Blonde: 11

3K 183 76
                                    

أشقر: الفصل الحادي عشر




أشقر: الفصل الحادي عشر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.






















" يمكنك أن تأسرني هنا، أن تتحكم بكل شيء حولي، لكن قلبي؟ قلبي ملك لشخص آخر، شخص لم يحتج إلى سحر أو قوة ليسكنه.. أنا له... وسأظل له، حتى في حضرة ظلك! "

كان سيد الظلام واهنا قرب إيفا، يسلم نفسه للحظة الضعف التي جعلته يشعر كما لم يشعر من قبل. كانت لمستها الناعمة، رائحة جسدها، والطريقة التي حركت بها أصابعها على وجهه، قد أخذت عقله بعيدًا عن كل شيء.

كان واثقًا أنها في تلك اللحظة أصبحت له. أن ما بينهما كان أكبر من أي قوة، أعمق من أي مشاعر يمكن للبشر أن يفهموها.

لكن عندما اقتربت شفتيها من أذنه، وهمست تلك الكلمات بصوت ناعم كسكين يُغرس في صدره، بدت اللحظة و كأنها تجمدت في مكانها.

الهواء في الغرفة تغير. لم يكن حادًا، لم يكن باردًا. بل أصبح كثيفًا، كأنه على وشك الانفجار. للحظة، ظل سيد الظلام صامتًا. عيناه، اللتان كانتا مغلقتين للحظات قليلة، فُتحتا ببطء. شعور الغيرة والغضب كان يتصاعد داخله مثل جمر مشتعل تحت الرماد..

نهض من السرير بهدوء مفزع، وكأن كلماتها لم تحرك فيه شيئًا. لكن جسده كان مشدودًا، كأن كل عضلة فيه كانت على استعداد لتفجير شيء لا يوصف. وقف بجانب السرير، طويلًا شامخًا كما كان دائمًا، لكنه كان مثل عاصفة رعدية تنتظر اللحظة المناسبة لتضرب.

أدار رأسه ببطء نحوها، عينيه البراقتين تُشعّان بوهج لا إنساني، نظرة لا تعرف الرحمة ولا المغفرة. لم تكن نظرة رجل بشري فطر قلبه ؛ بل كانت نظرة كائن لا يُقهر، يسيطر على الظلام والأرواح الشريرة، ولم يعتد أن تُلقى عليه مثل هذه الكلمات دون أن ينتقم.

بصوت هادئ كالرعد البعيد، قال

" قلبي... ملك شخص آخر؟"

نبرة صوته لم ترتفع، لكنه كان يحتوي على قوة غريبة، قادرة على تدمير الجبال و نغماته مشبعة بالسخط ، لكنه لم يسمح لها بالخروج. كان يملك السيطرة المطلقة على نفسه، رغم كل شيء.

Blonde || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن