✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك ❤
كانت كالبركان الغاضب و هي مشغولة بفك قيدها من قبضته الخشنة التي انغرست بكل قوة عليها و من تلك الفكرة بأنه بهذه الطريقة سيمنعها من إكمال ما بدأته في مكتب ذلك القذر و لكن بالأخير استطاعت أن تهدأ قليلا و هي ترى انسحاب يده من رسغها مدخلها إلى غرفة مكتبه الواسعة صافقا الباب وراءه و مال عليه بجسده الضخم مانعًا إياها من فكرة الهروب أو محاولة الخروج من عنده الآن فهو لن يسمح لها بالرحيل من هنا حتى تهدأ و تعود إلى طبيعتها المعتادة فالفتاة التي يراها الآن مختلفة تماما عن الفتاة ذات الشخصية المجنونة التي إعتاد على ان يراها بها ... كان الصمت رفيقهم الوحيد منذ دخولهم إلى هنا فهو يستطيع رؤيتها الآن واقفة أمامه مشغولة بالألم الذي أحدثه لرسغها و ذلك الإحمرار الذي طغى على جلدها مشكلا أصابع يده التي كانت ملتفة حول يدها بإحكام و قوة أيضا لم يكن يتعمدها لكن عنادها و حركاتها المجنونة جعله يجرها بقوة من خلفه كطفلة مشاغبة ... صعد بعينيه نحو ملامح وجهها التي أبرزت معالم الغضب الذي تشعر به بكل وضوح الممزوج بالصدمة من معرفتها الحقيقة التي حاول جاهدًا إخفاءها عنها فهو حقا لا يعلم كيف استطاعت أن تعلم بأن مديرها هو من كان وراء تلك الحادثة فصحيح أنه طلب من ذلك الخسيس ( احمد ) أن يعتذر منها لكنه حذره بأن لا يتفوه بشيئ آخر أو يفكر بأن يفصح إليها عن حقيقة إعتذاره لأن ذلك سيؤلمها و هو لا يرغب بهذا أبدًا لكن في هذه اللحظة بالذات شعر أنه قام بشيئ خاطئ جدًا بقراره الحاد الذي إتخذه و جعل ( أحمد ) يذهب إليها و يقدم إعتذاره لها .. خرج من أفكاره و هو يشهد في بداية جديدة لثورة غضب لا يعلم كم ستدوم مدتها
- اسمعني سيد إيهاب ! هذه مسألة خاصة تخصني وحدي لهذا لو سمحت لا تتدخل و دعني الآن أخرج من هنا فورا
ليرد عليها بسخرية مستمتع برؤيتها منفعلة هكذا فهذه الفتاة حقا عجيبٌ أمرها كل يوم تخرج له بشيئ جديد كهذه اللحظة بالذات و هي واقفة بحزم واضعة كلتا يديها على خصرها ترسل بتلك الحركة رسالة له بأنها مصممة على الخروج من هنا مهما كلفها الأمر
- و اتركك تُنهين جريمتك التي بدأتيها ؟
تجاهلت سخريته بكل برود و أبعدت يديها عن خصرها و ضمتهم عند صدرها و قالت له بكره تود لو ان الأرض تنشق و تبتلعه كي تتخلص من تسلطه المزعج
- أجل فلسوء حظي أتيت أنت في الوقت الغير المناسب و اقتحمت أموري الخاصة و تدخلت فيها لهذا انتَ تدين لي الآن بتركي اكمل الجريمة التي قطعتها بدخولك الدرامي حضرة سيادتك المحترمة
و تعمدت أن تصر على أسنانها و هي تنطق كلمتها الأخيرة فهذا الوحش بتسلطه الآن يهدر لها وقتًا ثمين هي في غنى على تضييعه خاصة في حالتها هذه .. غرزت أظافرها في جلدها بغيض شديد و هي ترى فمه يتشدق بإبتسامة عابثة مواصلا التحديق في عينيها بتسلية فلطالما رأى الكثير من أنواع النساء منهم المدللات و الغنجوات و العديد منهم إلا أنهم يجتمعون في قالب واحد ألا و هو التزيف .. التزيف الكريه في كل شيئ حتى في اصغر التفاصيل إلا أن هذه المجنونة الواقفة أمامه كانت أنثى حقيقية فهو يقسم في سره الآن و بكل ثقة لو أن فتاة أخرى واجهت ما واجهته ( ريتاج ) اليوم لكانت الآن سقطت على الأرض تبكي و تنتحب منتظرة من يأتي و يأخذ لها حقها لتتسع إبتسامته اكثر عند تلك النقطة و هو يقول بتهذيب مصطنع يثير حنقها أكثر
أنت تقرأ
ثمن الخطيئة { مكتملة }
Romance✿ مقتَطف : - إبتَعد ! قلتَ لكَ ابتعِد ! رجَاءًا ! ابتَعد عني كانت ترَدد تلك الكلمات بصراخ تترجاه كي يدعها و شأنها و هي تواصل جريهَا في ذلك الرواق و الدموع تنسكب من عيناها اكثر حين تشعر به وراءها ... صرخة دَوت من فمها و هي تحس بقبضته القوية على ذراع...