لأرى كلوي ابتسمتُ لها لتعانقني " صباح الخير ايس " قالت بعد ان ابتعدت لأرد لها التحية، " كيف أتيتي؟ " سألتها لانها سبق وقالت ان منزلها بعيد عني، " كنت في الحديقة أتمرن قليلاً ومررتُ عَلَيْكِ لنذهب معاً " أجابتني لتكمل" كيف كان صباحكِ؟ " أجابت بينما تقهقه هي تعرف الإجابة حقاً، " لقد نمت طوال الامس " كذبت عليها لتتوقف وتنظر لي بصدمة، " لا تمزحين! " صاحت بتحذير لاقهقه بصوت عالي قليلا،
" لقد استيقظت حينما ارسلتِ الرسائل تلك وبدأت وقمت بكل ما طلبته مني مساء أمس " قلت لتبتسم ابتسامة تدل على رضاها، وصلنا لمكان انتظار الحافلات لنجلس نحن الاثنين بأنتظار الحافلة تأتي، " بالمناسبة كلوي انا لم اراكِ تركبين هذه حافلة قبلاً؟ " سألتها لتنظر لي، " اجل فـ انا لا اذهب الى المدرسة بـ حافلة " أجابت رافعة كتفيها، " حقاً ولمَ اصبحتِ تركبينها؟ " سألتُ ثانيةً اشعر بأنني فظة، " لأجلكِ " تحدثت بينما تنظر للحافلة التي وصلت " هيا " اكملت لتمسك يدي وتقف
لأول مرة اشعر بهذا القدر من السعادة قالت انها تركب الحافلة من اجلي ابتسمت ابتسامة واضحة بلهاء بينما نركب الحافلة بعد ان دفعنا المال للسائق الخاص بها، قليلاً من الوقت قضيناه انا وكلو بالتحدث عن دور المشجعات وما الى ذالك لنصل الى المدرسة بعدها، " هي ايس انا ذاهبة الى الملعب حسناً؟ لاقيني في الفسحة عند المكتبة اذا اردتِ " قالت لتلوح لي وتذهب بعد ان اومئت لها لأخذ طريقي لفصل اللغة الانجليزية، كالعادة اكون انا اول من يحضر لأذهب لمقعدي واجلس مُنتظِرة الاستاذ والطلبة يحضرون
" سَمِعتُ ان هناك حَفلة سـ تُقام بعد امتحانات الاسبوع القادم " تتحدث احدى الفتايات الاتي معي بالصف بينمت يدخلن الى الفصل، " الم تعرفي من هو الذي سيقيم الحفلة؟ " سألت الاخرى، " لا سنعرف الاسبوع القادم حينما سـ يوزع الدعوات علينا " قالت الفتاة الاولى لتقهقه وتقهقه الاخرى ورائها، لا ارى هناك داعٍ للقهقهه!، بدأوا الطلاب يحضرون واحِداً تِلو الاخرى حتى امتلئ الصفُ تقريباً ليأتي الاستاذ ويقف الصف للتحية،
" امتحانٌ مُفاجئ لكم اليوم " قال الاستاذ وهو ينظر الينا ليتنهد الجميع بحزن بينما انا فقط صامِتة، " لديكم نِصف الحصة لتجيبوا على الاسئلة، لا اريد سماع نفسٍ واحد، لا اريد غِشً لا إجاباتٍ مُتشابِهه، لا حديث بالهاتف اثناء الامتحانِ انسة كريستا " وجه كلامه للصف ماعدا جملته الاخيرة حيث كان يقف امام كريستا التي اشاحت بنظرها بِغرورٍ عندما سمعت كلامه، على ماذا كُل هذا الغرور! هي حتى ليست جميلة لذالك الحد،
" والان ابدأوا الامتحان " قال ليمسك الصف جميعه باقلامهم يُدوِنون اجاباتهم وانا مِنهم بالطبع، لم تمر اكثر من عشر دقائق لأرفع يدي بعد ان تركتُ القلم، " انتهيت استاذ " قُلتُ بِصوتٍ خافت ليأتي ويأخذها مني، " رائع يا دودة الكُتب لما لا تساعدينا قليلاً " سَمعتُ صوت استهزاءِ احد الطلاب ليقهقه بقية الصف بينما انا فقط نظرتُ للارض بصمت،