✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
- ارجوا أن يصل الفصل إلى ( 60 تصويت ) 🌟❤
سارت ( ريتاج ) رفقة ( إيهاب ) بعدما توجهت ناحية مكتبه تُعلمه بأن موعد الإجتماع قد حان و ها هما يدلفون الآن إلى قاعة الإجتماعات الكبرى التي ضمت عدد كبير من موظفيه جعل ذلك المنظر يُدهشها و في نفس الوقت يوترها فهي أبدًا لم تعتاد على وسط كهذا و خاصة عيونهم المتوجهة نحوها بفضول جلي على ملامح وجوههم يرغبون بشدة معرفة من تكون تلك التي دخلت توها رفقة مدير الشركة الوسيم لكنها أخفت توترها و رفعت ذقنها تنظر بثقة و شبه ابتسامة سرعان ما لاحت على ثغرها و هي ترى ( إيهاب ) يُقدمها لهم و يُعرفها بصفتها السكرتيرة الخاصة و الجديدة له و أمرها من بعد ذلك بكل هدوء أن تجلس بجانبه مما زاد ذلك تكشير وجوه بعض السيدات هناك و لا سيما معجباته فمن لا يريد أن ينال و لو فرصة التحدث مع ( إيهاب آل جياد ) و ( ريتاج ) نالت ما هو أكثر من ذلك و صراحة كانت جد مرتاحة لمساندته لها بطريقة غير مباشرة فهي كادت من تلك العيون المحدقة فيها أن تختبئ وراء ظهره الذي كان مثل الجدار كي يغطيها لكن سرعان ما طارت تلك الراحة التي إنتابتها مع نسمات الهواء و هي تستنشق رائحته الزكية الملتفة حولها تُقيدها دون رحمة و مما زاد الطين بلة أنها حين جلست و وضعت يدها فوق طاولة الإجتماعات الكبيرة لم ينتبه ليدها و فعل نفس الحركة لتلتقي أيديهم صدفة مما جعلها تتطلع إلى عينيه برهة و سحبت فورًا يدها بوجه محمر حين تذكرت تقاربهما الأخير من بعض في بيتها إنها حقا لا تنسى تلك اللحظات أبدا و لا تلك الأحاسيس الجياشة التي شعرت بها و هي بين أحضانه , بلعت ريقها فمجددا تجد نفسها تعود و تعود إلى نقطة الصفر فكم مرة حاولت اليوم أن تتخطى كل شيئ و يبقى في عقلها أمر واحد أنه لديه إمرأة في حياته ليتصلب ظهرها و رغبة شديدة في النهوض و الهروب بعيدا عنه لكنها في الأخير تحلت بالقوة و رسمت على وجهها البرود و منحت نفسها التركيز و هي تسمع لأفكار الموظفين الذي كل واحد منه يعرض فكرته عن المشروع الذين يودون تجهيزه تحت إسم ( إيهاب ) و على ذكره في بالها جعلت وجهها ينظر فقط للأمام و حاولت تعديل وتيرة دقات قلبها كي لا يشعر بشيئ ما فهي ترغب بأن لا يقدر أبدًا على قراءة ما في داخلها من ناحيته و لا رؤية ضعفها لكنها كانت مخطأة جدا فكل شعور و كل إحساس و كل حركة منها كان يترصدها بعينين ثاقبتين كالقناص يود بشدة أن يعلم سبب تقلباتها لهذه الدرجة في الآونة الأخيرة ليُنزل عينيه عنها و يتوجه بنظره و تركيزه ناحية الإجتماع و هو يعزم بداخله أن لا يبقى هذا الأمر هكذا ف ( ريتاج ) لم تعد أبدا ( ريتاج ) التي إعتادها باتت شخصية كاللغز و يجب حل هذه الأحجية الغامضة في أسرع وقت ..
استمر ذلك الإجتماع حوالي ساعتين و نصف جعلها تتعب بشكل كبير خاصة و أنها كانت كل فكرة يتم تقديمها تكتبها بإختصار و بطريقة بسيطة و واضحة و في نفس الوقت مصدومة أيضا من تحمل ( إيهاب ) لهذا الكم الهائل من العمل فهذا إجتماع واحد جعل عمودها الفقري لظهرها يكاد ينكسر من شدة جلوسها هنا فما باله هو يفعل هذا كل يوم و في أماكن مختلفة إنها حقا الآن تتفهم جيدا أنه لم يصل لدرجة رجل أعمال بضربة حظ فقط و إنما بالجد , ابتسامة متعبة رُسمت على فمها و هي تخرج أو بالأحرى تهرب جريا من تلك القاعة التي باتت من اليوم تخاف الدخول إليها تريد أن تحلق فورًا إلى مكتبها و بالفعل ذهبت و تركت ( إيهاب ) واقفًا يتحدث رفقة ( آدم ) و ( عمَّار ) و شخصًا ثالث لم تستطع التعرف عليه لكنها لم تهتم فكان أكبر إهتماماتها الآن أن تخلع ذلك الكعب العالي من قدميها فحقًا بدأت تشعر في مؤخرتهما أن الحذاء أحدث لها جرحًا خاصة و هذه المرة الأولى التي ترتديه و بشكل مطول هكذا , أسقطت جسدها بإنهاك على الكنبة القابعة في غرفة مكتبها و شكرت من أعماق قلبها على تواجدها هنا و خلعت الحذاء بتأوه و إلتفتت إلى المذكرة التي رافقتها في الإجتماع و وقفت حافية متوجهة نحو طاولة المكتب تقابل الكمبيوتر كي تنسخ تلك الأفكار سريعا و تطبعها و تعطيها ل ( إيهاب ) في أقصى سرعة فهو سيكون بحاجة لها ..
أنت تقرأ
ثمن الخطيئة { مكتملة }
Romance✿ مقتَطف : - إبتَعد ! قلتَ لكَ ابتعِد ! رجَاءًا ! ابتَعد عني كانت ترَدد تلك الكلمات بصراخ تترجاه كي يدعها و شأنها و هي تواصل جريهَا في ذلك الرواق و الدموع تنسكب من عيناها اكثر حين تشعر به وراءها ... صرخة دَوت من فمها و هي تحس بقبضته القوية على ذراع...