"تفضل حضرة المحامي"
قال حارس الأمن، و في لهجته شيءٌ من ازدراء لجوإيل ، الذي جلس على الكرسي مقابل الزجاج - بشيء من الاحراج - في غرفة الزيارة في السجن، ينتظر موكلته، بينما يرتب أوراقه وكلماته.
سمع صوت الباب يفتح، و رآها تدخل إلى الغرفة بملابس السجن البرتقالية، و التي تبعث على الأكتأب و يدين مكبلتين بالاصفاد.
يمكنك أن تعرف طبع شخص من النظرة الأولى، و إن لم تعرف ما يجول في خاطره، لقد رآها عدة مرات في الكثير من المناسبات، و عرف انها من النوع المرح و الذي يصنع السعادة لنفسه و لمن حوله، و لكن الجثة الحية التي تترنح أمامه الان و بالكاد تجلس على الكرسي، ليست يورين التي عرفها و أحسها.
"مرحباً سيدة يورين، كيف حالك؟ هل تتذكرينني؟ أنا جوإيل، أحد أصدقاء آرون و دونغهو"
لا رد
"جئت لأسألك بعض الاسئلة، من أجل التحقيق"
لا رد أيضاً
"إذاً أولاً أريدك أن تعرفي أنني هنا لمساعدتك، لو كنتِ حقاً من قام بتسميم دونغهو، و محاولة قتله فقد اساعد في تخفيف العقوبات، و إذا كنتي بريئة ، و هذا ما أريد تصديقه، فأريد أن أثبت ذلك للعالم، و في كلا الحالتين، أحتاجك لتكوني صادقة معي "
لا رد، سكت جوإيل، لابد و أنها تعاني من أثر صدمه، أو ربما لا تثق به، و في احتمال ثالث لا يمكن تجاهله، قد تكون مأمورة بالصمت، و هذا لا يفيد.
******
عادت يورين إلى الزنزانة، لتستقبلها سيل من الشتائم البذيئة، تبعتها أنواع من المقذوفات، كالأحذية و الوسادات، أو حتى القاذورات بعد خروج الحارسة المهملة.
لم تصدر من يورين أي رد فعل يدل على الحياة، كانت كما الدمية، تشبك يديها أمامها و تنظر إلى الفراغ، و كأنها لم تعد ترى، و لشدة ما ضربت سال الدم من رأسها و يديها، و لا أحد ليمسحه عنها، أو يوقفهن ، حتى سُمع صراخ أحدهم
"توقفن"
كان ذلك صوت أقدم السجينات، و هي المطاعة، كانت تنادى بالزعيمة كو، و لكنها لم تبح باسمها لأحد قبلاً.
أخذت الزعيمة كو يورين إلى مهجعها، و بدأت تمسح الدم عن وجهها و يديها ثم بلطف مددتها على الفراش و غطتها ، و قبل أن تذهب همست في أذن يورين
"حتى و إن لم تهتمي لحياتك، اهتمي بطفلك فلا ذنب له"
أمسكت يورين ذراع الزعيمة و نظرت إليها بخوف، فأدركت الأخرى أن هذه الصغيرة لا تعلم بأنها حامل بعد.
أنت تقرأ
تجربة عمياء | Blind Experiment ¦¦ K.DH
Romance{ إعلان قد يغير حياتك، هل أنت وحيد؟ ألم تجد الحب بعد؟ هل تريد أن تتزوج؟ أو تجرب الخوض في علاقة عمياء؟ انضم إلينا في التجربة العلمية الاجتماعية الأولى والفريدة من نوعها في العالم "التجربة العمياء" ستتزوج من شخص لا تعرفه، تعيشون معاً، تأكلون معاً...