3.

636 83 134
                                    

"سأقود بسرعة"

كان هذا اخر ما سمعته قبل أن تغيب عن الوعي، لتستيقظ بعد ذلك وتجد نفسها في شوارع مدينة انيانغ المضيئة.

"هل أفقتي ؟نحن في الشارع ٢٠٤، هم لا يزالون خلفنا"

"سأنزل هنا"

"لكنك مصابة..."

"لا بأس؛ سأكون بخير؛ أوقف السيارة هنا لو سمحت"

وقبل أن تنزل من السيارة أمسكت بذراعه بسرعة وهمست

"ممتنه لك"

وخرجت دون أن ترى ايمائته الصادقة ، بينما تابع هو تضليلهم في شوارع المدينة المزدحمة.

******

كان يدندن لحن أغنيته المفضلة حين رآها ملقاة عند باب شقته، بثياب رثة ووجه ملطخ بالسواد، تستند بظهرها على الحائط مغمضة العينين، فلم يستطع تبين ملامحها، ولكنه خمن بأنها يورين زوجته كما تقول الأوراق.

حملها إلى السرير دون أي تردد، ثم اتصل بآرون ليأتي إليه مسرعاً.

******

استيقظت يورين مجدداً، ولكن هذه المرة كانت في غرفة جميلة و على سرير مريح لم تألفهما، سألت بتعب بعد أن أسندت نفسها على رأس السرير

"أين أنا؟"

"في شقتنا؟"

تكورت على نفسها بخوف حين سمعت صوته الرجولي عند باب الغرفة، ولم تكن تجرأ على رفع رأسها والنظر نحوه، وقد شعرت به يقترب ويجلس بجانبها، اغمضت عينيها بقوة ورعشة قد سرت في جسدها من يده التي استقرت على ظهرها.

" لا بأس عليكي، لا تخافي، هل أنتي بارك يورين؟ "

أومأت برأسها

"هكذا إذاً، أهلاً بك، أنا كانغ دونغهو، شريكك... اقصد زوجك"

رفعت رأسها إليه وسألت بسرعة

"هل هذه شقة ٣٢ مبنى LSY"

"نعم"

انهمرت الدموع من عينيها بسعادة وهي تردد

"لقد وصلت إذاً... أنا بأمان... حمداً لله.... حمداً لله"

"نعم، انتي بأمان؛ لقد اتصلت بطبيب عندما وجدتك، قال أنك بخير، رغم الضرر الذي الحق بجسدك، ما رأيك بالاستحمام؟ هذا سيكون جيداً لك"

تجربة عمياء | Blind Experiment ¦¦ K.DH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن