8

7.5K 227 52
                                    

-ISA-

بَعد ما حَدث معيْ في الصباحِ لَم يَصمتُ الْجَمِيع عَن الضحِك والسُخرية الـلاْمتناهية لَم أتحمل كَثيراً لِذا ذَهبتُ إلى المُدير وإتصلتُ بـأُمي لـتأتي وتأخُذني إلى المـنزِل.

هْي لا تَعرِفُ القيادةَ جيداً هِي لا تَعرِفُ طَرِيق مَدرستي بالـأصلِ، لِذا هي إعتذرت مِنىْ وَوعدتني كـالعادة بـأنها سـتَقِلني في المَرةِ القادِمة، خَرجتُ مِن غُرفة المُدير لـأمسح الدموع المُتواجِدة داخل عَيني.

حيثُ أغلقتُ عينايْ وَوضعتُ أصابعيْ فوق حاجِبيْ لأشعُر بـالإرتدادِ إلى الوراء بَعد إصتدامي بـشخصٍ ما، ظَل واقِفاً وانا ارى جَسدهُ المُقابِلُ لوجهي، رَفعتُ عيني لأرى..هاري!.

اللـعنة ليس الآن، بَقيتُ واقِفة كما هو لـيتقدم هو وَيرفعُ يديه ناحيتيْ، إنقطع نفسي، وَضع يداهُ حَول كَتِفي وأبعدنيْ بِهدوءٍ خَفيف وَأَخَذ خُطواتِه لِـداخِل غُرفة المُدير.

أُغلِق البابُ وراءهُ لـأبقى واقِفة بـجانبه، وَضعتُ يدي على كَتفيْ الذي أمسكهُ وَتحسستُه بَقيتُ شارِدة لِوقتٍ لَم أعلمهُ حتىَ إنتفضتُ عِندما فُتِح الباب وَخرج مِنه هاريْ.

نَظرت لي وأبتلعَ ما بـحنجرتِه قائِلاً؛" هَيا لِلـمَنزِل " ألهي صَوتهُ عَميقٌ جِداً، لَم أرُد عليهِ أو أسألهُ عَن مالذي يَقصِدهُ، مالذي يقصده حقاً؟، " سـأخُذكِ لـمنزِلكِ، هيّا " تَحدث ثانيةً بِـإبتسامة لأعقِد حاجِباي.

لَم أعتد ذالِك!، أمسكَ يديّ لـيجعلنيْ أمشي مَعهُ لـنهاية المَخرج بينما بقيتُ في صدمتي ناظِرةً للـناحية الأُخرى، تَركَ يدي عِندماَ رأيتُ سيارة بيضاء عادية، نظيفةٌ بِشكلٍ رائع مِن الداخل ومرتبة.

رأيتهُ يَتجِه إلى الناحيةِ الأُخرى مِن السيارة لـيركبها، كُنتُ أعتقِدت أن هاري يَمتَلِكُ سيارةً فَخمة قذِرة ومتسِخة مُمتلِئة مِن الداخِل بـالواقياتِ الذَكرية وما إلى ذالِك، لَكِن ما رأيته عَكس ذالِك.

فُتِحت النافِذة الأمامية لـأرفع رأسي ناحيته لأراهُ مُبتسِماً لـيتحدث؛" هَل عليَّ أن أترجل وأفتحَ البابَ لكِ؟ " تَحدث مُبتسِماً! وهذا ما يُقلِقُني، أمسكتُ مِقبض البابِ لأفتحهُ وأركبُ بِهدوء.

أشغلَ هـاري المذياعَ ليتركهُ على إغنية هادِئة تبدو قَديمة نوعاً ما لـيتحرك خارِجاً مِن المَدرسة لِـيبقى كُلاً مِناَ صامِتينْ، إلى حِنِ وصولِنا إلى مَنزلي!.

نَظرتُ لهُ قائلةً بـإستغراب:" كَيفَ لَك أن تَعرِف مكانَ مَنزِلي؟ " سألتهُ لأراهُ يُقهقه بِخِفة، أظنهُ تَجاهل سؤالي لأنهُ بَقِي صامِةٌ لـأكثر مِن دَقيقة، أمسكتُ مِقبض الباب لأترجل مِن السيارة.

+18|Young|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن