Blonde || JJK

Blonde: 07

أشقر:  الفصل السابع..

كانت إيفا تهرول و هي تعرج قليلا على طول الطريق الفارغ ليلاً، أين تحيط بها الأشجار العالية من الجانبين.. ممسكة بطرف فستانها الملطخ بالدماء.. كانت شاحبة، غير متأكدة مما سيحدث بعد ذلك. كان الليل صامتًا بشكل مخيف، والصوت الوحيد هو حفيف أوراق الشجر في النسيم اللطيف.

تسابق عقلها مع أفكار الهروب والبقاء على قيد الحياة. لم تكن لديها أي فكرة عن وجهتها، فقط كانت بحاجة إلى الابتعاد عن الجريمة التي ارتكبتها للتو.. قلبها ينبض بسرعة ، وكل دقة يتردد صداها في سكون الليل..

وفجأة ظهرت خلفها أضواء سيارة  من نوع ألتو .. لم تلتفت إيفا إليها حتى أصبحت السيارة بجوارها، تتحرك بسرعتها تمامًا. انخفض زجاج النافذة، وظهر رأس الرجل. كان لديه شعر كستنائي، وملامح كورية بالكامل، و نظارة تشبه نظارات جيفري دامر..

"هل تحتاجين إلى مساعدة؟"

سأل بصوت عال و باللغة الإنجليزية

ولاحظ الدم يلطخ وجهها وفستانها الأبيض الناصع. التفتت إيفا إليه بعينين باردتين، لتقيم مظهره. تفحصت نواياه ثم قالت " المستشفى.."

اتسعت ابتسامة الرجل، وأوقف السيارة وفتح الباب الذي بجانبه. دخلت إيفا، فأضاء الضوء الخافت من لوحة قيادة السيارة وجهها، و سلط الضوء على الملامح الدقيقة.

و عندما نظرت إليه بتلك العيون المتلألئة التي تحرك قلوب الشيوخ الفانية و رغبات الرهبان المكبوتة ،  و ما كان لهذا الرجل الضعيف بجانبها إلا أن يصلي في قلبه من روعة هذا المخلوق بجانبه..

أقسم الرجل على أنها أجمل امرأة في مجرة ​​درب التبانة. لم يرَ أحدًا من قبل، لا في الأفلام أو المجلات، يمكن مقارنته بالرؤية التي كانت تجلس بجانبه. كان جمالها مؤلمًا تقريبًا، وهو تناقض صارخ مع الدم الذي يلطخ وجهها وفستانها.

كان عقل الرجل يتسابق مع الأفكار حول من يمكن أن تكون. هل كانت ملاكًا سقط من النعيم أم حورية تستدرجه إلى هلاكه؟ لم يستطع أن يقول ذلك، والغموض زاد من جاذبيتها. لقد كان مندهشًا، ولم يتمكن من ابعاد عينيه عنها لفترة طويلة..

شعرت إيفا بنظرته التي لم تنزاح عنها ، فالتفتت إليه من جديد و نظرتها حادة، ومفترسة تقريبًا هذه المرة ، لكن كانت بها خاصية جعلت قلبه يتسارع. كان يشعر بمزيج من الخوف والرغبة، مزيج خطير جعله لاهثًا.