ثمن الخطيئة { مكتملة }

✿ الــــفــــصـــل التَّاسع و العشرين ✿

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

داخل المكتب :

- ماذا حدث إيهاب !؟

كان هذا صوت ( آدم ) و هو يسأل و ينتظر الإجابة كما ينتظرها ( فارس ) و هما يتطلعان بصمت شديد لصديقهما الذي كان معطي ظهره لهما و ينظر من النافذة و بعد برهة إستدار بجسده ناحيتهما قائلاً بنبرة لم يستطيعا تحديدها إلا أنه كان جِدي للغاية

- لقد خسرنا ثلاث صفقات متتالية في باريس

عقد ( فارس ) حاجبيه و تطلع ( آدم ) إليه بإستغراب فقد كانت هذه الثلات صفقات أعظم ما كانوا سيجنوه لو تم توقيع العقد

- لكن كيف حدث ذلك ! هذا غير معقول ! خسرنا صفقة تلو الأخرى ببساطة ؟ لماذا رفضوا توقيع الإتفاقيات معك !

كان هذا ( فارس ) من بادر الآن بالكلام ليعض ( إيهاب ) على شفتيه بإحتقان

- لم يرفضوا لكن الحقير سبقنا إليها و أخذها كلها

صرخ ( آدم ) بحدة

- ماذا ؟ هل السافل راغب من كان السبب !

هز الآخر رأسه يؤكد له جواب سؤاله ليشتم ( آدم ) بصوت مسموع قائلا بحنق

- يا إلهي لن نرتاح منه إلا بعد أن نقتله ! الحقير ينوي اللعب معنا و يتحدانا بكل سهولة

- و كيف علم بأمر الصفقات ! هل له جواسيس تحوم حولنا و لا ندرك ذلك !

( فارس ) من تكلم ليسترسل ( إيهاب ) مؤيدا رأيه

- أجل , هناك جواسيس تحوم فوق رؤوسنا و نحن لا ندري ذلك

- دعونا نبحث عنهم و سنكتشفهم في وقت قصير

إقترح ( ادم ) لينفي ( فارس ) ذلك

- سنضيع وقتنا في ذلك

- لا فائدة من البحث عنهم و لا إمساكهم نحن هدفنا راغب إذا أوقعناه في المصيدة فكلابه ستسقط أيضا معه دفعة واحدة

تحدث لهما ( إيهاب ) بكل منطقية ليكمل ( آدم ) متسائلا

- و الآن إذا لم نبحث عن الجواسيس ماذا سنفعل و كيف سنتصرف ؟

وضح ( إيهاب ) الأمر قائلا

- إذا كان راغب قد علم بأمر الصفقات فهناك من يمده بالمعلومات داخل الشركة أي أن مكان الجواسيس هنا فقط لهذا لن نفسد عليه لعبته طالما نحن من سنحدد شروطها يجب أن نغير مواعيد الصفقات و نلغي كل الإجتماعات التي سنعقدها مع الشركات و ...

أراد أن يكمل لكن صوت ( ريتاج ) القادم من الجهاز الموضوع على طاولة المكتب جعل عيونهم و أذانهم تتجه هناك إلى ما ستقوله

- سيد إيهاب لقد آتى السيد رافاييل يود لقاءك

تطلع ( إيهاب ) إليهم بغموض و من ثم ضغط زر الجهاز متحدثا إليها