✿ الـفـصــل الخَامِس ✿

10.1K 483 182
                                    

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

[ .. حينَ يَنزَلق القَلب دَاخل أوَل مُتَاهَة لَه ظَاهرهَا الحُب و دَاخلَهَا مَجهول نُكَابر بمَشَاعرنَا بقوَة و نَرفُض

المشَاركَة في اللّعبَة خوفًا من ذلكَ الآتِي و لَكن متَى يبدَأ القَدَر في تَنفيذ خُطَطه لَن يوقِفهُ أَحَد .. ]

..................................................................

- صَبَاح اليَوم التَالي :

ترَن , ترَن , ترَن , ترَن , ترَن

ضَرَبت المنَبه اللَّعين عرضَ الحَائط المُقَابل لَهاَ بكل قوَة ليَتَحَطم إلى أشلاَء صغيرَة متنَاثِر في كُل أنحَاء أرضَيَة غُرفَتهَا فمَا هذَا الحَظ المنحُوس الذي يَحومُ حولَهَا كالشبَح فإذَا لم تُوقِظهَا الجَارة الشَمطَاء ( أم أحمد ) بصُرَاخهَا الذي يثقِب الآذَان سيُوقظهَا صوتَ المنبِه المزعِج حتمًا ... تَأفأفَت بضَجرٍ على ذلك و استَدَارت مغيِرة وضعيَة نومهَا تُعيدُ إغلاَق جفونِهَا النَاعسَة لتُكمِل سُبَاتَهَا العَميق بكل أَريحَة و إسترخَاء فاليَوم ليسَ لَها خطط لتَقومَ بَها لاَ طلَبَات لعينَة و لا زبَائن مُزعجُون و لاَ أن تَضطَر على رؤيَة ذلكَ العَجوز الشَرير فهيَ قَد قرَرَت و إنتَهَى الأَمر أنَهَا لن تعودَ إلى ذلكَ الجَحيم أبدًا طَالَمَا هيَ علَى قيد الحيَاة لكن سُرعَان ما جفَلت فاتِحَة عيونَها بإتسَاع مُطرِدَةً آثَار النُعَاس عَن نفسِهَا حينَ تذَكرَت أمر ذلكَ السيَد المُتغَطرِس و ماَ قَالَه لهَا أمس من كلامٍ يحمِل السخريَة و الاستفزَاز الموَجَه لَها لتَجلِسَ فورًا في مَكَانهَا و هيَ تعيد تلكَ الكلمَات في رأسهَا لتَحسِم أمرَهَا و قفَزَت من سريرِهَا متوجهَة فورًا نحو خزَانَة ملاَبسِهَا فهيَ لن تعطيه الفرصَة أبدًا لكي يسخَر منهَا فمن يظن نفسَه لكَي يَنعَتهَا بالضَعيفَة الهَاربَة مجرَد أنهَا أرَادَت الإستقَالَة لكن مهلاً توقفَت عن إخرَاج ملابسٍهَا و هيَ تعطِي إشَارة لعقلهَا بالتوقُف و تَسمَح لنفسِهَا بإستنتَاج شيئٍ مهم فمَعه حَق حينَ قَال عنهَا ضعيفَة هَاربَة فهيَ لم يكُن خَطأهَا بتَاتًا حين وَقَعت الصينيَة من يدهَا فالسبَب كان ( نور ) و ثَاني شيئ أنهَا إَذا إستَقَالَت ستُثبِث شيئًا عن حَالِهَا و لمديرهَا بالتَحديد بأنهَا هيَ المذنبَة في حادثَة وقوع الكؤوس منهَا و الحقيقَة أنهَا بريئَة بالفعل لهذَا إذَا كان مَن سيقَدم الإستقَالَة ستُقدمهَا تلك الحقِيرَة ( نور ) و هيَ ستَعودُ لعمَلهَا اليوم و تستَمر فيه .. أغلَقَت باب الخزَانَة بقوَة و هيَ تتوعَد لتلكَ الحمقَاء التي إفتَرَت عليهَا و سَارت نحوَ الحمَام كي تتَوجَه بعد قليل لمَقر عملِهَا ..

ثمن الخطيئة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن