4.

586 77 113
                                    

لقد إعتادت الشمس منذ الأزل أن تكون فضوليةً مزعجة، فتدخل عنوة من النوافذ تزعج سكان البيوت لتعرف منهم ما حدث في غيابها الطويل، وهكذا، استيقظت يورين، لتجد نفسها على السرير الكبير المزدوج وحدها، تنام بشكل قطري وقد التف الغطاء مرتين على بطنها وتناثرت الوسائد وسقط كثير منها على الأرض، والأهم لم تجد دونغهو، والذي تتذكر انه نام بجانبها ليلة أمس.

(هل رميته من فوق السرير؟ يا إلهي! ماذا أفعل؟)

ثم دارت بعينيها حول المكان، وهي شبه متأكدة أنه ترك الغرفة ونام في مكان آخر بسبب نومها العشوائي، وحين أطلت برأسها من فوق السرير على الجهة التي نام عليها، وعلى غير المتوقع، وجدته متمدداً على الأرض ويديه فوق رأسه.

(هل مات؟)

ثم نزلت بسرعة بعد أن فكت الغطاء عنها، وبدأت تهزه بقوة

"سيد دونغهو.... سيد دونغهو"

ولحسن الحظ، سمعت صوت همهمته وان لم تفهمها، ثم دار إلى الجهة الأخرى.

"حمداً لله... أنا اسفة.... انه بسبب نومي العشوائي.."

وحين سمع كلمتها الأخيرة فتح عينيه على مصرعيهما ثم قفز وأمسك يديها

"يا إلهي... أنا آسف... نومي عشوائي جداً... لابد وإنني اذيتك أو رميتك من السرير، ألم افعل؟"

"لا بل أنا من فعل"

ثم نظر كلاهما إلى الآخر وقد اكتشفا رابطاً وثيقاً بينهما، انفجر دونغهو بالضحك أولاً، وتبعته يورين.

تمالك دونغهو نفسه، ونهض من مكانه قائلاً

"سوف اذهب لاستحم، ثم نتناول الفطور، ونذهب إلى السوق "

" حسناً سأقوم بإعداد الفطور ريثما تنتهي"

" لكن هل تستطيعين ذلك؟.. ماذا عن يديكي؟"

"انا بخير، بعد تناول الطعام والنوم... إصابتي ليست خطيرة كذلك، مجرد رضوض بسيطة"

"واثقة؟"

"أجل"

"كما تشائين"

أعطاها ظهره ليبحث في الخزانة عن ثياب يرتديها، لتناديه بصوتها الرقيق فجأة

" سيد دونغهو "

" لا تناديني بسيد، دونغهو تكفي "

تجربة عمياء | Blind Experiment ¦¦ K.DH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن