيف أشكرك "
" لا عليكي يا طفلتي، ولكن كيف هو والدك؟ الا يزال على حاله، متى يوقف عادة الشرب ويعود إلى عقله ويهتم بإبنته، كان الله معك يا طفلتي"
" شكراً مرة أخرى سيدتي على كل شيء، والان علي المغادرة، واتمنى لك رحلة آمنة. "
" أجل شكراً لك"
" إلى اللقاء "
" إلى اللقاء "
******
فتحت باب المنزل المهترء، لتنظر بجزع إلى حالته، وأي منزل! هو حتى لا يشبه زريبة حيوانات! غرفة واحدة فيها منضدة في الوسط، و في زاوية أغطية مهترئة تنام عليها ليلاً، وينام ابوها عليها نهاراً، بعد أن يعود من جولة طويلة فاشلة من القمار والشرب، يلاحقه فيها جامعي الديون.
أنت تقرأ
تجربة عمياء | Blind Experiment ¦¦ K.DH
Romance{ إعلان قد يغير حياتك، هل أنت وحيد؟ ألم تجد الحب بعد؟ هل تريد أن تتزوج؟ أو تجرب الخوض في علاقة عمياء؟ انضم إلينا في التجربة العلمية الاجتماعية الأولى والفريدة من نوعها في العالم "التجربة العمياء" ستتزوج من شخص لا تعرفه، تعيشون معاً، تأكلون معاً...