الفصل الرابع عشر

5.4K 135 0
                                    

     الفصل الرابع عشر...
كانت جالسه ترضع ولدها صاحب الخمسه أشهر الآن.كان يشبهه كثيرا نفس لون العينين، نفس رسمة الحاجبين الذين سيغدوا كثيفين، نفس صوت الضحكه والبسمه، نفس أفعاله المرحه بلعبه معها..
لم أنساه ولم أستطيع،حاولت لكنى فشلت فى النهايه فشلا بدا ذريعا.فكيف أنسى الحب الذى دام منذ الطفوله.ولكن لو طلب الرجوع إلى مره آخرى فلن أقبل لأنه جرحنى بل دمرنى تماما،أتحرق شوقا لأعرف لماذا فعل ذلك بى لكن للأسف لن أعرف حتى يستعيد ذاكرته التى أطالت مدتها.لذلك طلبت من بابا أيمن وجدى أن أبتعد عن أى مكان يوجد هو فيه وبالأخص المنزل.كنت أعلم أن تلك انانيه منى،لكن لا أحد يعلم بالجرح الذى ألم بى ولم يندمل إلى الآن ولا أعلم إن كان سيندمل فى يوم من الآيام أم اننى سأكون فى فراش القبر ولم يشفى بعد.أنت طفلى الصغير سأغدو لك أما وأبا لن نحتاج إلى الذى تركنا فى يوم من الأيام،أعلم انى قد تسرعت قليلا.لكن الأوراق التى تثبت الطلاق صحيحه مئه بالمئه فكيف أتحمل ذلك،لذلك أجد ما فعلته حتى وإن كنت فى حاله لا يسمح لها بإتخاذ أى قرار، ولكنى فى النهايه أخذته ومضيت قدما فيه لتأتى أنت يا حبيبى الصغير وترجع لى ضحكتى وبسمتى التى حاولت جاهده ان أعيش وابتسم وأفرح من أجلك انت فقط.لا أحد غيرك....!!!!
سافر يزيد يكمل تعليمه خارجا بأمر من أيمن وعائشه.إن مصلحته أيضا فى التعليم خارجا أفضل.هو يعلم أنها لا تريد رؤيته فلم يتجادل مع والده كثيرا.يحاول التذكر لكن عقله لا يسعفه،منذ اليوم الذى تصادمت معه فيه شعر بأن هناك حكايه كبيره لا يعلمها.أخبر الطبيب ليقول له"لازم تفتكر لوحدك من غير مساعده حد"كان يجلس فى الشرفه الخاصه لغرفته لتأتى له صور متتالية تمغص عليه عقله ولكن أكثرها مشوها ليس واضحا...
***************************
نمت لحيته وشعث شعره وتحطم فؤاده.لم يندم فى يوم أنه أحبها،ولم يستطع كراهيتها إلى الآن لأنه أحبها حب تحدى الجنون.
كان يسير مع صديق له فى الشارع ليقول له صديقه بعتاب:محمود،أنت لازم تفوق من اللى إنت فيه،مكنتش اول واحد تحب ومتجوزش اللى إنت تحبها.
محمود بصوت خافض مشبع بالألم وهو يضع كفيه فى جيبى بنطاله:لما تجرب يا أسامه إبقى قولى الكلام ده.
انحرج أسامه يعلم أن ألم صديقه هو لا يعلمه بالفعل.لكن ماذا يفعل له بعدما تحايلت زينب والدته على أسامه ليحاول إخراجه من هذا الجو الكئيب الذى عاش فيه منذ أكثر من سنه....!!!
كانت نرمين جالسه فى غرفتها تذاكر لإبتداء السنه الدراسية الثالثه لها فى الكليه ليأتى هشام لها ويقول بحنان:فاضيه يا نرمين اتكلم معاكى شويه!
نرمين بإستغراب:اه يا أبيه فاضيه اتفضل.
جلس بجانبها على السرير ليقول لها بصوت مملوء بالمشاعر الابويه:كبرتى يا نرمين ام ضفرتين وبقيتى عروسه.
ابتسمت نرمين ابتسامه خجوله ليباشر الحديث:يوسف قابلنى وقال عايز الفرح فى أجازه نص السنه وكتب الكتاب يوم
الخميس الجاى ها ايه رأيك يا عروستنا!!نرمين بخجل:اللى تشوفه يا أبيه
*****************************
حزن يغتالنى..وهم يقتلني..وظلم حبيب يعذبنى..آه!ما هذه الحياه التى كلها آلآم لا تنتهى..وجروح لا تنبرى..ودموع من العيون تجرى..جرحت خدى..آرقت مضجعى..وسلبت نومى آه من قلبى..يا لك من صبور..على الحبيب لا تجور..رغم ظلمه الكثير وجرحه الكبير..الذى لا يندمل ولا يزول..ما زلت تحبه..رغم الشرور..ما زلت تعشق..رغم ما فى قلبى من غرور..ويحك قلبى..إلى متى هذه المعاناه...!!.
**********************
فادى بتحذير:فاطمه.لو معدلتيش طريقتك معايا متعرفيش أنا ممكن أعمل إيه!
فاطمه بسخريه:ها.متقدرش يا فادى باشا.هتعمل إيه أكتر من اللى عملته لغايه دلوقتى.
فادى بإستفزاز وهو يجلس على الأريكه ويضع إحدى ركبتيه فوق الآخرى:هعمل أكتر من اللى عملته.بس إصبرى على رزقك!لازم أحرق قلب ابوكى عليكى.
فاطمه بغل:حسبى الله ونعم الوكيل فيك.طلقنى يا فادى!
قام كالنمر فى سرعته ليمسك فكها بكفه ويرفعه بشر ويقول بعيون محمره من الإنفعال:أنا كنت بتمنى اليوم ده.اللى أخليكى انتى وأبوكى فيه تتزللى علشان احررك.لكن مش هيحصل.وكويس إنى سايبك لغايه دلوقتى.مجتش نحيتك.وهخليكى متشعلقه كده طول حياتك ولا منك تبقى مراتى ولا منك هترتاحى من اللى إنتى فيه.
قذفها بعصبيه ليأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته ويخرج بسرعه الإعصار.
اقشعر جسدها من شده انغلاق الباب.خارت قواها وجلست متكوره فى جانب من الغرفه لتبكى على ما يحصل لها.
علمت منه سبب إبعادها عن محمود وسبب تهديده بوالدها،ينتقم من والدها فيها هى،لكن ما ذنبها هى فيما يحدث.تحمد ربها ألف مره أنه لم يجعلها زوجته،لكنها تئن فزعا من القادم.لم يجعل اى وسيله إتصال لها.وكان يضع حراسه دائما حتى لا تستطيع الهرب.يجئ والدها ووالدتها لها لتقابلهم بإبتسامه وسعاده مصطنعة ويجلس هو معها امامهما كأى زوجين سعيدين.يتلون هو كالحرباء امامهم ليظهر وجهه الحقيقى لها هى فقط فى حين انها تعلم أنه ينوى أذيه والدها ولكن لا تقدر على فعل شئ وهى بين تلك الجدران الأربعة التى حولها.تتذكر كثيرا محمود لتبكى أكثر،حافظت عليه من شر فادى ولكن فى النهايه قلبها هو المجنى عليه بفعل فادى...
************************
عاد محمود لمنزله ليدخل غرفته ويجلس على سريره ويمسك مفكرة خواطره ويكتب:ما تمنيت البكاء يوما ولكن هم الزمان أبكانى..تمنيت أن أعيش كما تريد نفسى لكن عاشت نفسى كما يريد زمانى..! ليغلقها بعدها ويعتصره قلبه من الألم وينتحب من كثره البكاء وأثناء بكائه طرق باب غرفته ليعلم أنها والدته.
فيكفكف دموعه سريعا ثم يأذن لها بالدخول لتجده جالسا فى الظلام.
أضاءت الأنوار ثم جلست بجانبه وقالت له بحزن:أنا عرفاك يا محمود،وعارفه اللى حاسس بيه.فاكر لما كنت صغير واشترينالك عصفورة فاكر كنت فرحان بيها آزاى وبعد ما ماتت خليت حياتك جنازه.لذلك انا عارفه دلوقتى إنت حاسس بإيه.بس هتعمل ايه ما معملتوش.نفسى ترجع محمود اللى كان مفيش زيه فى فرحه وضحكته.فين محمود اللى كان بيخرجنا من كل حزن بشتى الطرق.ولما يحصل فيك كده متعرفش تخرج نفسك
منه.
ألقى بنفسه بين احضانها ليبكى فى دفء صدرها الحنون ويقول بغصه:بحبها.عمرى ما كنت أتخيل إنى أحب بالدرجة ديه.ولما خلاص كانت هتبقى ليا إختفت من حياتى.وبقيت لغيرى وانا عاجز عن أى حاجه.بعتذرلك يا أمى بس محمود بتاع زمان مات وفى تربته دلوقتى.ومش هيقدر يرجع لأن الأموات مبيرجعوش.
زينب سريعا:بعد الشر عليك يا حبيبى.متقولش على نفسك كده.هاترجع يا محمود وهاتبقى أقوى من الأول.لأنى معرفش عن محمود إبنى إلا الشجاعة وإنه يواجه مشاكله مش يستسلم ليها.سامعنى يا محمود.
تملص من بين يديها لينظر لها بحزن ويمسح دموعه ويقول:موعدكيش يا أمى...
*******************
لو كنت أدرك ما يخبئه لى حبك خلف أبوابه لما طرقته ابدا....!!!!
إوعدنى انك مش هتسبنى فى حياتى ابدا..مش هيفرقنا إلا الموت أوعدك..بحبك..بحبك يا صبايا..
انتفضت فزعه لتصرخ ودموعها تهطل:لالالا.
شعرت بأنها قد إستيقظت وكان جبينها مليئا بحبات العرق.نظرت بجانب سريرها لتجد طفلها نائما ساكنا فى سريره.انهمرت دموعها بحزن.تتمنى أن تتوقف تلك الذكريات عن الهجوم عليها دفعه واحده.أحضرت ألبوم صورهما.لتفتحها وتنظر لصورهما معا لتقول بحرقه:ليه يا يزيد.عملت فى كده.جرحتنى ليه بالطريقه ديه.هو غلطتى إنى بحبك...
*********************
إنقشعت الشمس وأضاء نورها الكون وتجمعت السحاب بجانب بعضها.استيقظت لتجد الصور بجانبها كما تركتها بالأمس ونامت وصورته بين أحضانها.
خرجت لتجد الجد خارجا من الحمام بعدما توضأ.
استغرب الجد من إستيقاظها فقال بقلق:فيه إيه يا حبيبتى ايه اللى مصحيكى الساعه 6!
صبا بصوت منخفض:مش جايلى نوم.أنت هاتصلى الضحى صح.
الجد:آه.
صبا بطلب:طب ممكن أصلى معاك وتصلى بيا.
الجد بموافقه:طبعا يا حبيبتى.روحى اتوضى ومستنيكى فى الأوضة...
**********************
مر الوقت لتستيقظ رحمه وتيقظ أدهم ليفطر وبينما هو ذاهبا للخروج للعمل.
اقترب منها وقبلها من جبينها وقال بحنان:مش هتأخر.وآه جهزى نفسك لأننا هنخرج النهارده.بقلنا كتير مخرجناش مع بعض ماشى يا حبيبتى.
رحمه بهمس:ماشى.
توجه لعمله وذهبت هى لتنتهى من أعمال المنزل ومن ثم تجلس أمام التلفاز ولكنها شارده...
***********************
صبا وهى تحمل طفلها:ماما.الببرونه اهى.محاضرتى هتخلص الساعه واحده.
عائشه وهى تحمل آدم:ربنا يوفقك يا حبيبتى.
أيمن:يلا يا صبا.علشان منتأخرش.
قبلت صبا طفلها بحنان ثم حملت حقيبتها وتوجهت مع أيمن للسياره.
أثناء سيرهم.....
قال أيمن بحنان:هاتخرجى هتلاقى العربيه فى الجراج.متسوقيش بسرعه يا صبا وخلى بالك من الطريق.ماشى يا حبيبتى.
صبا بصوت منخفض:حاضر.
أيمن بترقب:يزيد..
دق قلبها كالطبول داخل صدرها عندما ذكر إسمه.
أكمل كلامه:راجع مصر بعد بكره.
صبا بهمس:ماشى.
نظرت للخارج من الشباك الذى بجانبها.وقد فرت دمعه منها مسحتها سريعا حتى لا يلاحظها أيمن.حمدت ربها أنها وصلت لجامعتها.ودعها أيمن وغادر هو لعمله.
قابلت نرمين فجلست معها قليلا ثم دخلت محاضرتها فى حين توجهت نرمين لكليتها بعدما اتفقو على المقابلة بعد الإنتهاء من محاضراتهم...
**********************
ذهب فادى ليجلس أمام البحر وامواجه الهائجه ويجلس معه صديقه ليقول فادى بتماسك:انتقامى منه بيغلب حبى ليها.
صديقه بأسى:صراحه.البنت ديه صعبانه عليا؛حرام عليك اللى بتعمله فيها،يأما تطلقها وتريحها وتبقى خارج موضوعك.يأما..
فادى مكملا:يأما أعبرلها عن حبى ونعيش حياه سعيده مش ده اللى عايز تقوله!صديقه:أيوه.وتحاول تنسى موضوع الإنتقام ده!وتشوف مستقبلك معاها.إنت كده أدامك إختيارين،هى او إنتقامك مفيش كلام يتقال غير كده،سلام يا صاحبى.
وقام وربت على كتفه بأسى ثم غادر ليترك فادى فى صراع مع نفسه،يحبها بل يعشقها،ولكن لا يستطيع نسيان مراره الفقد والإحتياج لأبيه وامه ومن كان السبب فى فقدانهم...
**********************
حديث فاطمه...
كنت أدرس لكى أعوض ما فاتنى فى الأسابيع التى مرت؛لم أذهب للندن هذه السنه لعدم موافقه فادى؛وقدم لى أبى فى جامعه هنا فى العاصمة "القاهره"،عاد للمنزل بعد غياب يومين.لا أكذب لو قلت ارتحت.كنت أعيش فى خوف دائم وهو معى فى مكان واحد وبعدما غادر استعدت نفسى مره آخرى.عاد فى اليوم الثالث فى ميعاد العصر.
جمله من كلمتين فقط قيلت لى حينما دخل"إنتى طالق"...!!!
ثم توجه لغرفته ليرتدى ملابس آخرى لكى يرجعنى إلى بيت أهلى.ل
ا أنكر فرحتى عندما أطلق سراحى.لكن كانت هناك غصه فى حلقى فأنا الآن لقبت بلفظ لم أحبه فى حياتى قط"مطلقه".لكن فى النهايه عادت حريتى لى وسأرجع إلى فاطمه التى غادرتنى منذ سنه مضت.
اعادنى إلى بيت أهلى فى صمت تام بيننا.لم ينظر تجاهى ولو لمره واحده ولم ينطق حرف واحد بعدها.
أنزل حقائبي ومن ثم ركب سيارته وغادر من أمام ناظرى.توجهت للداخل لترتسم علامات الدهشه على وجه أمى وانا أخبرها أنى أخذت حريتى.
فردوس بصدمه:إتطلقتى!عملتى إيه يا فاطمه علشان تتطلقى وسوكيتى كمان.
فاطمه بهدوء:مش متفهمين مع بعض.وورقتى هتوصل.
ومن ثم صعدت لغرفتها.لتجلس على سريرها بإرتياح ولكن مغص على عقلها التفكير فى سبب انصياعه لطلبها وطلاقها منه بعدما كان رافضا إطلاقا.....!!!!
********************
عادت صبا للمنزل لتجد ولدها نائما.أخذت شور سريع وعقصت شعرها كديل حصان لتصعد وتجلس مع عائشه ورنا.وتلاعب طفلها الذى إستيقظ منذ قليل.
قالت عائشه بتوجس:إنتى عرفتى إنه راجع مصر بعد بكره!.
صبا بهدوء خلاف الشوق الذى يحرق خلايا جسدها بداخلها وهى تلاعب طفلها:أيوه بابا أيمن قالى،مينفعش إنى كمان مخليهوش يرجع بيته يا ماما.
عائشه بحنان:ربنا يحميكو يا حبيبتى وترجع كل حاجه زى ما هى.
صبا بأسى:مش هترجع كل حاجه زى الأول،لأنو حتى لو إفتكر سبب طلاقنا،بس عمرى مهرجعلوه.هو كسرنى،وعمر اللى بيتكسر بيرجع زى الأول.
عائشه بدهشه:إنتى إتغيرتى عن الأول.
صبا بألم يشوبه بعض السخريه:لأن اللى عمله فيا ده يهد جبال.مش بس يغير شكلها،محدش جرب فى حياته إن تبقى كل حاجه ماشيه تمام وراجع مبسوط بالخبر ويعمل حادثه وبعدين تظهر أوراق طلاقى،حاجه صعبه مش كده.
عائشه بتفكير:مش لازم نحكم بالسرعه ديه يا حبيبتى.ميمكن فى حاجه ناقصه.حلقه مش موجوده هى اللى هتبين المستور.
صبا بتماسك:وليه يا ماما متقوليش إنو لما أتأخرت فى الخلفه،راح إتجوز عليا.ومراته التانيه خليته يطلقنى،وعمل كده وقعد معايا وأنا متطلقه؛ولما عرف إنى حامل كان فاكر إنو هيردنى.ثم أكملت بسخريه:وطبعا كل ده وأنا معرفش.
عائشه بإنفعال:إنتى جرا فى عقلك ايه علشان تفكيرك يوصل لكده.
صبا وقد أوشكت على البكاء:لأن محدش جرب لما دا حصل؛دماغى بقت تلف وتدور،والورق ده مفهوش حاجه غلط،هى ديه الحاجه الوحيده اللى أقنعت نفسى بيها علشان أقدر أعيش لأبنى ومحتاجهوش فى حياتى تانى.
عائشه بتساؤل:ولو حد إتقدملك هتوافقى تتجوزى تانى.
صبا بدهشه:أتجوز.وآه أكرر الوجع ده من تانى صح!ماما انا نازله تحت عند جدو لأنى مش هاقدر أسمع أكتر من كده.
وحملت إبنها ونزلت به لأسفل.
لتقول رنا لوالدتها:ماما.مكنش ليه لزوم تجرحيها كده،لأن كفايه اللى هى فيه.
عائشه بعصبية:ولما تقول على أخوكى كده تبقى عملت إيه هى كمان،ديه قلبت أبوه عليه.وهو يحبه عينى ولا عارف أى حاجه.
رنا بحزن:علشان هى عندها حق محدش جرب اللى حصلها.كفايه يا ماما إنها بتتكلم وماسكه دموعها بالعافيه قدامنا لانها إتغيرت وبتحاول تبقى أقوى من الأول علشان محدش يكسرها من تانى....!!!!
#يتبع
فولو وكومنت متنسوش😀😊

حب تحدى الجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن