أشقر: الفصل الثانيكانت ردهة الفندق تضج بالحياة: قعقعة عجلات الأمتعة، وأحاديث المسافرين الخافتة.. جلست إيفا هناك ساقيها متقاطعتين، منعزلة عن الحشد.. استقر الدفتر على حجرها، و كانت صفحاته بمثابة لوحة لأفكارها.
نظرتها الفاترة اجتاحت المارة.. و تحت لامبالاتها كان هناك شيء آخر يغلي، شرارة تنتظر الاشتعال.. كان شعرها – خصلات مشمسة – بمثابة سلاح. لمسته دون قصد، وأدارت القفل حول إصبعها. لقد كانت إشارة، إعلانًا غير مبالٍ بأنها فوق كل شيء..
مر موظفو الفندق مسرعين، فانحنت شفتيها إلى نصف إبتسامة و فكرت - النحل مشغول في مملكتي -
ثم سرعان ما تراقص قلم إيفا على الورقة، وصبغ الحبر اللون الأبيض الناصع..
¶ مذكرتي العزيزة..
المنزل الذي نشأت فيه – يلوح في الأفق من بعيد. لكنني لم أستطع حمل نفسي على تجاوز تلك العتبة.. كانت الجدران تحمل أصداءً، و كأن الزمن قد أدى إلى تآكل صلابتهم.
لذا اخترت أن أمكث في فندق بسيط.. إعترض جايك بالطبع.. لقد ناشدني من أجل العودة إلى المنزل.. لكنني كنت بحاجة إلى المسافة.. الجدران هنا لا تحكم.
الشوارع تنبض بالحياة.. النساء بملابس الهانبوك، والرجال المسنين يلعبون البادوك في الحديقة. يحمل كل وجه قصة — خيط يربط بين الماضي والحاضر.
لماذا عدت ؟ هل كان دافعًا للمغامرة، أو إغراء الأراضي البعيدة؟ ¶
أغلقت إيفا مذكراتها، و كانت الصفحات ترفرف مثل أجنحة الفراشة. نظرت إلى ساعة الردهة – كانت تدق بلا هوادة، معلنة الوقت. عاد شقيقها من نزهته الصغيرة، و جلس مقابلها، حيث كان وجوده مريحًا ومزعجًا في نفس الوقت.
" هل اخترت جامعتك المستقبلية؟ "
تنهدت إيفا..لقد كانت كلماته مجرد ضجيج في الخلفية.. لكنها كانت مضطرة لمسايرته ، والملل محفور على ملامحها.
" لم أختر التخصص بعد حتى أختار الجامعة.. "
هز جيك كتفيه دون رادع " أنا أعتقد أنني سأدرس هنا.. ما رأيك ؟"
لكن عقلها كان ضائعا في مكان آخر "و ماذا ستدرس؟" سألت متظاهرة بالاهتمام.
![](https://img.wattpad.com/cover/123577130-288-k786189.jpg)
أنت تقرأ
Blonde || JJK
Vampireسيد الظلام ... JJK " قد يرقص الرجال الآخرون معك يا إيفا، لكني أنا؟ أنا اللحن الصامت الذي يبقى في الهواء لفترة طويلة بعد توقف الموسيقى .. إنهم يرون سطحك، لكن أنا من لمس روحك ! " مصاصي دماء vampires سحرة wizards شياطين demons ( 3 أجزاء في كتاب واح...