✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
بِخُطُوات انثوية غاضبة سَارَت بِهُدُوء خَارِجِيّ يَعْكِس مَا بِدَاخِلِهَا مِنْ نِيرَانِ و هِي تُوَاصِل مَشْيِهَا فِي ذَلِكَ الرُّوَاق الَّذِي يتواجد بِه مَكْتَب مُدِير الْمَطْعَم مُجَاهَدَة نَفْسَهَا عَلَى التَّحَكُّمِ فِي انفعالاتها و مَشَاعِر غضبها كَيْ لَا تقودها لِارْتِكَاب جَرِيمَة لَمْ يُحْدِثْ مِنْ قِبَلِهَا فِي التَّارِيخِ فَهِي حَالِيًا فِي غِنًى عَنْ جَعْلِ انفعالاتها تقودها لِلْقِيَام بِأَشْيَاء خَطِيرَةٌ فَهِيَ لَا تود أَن تتسرع فِي هَذَا الْأَمْرِ تَرْغَب أَوَّلًا أَنَّ تَسْأَلَهُ بَعْضِ الْأَسْئِلَةِ اللعينة و تُسْمَع أَجْوِبَتِهَا و تَدَّعِي اللَّهُ لَهُ أَنْ لَا يَكُونُ كُلُّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ لِسَانٍ ( رامِي ) صَحِيحٌ و إلَّا سَيَكُون الْيَوْم تَارِيخ تَشْيِيعَ جِنَازَتِهِ و عَلَى يَدِهَا هِي بِالتَّحْدِيد ... زَفَرَت الْهَوَاء بتأني و هِي وَاقِفَة أَمَامَ بَابِ مَكْتَبِه الْمُغْلَق و طُرِقْت طُرُقَات مُتَتالِيَة حَتّى سَمِعْت صَوْتَهُ الْقَوِيّ الْغَلِيظ يَأْمُرَهَا بِالدُّخُول فلبت النِّدَاء فَوْرًا و دَخَلَت ليهب ( أَحْمَد ) مِنْ مَجْلِسِهِ متفاجأ مِنْ وُجُودِهَا بمكتبه فَهِي بحياتها مُنْذُ بِدَايَةِ عَمِلَهَا هُنَا لَمْ تَأْتِي إلَى مَكْتَبِه إلَّا حِينَ يَطْلُبُهَا هُو ... ابْتَلَعَ رِيقَهُ عِنْدَ تِلْكَ النُّقْطَةِ و بَدَأَ قَلْبُهُ يَدُقّ خَوْفًا حِينَ تَذَكَّرَ تَهْدِيد ( إِيهاب ) لَهُ وَ أوامره عَن الِاعْتِذَار لَهَا وَ الْمُهْلَة الْمُحَدَّدَة لِفِعْلِ ذَلِكَ وَ لِسُوء حَظِّه هَذَا يَوْمِه الْأَخِير لِهَذَا كُلَّمَا نَفَذ أَوَامِر سَيِّد الْفُنْدُق كُلَّمَا كَانَ أَفْضَلَ لَهُ هَكَذَا فِكْر و هُوَ يُقَوِّمُ بِالتَّرْحِيب بِهَا عِنْدَهُ
- أَهْلًا بكِ آنَسَه ريتاج
أَرْدَف بِهُدُوء مَمْزُوجٌ بِالْكَثِيرِ مِنْ اللُّطْفِ عَكْسُ ذَلِكَ الصَّوْتِ الْمُزْعِج و النبرة الفظة الَّتِي كَانَ يَسْتَخْدِمَهَا فَوْر تَكَلُّمُه مَع طاقَم عُمَّالِه و مِن ضَمِنَهُم هِيَ أَيْضًا لَكِنَّهَا لَمْ تستغرب لتصرفاته الْغَرِيبَة و الطَّرِيقَة المهذبة الَّتِي بَات يَسْتَعْمِلُهَا مَعَهَا فَجْأَة فهاهي أَوَّلُ نُقْطَةٍ تلحظها عَنْهُ وَ تُعَبّرُ عَلَى أَنَّهُ فِعْلًا ارْتَكَب شيئ سَيِّئًا بِحَقِّهَا لِهَذَا هُوَ يَتَصَرَّفُ عَلَى هَذَا النَّحْوِ اللَّطِيف مَعَهَا ... تَطَلَّعَت إلَيْه بِعُيون غَيْر مقروءة فَالْآن لَيْسَ وَقْتَ إستغرابها مِنْهُ وَ مِنْ أَفْعَالِهِ و إنَّمَا وَقْت تَحْقِيقِهَا مَعَهُ وَ طَرْحُهَا لأسئلة تَتُوق سَمَاع أَجْوِبَتِهَا لِتَنْظُرَ إِلَى يَدِهِ الْمُشِيرَة عَلَى الْكُرْسِيِّ الَّذِي بِجَانِب الْمَكْتَب يَأْمُرَهَا بِطَرِيقِه متحضرة لِلْجُلُوس فَسَارَت نَحْو الْكُرْسِيِّ وَ امْتَثَلْت لِأَمْرِه لَيَقُول فورًا و هُو يَجْلِس بِدَوْرِه أَيْضًا
أنت تقرأ
ثمن الخطيئة { مكتملة }
Romantizm✿ مقتَطف : - إبتَعد ! قلتَ لكَ ابتعِد ! رجَاءًا ! ابتَعد عني كانت ترَدد تلك الكلمات بصراخ تترجاه كي يدعها و شأنها و هي تواصل جريهَا في ذلك الرواق و الدموع تنسكب من عيناها اكثر حين تشعر به وراءها ... صرخة دَوت من فمها و هي تحس بقبضته القوية على ذراع...