من منا لم تستيقظ يوم الاحد صباحا و قالت ، اليوم سانظف غرفتي !
من منا لم تستيقظ يوم الاحد صباحا و قالت ، اليوم ساتخلص من الخردة التي لا استعملها و ابق اللازم في اللازم، و استكفي بورقة نظيفة و وردة جميلة
و من اول دُرج و اول خزينة، قلبك بدآ يخلق و ينسج مليون سبب لالف شيء حتى يقنع عقلك انك تستحقه و كيف لا تستطيع رميه
و بدأت المغامرة، ورقة توصيل للمعهد و انت الآن اتممت دراستك الجامعية، ورقة مصفرة عليها كلمات لم تفهمها رغم انك كتبتها، مثل هذه بالضبط ، بتلات وردة ذابلة، مثل قلبك تماما، صندوق رسائل كان يرسلها لك، الورقات مصفرة ومعوجة مقطعة من طرف كراسة، الخط اعرج و كبير و بعض الكلمات اتخذت سطرا كاملا لكتابتها،
قلادة، لا تحبينها، و اخرى ، جميلة لكن لا تلبسينها، تذكرة القطار الذي استقليته لتذهبي اليه، قصيدة كتبها اليك، صورة لكما، سوداء و بيضاء و متسخة مهترئة، عيونك فيها تلمع من السعادة،و قلادتك التي لا تحبينها تلمع لمعانا، كما لو انه صعد للسماء و قطف منها نجمة نجمة و علقها على نحرك ، و انت ستطيرين من السعادة
السنين مرت و الفرحة اضمحلت، و عندما تمسكين القلادة لا ترين النجوم بل فقط الهموم، هو ذهب و القلادة بقيت، و حتى ان خبأتها و دفنتها تحت سابع ارض او ارسلتها بصاروخ لرابع سماء، فهي ستخرج كشبح وجهه معفر من تحت الارض، احرافها تجرحك بطريقة قبيحة، و تخنقك بقوة، هو رحل و هي بقيت،،، دمعة حبيسة تسقط على احراف الغبار
و تقف امك على عتبة الباب، مسكينة صدقت انك تبدئين من جديد، تقول بارك الله في ابنتي، هاتي اعطيني ، و مكان وجهها ترين قلبك الدامي و وجهه مخطط باظافر من احببت و خذلك و صدره ينزف زجاج حطام باقيه المكسور ، جسمه مشوه متآكل و مأكول ، يقف و يقول هاتي يا ابنتي، هاتي ذكرياته، هاتي لانتقم لجسمي المحطم و المكسور، اعطيني اريد ان احرقه من داخلي و اقتله ، اعرف انني اعيش بمعيشه لكن لانتقم و اموت، اعطيني لاطحنه و اجعله ركام ، احرقه و اجعله رماد، يطير في الهواء، يصير سحاب و ان نزل مثل الامطار لن ياتي علينا يا فتاة
و في الاخير لا يتغير شيء، الثياب فوق المكتب في الخزانة، الاوراق في الدرج على الطاولة و الذكريات تدور في داخلي مثل القلب الجريح
أنت تقرأ
خواطر مكتومة
Rastgeleكلمات منثورة ما من سبيل كي ترى الحياة في مجتمع سيأخذها محل المزاح. استمتعوا: