ارمي بثقلي على فراشي و اطلق زفرات حارة تنبه بعض الشيئ من التعب و الملل
احمل هاتفي لاتفقد للمرة المليون اذ هناك اي مرسال
........لا, و لا اية رسالة..
لقد مرت اربع سنوات منذ ان تعرضت لشرارة الحب التي لم تذقني سوى مرارة الحياة و قسوتها... جعلت قلبي لاول مرة يحس بالوجع حتى تمزقت خيوطه.
احاول ان انسى لكن.. كيف لي ذلك ؟؟ و قد وقعت بعشق رجل مجرد ذكر اسمه تلتفت القلوب.و لا يهم.... الان انا ادرس سنة اولى جامعي و اركز على دراستي. محاولة بجد ان اخفي غيوم التعاسة التي تمطر بعنف كل ليلة اتذكر فيها نفسيتي المحطمة جراء الاهمال العاطفي الذي ادى بي الي ارتكاب جريمة الوقوع في الحب و عيش الوجع في مقتبل العمر
ثقلت جفون عيني فاستسلمت لها و رحت اسبح في نوم عميق بعد ان اخدت الدموع مجراها في خدي
...........
استيقضت و انا اعاني من صداع مزمن ، فقررت الخروج بمفردي و اتمشى مع اطراف الحقول المجاورة لاريح نفسي
لبست شورت عبارة عن جين مريح ، تيشرت ابيض فضفاض قصير نوع ما و سترة خفيفة بلون يناسب الجين لاتجنب الخروج و كتفي عاريتين.
وضعت السماعات في اذني لاستقبل الحان هادئة ذات انغام عذبة يحن القلب سماعها و اذا بي اسرح في ذلك خاصة مع تجولي في اجمل المناطق الطبيعية لاجد نفسي اخيرا في مكان خالي لا يوجد به سوى بضع طيور كانها تفر فالاتجاه المعاكس للذي امشي فيه..... نزعت السماعات لاستوعب اني مشيت لساعتين دون توقف بعيدا عن البيت و الشمس على وشك الغروب
قررت حينها الرجوع بسرعة فكنت امشي تارة و اجري تارة اخرى لاتعثر بسبب صخرة و الوي كاحلي
تبا لحظي.!! قلت تحت انفاسي
حاولت الوقوف لكني سقطت مرة اخرى... و اخرى... واخرى.
كنت اتالم بشدة.. ماذا الان هل اعود و انا احبو مثلا .
ارتكزت بغصن انتبهت اليه ، لاقف مجددا
و ما هي الا لحظات حتى سمعت صوت انكسار تمنيت بشدة ان يكون صوت عمودي الفقري او غير ذلك
لكن تاكدت انه كان الغصن حين سقطت في حفرة و رحت اتقلب حتى تضررت ساقي و انتهى الامر بالاغماء علي .