8.

451 68 42
                                    

انتهت رحلة التخييم، و عاد الجميع إلى منازلهم بسلام، و مرت الايام بدون أحداث حقيقية تستحق الذكر ، حتى ذلك المساء، حين طرق الباب، لتفتح يورين و تجد دونغهو قد عاد من العمل، و كما اعتادت منذ الليلة في المخيم و كزوجة محبه، أعطته قبلة العودة السالمة، لتنتبه إلى مغلف  كالمستخدم في سلك التعليم، حيث تنقل فيه كل الأوراق اللازمة لتغيير مدرسة أو دخول جامعة، سألته بينما تتبعه إلى غرفة النوم تساعده في تبديل ثيابه.

"ما هذا ؟ و لمن؟"

"المغلف؟"

أومأت له ليكمل

"هل الغداء جاهز؟ سوف أخبرك على الغداء"

" إذاً أسرع"

و خرجت لتحضير طاولة الطعام، و لما جلس قبالتها و تناول ملعقته، احس بعينيها التي تراقبه، ليترك المعلقة جانباً ويشبك يديه.

"ما رأيك لو دخلنا إلى الجامعة؟ أنا و أنت؟ "

" الجامعة؟"

"أجل الجامعة"

"لكنني لا أملك شهادة ثانوية "

قالت بحزن، لتشعر بيده الكبيرة الدافئة تحيط يديها الصغيرتين

"أنت زوجة كانغ بيكهو، الشهادة ليست بمشكلة، الأوراق في المغلف الأزرق لك، تنتظر منك كلمة، هل تريدين ذلك؟ "

ترددت قليلاً و لكن عيناه الواثقة دفعتها للموافقة بحماس " أجل، أريد "

" اتفقنا إذاً "

رد بابتسامة كبيرة، وبدأ يتناول طعامه بشهية، وينظر إليها بينما تقوم بحركات طفولية لشدة سعادتها

و هكذا، أصبح يورين و دونغهو، طالبان جامعيان، في كلية إدارة الأعمال.

قال دونغهو فجأة

"يورين... هل لديك عمل غداً؟ "

" لا... كنت اخطط للخروج مع مينجي، لتشتري ثوباً، ولكن عمل طارئ ظهر فجأة"

"إذاً ما رأيك بزيارة أبي؟" كان متحمساً لتعريفها على والده

"زيارة! هل أنت متأكد؟" انتابها الخوف لفكرة التع ف على والده، فهل سيقبلها؟ أم سيجبر ابنه على ترك فتاة فقيرة لا تليق به

"أجل"

وقفت يورين و قد ظهر عليها التوتر

تجربة عمياء | Blind Experiment ¦¦ K.DH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن