أشقر: الفصل الرابع عشر
كان الليل لا يزال يلقي بظلاله الثقيلة على القصر، رغم أن ضوء الفجر قد بدأ يزحف ببطء عبر النوافذ العالية.
جلست إيفا على حافة السرير، عيناها تحدقان في الفراغ. ظلال الليلة الماضية كانت لا تزال تلتف حول أفكارها، كالأشباح التي طاردتها في أحلامها المزعجة.
كانت تلك الظلال أكثر من مجرد خيالات؛ كانت كائنات مظلمة تحمل معها رائحة الموت والخوف، تتبعها في كل خطوة تخطوها.
منذ الرسالة الأخيرة من سيد الظلام، أصبحت تشعر وكأن المكان نفسه يعاديها..
بكل ما تبقى لها من شجاعة، قامت من سريرها. خطواتها كانت ثقيلة، وقدماها تشعران وكأنهما من الرصاص.
شعرت بالعرق يتصبب من جبينها رغم برودة الهواء، لكن هناك شيئًا داخلها يدفعها للخروج، للهروب من أسر هذه الأفكار السوداوية.
وصلت إلى باب الغرفة وفتحته ببطء، صوت صرير المفصلات جعلها ترتجف.
خارج غرفتها، كان الممر مهجورًا وصامتًا. توترت للحظة وهي تتذكر الظلال التي لاحقتها بالأمس، كيف امتدت تلك الأطياف كالأفاعي الزاحفة على الجدران والأرض، كيف أحاطتها وأخذت تتراقص حولها بهدوء مخيف.
لكنها مضت قدماً، مجبرة نفسها على نسيان تلك المشاهد المرعبة.
عندما نزلت إلى الطابق السفلي، كان كل شيء هادئًا. لا أصوات ولا حركة. لكن ما ضربها فجأة كان رائحة الطعام. رائحة قوية، دافئة، تجتاح المكان وكأن وليمة قد أُعدت للتو.
" من هنا ؟"
تمتمت وهي تدور بعينيها في الأرجاء، لكن لم يكن هناك أحد.
الغرفة كانت خالية تمامًا. طاولة الطعام الكبيرة في منتصف القاعة كانت مرتبة بعناية، وكأنها تنتظر ضيوفًا.
أنت تقرأ
Blonde || JJK
Vampireسيد الظلام ... JJK " قد يرقص الرجال الآخرون معك يا إيفا، لكني أنا؟ أنا اللحن الصامت الذي يبقى في الهواء لفترة طويلة بعد توقف الموسيقى .. إنهم يرون سطحك، لكن أنا من لمس روحك ! " مصاصي دماء vampires سحرة wizards شياطين demons ( 3 أجزاء في كتاب واح...