✿ الــــفــــصـــل الخامس و الثلاثون ' النهاية ' ✿

9.6K 377 119
                                    

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

مفاااااااجأة ثانية 😁 , فجرووووها تصويتات قبل أن تقرأوووو بليز 🌟

ولو دمرتنا رياح الزمان
فما زال في اللحن نبض المغني
تغيبين عني..
وأعلم أن الذي غاب قلبي
وأني إليكِ.. لأنكِ مني .... ( مقتبس )

ماهذه الحياة التي تعانقنا يوما كالحبيب و تصفعنا مرة كالعدو , ما هذه الأقدار التي ترمينا لفرح ثم لحزن , ما حال الدنيا التي لا ترحم صغيرا و لا كبيرا تاركة مقبرة من الأحزان داخل قلوبنا , سالت دموعها بحرقة شديدة و هي تشهد تلك المجزرة التي قامت بسبب عارها , بسبب شرفها المسلوب , و دناءتها التي عرضتها دون خجل , أصوات صراخ , صياح من الغضب يدل على شدة و غلظة أصحابها , تسمع في صوت أخوالها و أبناءهم , تسمع نبرة الإعتراض على العار الذي لحقهم بسببها فقد عرف ( راغب ) أين يضعها بالضبظ , غصة خنقتها لقد رماها للجحيم بحد ذاته , للموت بحد ذاته , رماها إلى جدها في الريف تاركا إياها تتذوق سكرات الموت ببطئ شديد , لا تقدر على فتح جفونها و لا تحريك جسدها الخامل , لا تستطيع الهروب أبدا , ستبقى هنا و تأخذ جزاءها من القتل , لن يتركوها دون حساب , لن يفلتوها إلا بعد وضع جسدها داخل حفرة رادمين عارها معها و كأنها هي من وهبت جسدها , إنها تشعر بجسمها العاري الملفوف بملاءة بيضاء , لا تعرف شيئا فآخر ما إلتقطته بعيناها رواق الفندق و هي تجري فيه أما بعدها فظلام على ظلام , إنها فقط تلتقط بآذانها ما يصلها و تفسره دون قدرة لفعل شيئ , دون النهوض و مقاومتهم و الدفاع عن حالها , فحتى ريتاج القوية التي فيها ضعفت غصبا عنها , فحتى ريتاج الشرسة التي تُشعل الحرب على من يدوس عليها باتت مخدرة من الضعف الذي يعانيه جسدها , فماذا فعل بها راغب ؟ هل إغتصبها حقا ؟ هل جعلها تشرب شيئا دون أن تنتبه ؟ أم حقنها بشيئ خذر حتى عروقها ليشل حواسها كلها , دمعات الخيبة إنسكبوا منها , قلبها يود الإنفجار مما تعانيه لوحدها دون أن ينقذها أحد , فجدها و أخوالها لن يرحموها , تعلم هذا جيدا , لن يرأفوا بحالها أبدا و سيفعلوا كل جهدهم ما يقدرون عليه لتنظيف شرفهم و سيكون بالقتل و بأبشع طريقة فهي تحفظ عاداتهم و تقاليدهم عن ظهر قلب حين يتعلق الأمر بالشرف , ابتسمت داخلها بإنكسار فحقا ( راغب ) وضعها على النار بالضبط ستنحرق و تنحرق إلا أن تصبح رمادا , أعادت البكاء بصمت فحتى ( إيهاب ) لا تعرفه إذا مات أم لا , لا تعلم حاله بعدما رجع و لم يجدها , تتمنى بشدة لولا يظن بأنها ذهبت لوحدها , تتمنى بشدة لو يطيل الله في عمره و لن يكون اليوم لقاء حتفه , فماهذه القسوة ! ما عقاب الحياة الذي ألقي عليهما و سيجعل كل واحد يموت بعيدا عن الآخر و بطريقة ما أو أخرى , تتمنى بشدة لو أن يكون بينهما لقاء حتى لو بتلاقي الأرواح عند ربها , فالسعادة التي عاشوها ليومان باتت حسابا سيدفعون حقه , خطيئة الفتاة التي رفضت راغب و حوَّلته لوحش صار دفع ثمنها على جثتهم هم , فأبطال القصة سيموتون و تنتهي الحكاية بإنتصار العدو , الصمت الذي خيَّم و سكون الأشخاص الذين كانوا يتكلموا جعلها تتوقف عن التفكير متأهبة للعاصفة التي ستأتي , ليُفتح الباب على مصرعيه حتى كاد أن يطير من مكانه لم يدفعها للتحرك فالهشاشة التي تسري فيها أكبر حتى من إتخاذ ردة فعل , ستموت دون مقاومة غصبا عنها , سيذبحونها ربما و لن تعترض أبدا فأين هي القوة التي ستأتيها لفعل ذلك و الضعف متلبسا إياها من أخفض قدميها إلى قمة رأسها , صوت تأهب المسدس كي يطلق الرصاصة جعلها بقوة تحاول فتح جفونها و بالفعل قدرت على ذلك لكن الضوء الذي بالخارج أعادها كي تُغلقهما لتحاول مجددا و الآن الضباب حاوط عينيها لتحاول و تحاول دون يأس في الأخير إستطاعت رؤية ( عصام ) يُشهر سلاحه عليها , لتبتسم بسخرية ممزوجة بالقهر الشديد و راودها الفخر بنفسها لثانية ثم طار لكونها لم تحبه و أحبت ( إيهاب ) و إختارته دون غيره , لوهلة شعرت بالسرور لأن قلبها إختار إيهابها من بين الملايين و دون هذا الحقير الذي تصنع أنه يحبها و ها هو الآن يقف قبالتها كي يقتلها , فاللعنة عليهم جميعا و تبا لهم لن تموت و هي خائفة لن ترتعب من رصاصة ستصوب عليها و تريحها من العذاب الذي هي فيه لكن ستحس بالخزي كون أنها ستموت على يد هذا القذر و ليس على يد شخص تفيض منه الرجولة

ثمن الخطيئة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن