تجربة عمياء | Blind Experiment ¦¦ K.DH

24.

وقفت السيارة أخيراً في وسط حشد كبير من الناس و ضوضاء عالية، و الكثير من الصحفيين المتحمسين، و بعض الفضوليين و المهتمين بعالم الأغنياء يتجمعون على جانبي طريق ضيق مفروش بسجادة سوداء، أطرافها مزينة بالفضي، و هي الألوان الرسمية لشركة سميث، و في طرف السجادة المقابل يقف رجلان ضخمان بملابس سوداء، يمنعون غير المدعوين من الدخول.

كانت يورين مبهورة حقاً بما ترا ، لقد اخبرتها دوهي سابقاً أن حفل شركة سميث السنوي ضخم جداً و لكنها لم تتخيله هكذا.

في السيارة قالت يورين بإرتباك " ماذا أفعل؟ الكثير من المصورين هناك، هذا مخيف"

ردت دوهي " حاولي تقليد المشاهير، و إن لم تستطيعي..... فقط امشي ببطء و نظرك إلى الأمام و رأسك مرفوع، و لا تنظر إلى أي جهة أخرى، و قلديني إذا أشرت لك"

" فهمت"

قالت يورين و هي تفكر انها ستبذل جهدها، نزلت دوهي بكبرياء، و انحنت قليلاً مع إبتسامة لطيفة للصحفيين، ثم مشت برقة على السجادة، و كما هو متوقع من دوهي فقد إختارت الألوان المناسبة للسجادة السوداء، و بين حين و آخر كانت تجيب بإجاز اسألة الصحفيين، كانت تبدو هادئة و رزينة، بينما كان قلبها ينبض بقوة من التوتر فهي قلقة على يورين الغشيمة.

و هذا أمر نشيد به إلى عزيزتنا دوهي، فأن تكون غني لا يقتصر على امتلاك مهارات في إدارة المال، بل أيضاً يجب أن تملك مهارات أسطورية في إدارة نفسك، مشاعرك و حتى تعابيرك، لو أردت البكاء بينما العالم يضحك فيجب عليك أن تضحك و العكس.

نزلت يورين هي الأخرى بكبرياء و أناقة، و فعلت كما فعلت دوهي، إذ انحنت برقة و إبتسامة ساحرة إنحنائة أميرة، ثم رفعت رأسها و مشت بخطوات قصيرة ثابتة إلى حيث تقف دوهي، و لكن فجأة قفز أحد الصحفيين على حين غفلة

" سيدة كانغ، هل أنت حقاً زوجة السيد كانغ دونغهو؟ أم أن هذه مجرد تمثيلية للتخلص من عروض الزواج؟" و تجرأ آخر ليقفز أمامها و هو يصرخ " هل انتي حقاً حامل؟" ثم قفز ثالث يسأل " أرجوك اخبرينا، من تكونين؟"

و في لحظات تجمع حولها الكثير من الصحفيين ينتظرون منها كلمة، توقف قلب دوهي خلالها، و لم تدر ما تفعل، و قد كادت تدفع من حولها و تجري نحو يورين و تسحبها إلى الداخل، و لكن هذا قد يجر الكثير من المشكلات و الكلام و الإشاعات، لذلك ستبقي هذه الفكرة كخطة بديلة في حالة لو حدث شيء أو قالت يورين ما لا ينبغي قوله....