قاايز بليز
تفاعل
تفاعل
تفاعل
:(______
فَتحت باب مَنزلها بـهدوءٍ والإبتسامةُ لم تفارق شفتيها لـلحظةٍ، بدأت تتجه الى السلالم بِخفة وهي تتحرك بخطواتٍ خفيفة وترقص على أنغام دندنتها لأغنية ما، توقفت قبل ان تخطو خطوتها على السُلمة الاولى، وكان السبب صوتٌ قد اجفلها، إرتفع صدرها بخوف وهبط بخوفٍ اكبر
إبتلعت كومة الرعب التي تكونت بفمها لتبدأ التنفس بصورة غير طبيبعة، " أين كنتِ أليسون " سَمعت السؤال الذي كان اشبه بـصيغة بعيدة عن السؤال جداً، " وما هذه الملابس البالية " بدأ الصوت بالأقتراب وتحته هدوءٌ مخيف، " ومنذ متى وانتِ ترتدين كهذه الثياب وتعودين بهذا الوقت وايضاً دون عِلمي "
اغمضت إيس عيناها لـتلتفت كي تواجه والدتها بهدوء، " أ-أنا..من حقي أن أفعل هذه الأمور " اجابت إيس بصوتٍ خافت للغاية وكل ما تلقته هو صفعة ادارت بـرأسها للجهةِ المُعاكِسة، عَم الصمت والهدوء للـحظات، بينما إيس كانت في صدمةٍ من أمرِها، هي لَم تُضرب من قِبل والديها منذُ نعومة أظافرها، إلتفتت لـوالدتها بعينان غارقتان، ظَنت أنها سـترى والدتها بـنظرة ندم.
لكن كانت والدتها عكس ذلك تماماً، كانت تنظر ناحيتها بـنظرة قاتِلة تصرخ بالغصب، وذلك جعل من إيس تغضب قليلاً لتشكل ملامح الغضب على وجهِها، " لم أقل شيئاً خاطئاً امي، بالفعل انا من حقي ان اعيش حياتي على هذا النحو من قبل وليس ان اعيش على نحو الفتاة الخجولة الخائفة التي لا ترى ولا تسمع سوى الاهانه من قبل المتنمرين انتِ.. " كانت نبرة صوتها عاليةً كفاية لتجعل والدتها تقاطعها بصرخة.
" وكيف تريدين ان تعيشي حياتكِ انسة ألي إبنة أديسون " كان صوت والدتها يعم المكان ويخرج وراءه صدى كفيل بإعادة الصوت لمراتٍ كثيرة، مَرت لحظة صمت بينهم لتكمل بنفس النبرة: " تريدين ان تعيشيها على نحو الخطيئة والذنوب التي لا نهايه لها الا في الجحيم، تريدين ان تتعري وتشربي مع اللهو واللعب دون ان تحسبي شيئاً لنهايتكِ؟ " انزلت إيس رأسها عندما تذكرت ما حدث لها هي وهاري معاً.
لـتكمل والدتها:" تريدين ان تستمري على هذه الحياة الى ان تفقدين اهم شيء يحافظ على حياة الفتاة التي بـسنك، عذريـ.. " قاطعتها إيس بنبرة مليئة بالبكاء والرجفة وهي تصرخ قائِلة:" يكفي حديثاً لا معنى له امي، من لم تفقد عذريتها وهي بهذا السن غيري حتى والواقع اعتقد انتِ بحد ذاتكِ قد فقدتها بنفس عمري، عندما مللتِ من حياة الرفاهيه واللهو وفعل كل ما تريدين اتيتِ لتحكمي علي بعدم فعل كل هذا، صنعتي مني فتاة لا حول لها ولا قوة، فتاة غبية حمقاء بدينه لا يحبها احد، تخاف من تكوين صداقات لما رأته من بشاعة الافعال من باقي التلاميذ في المدرسة "